الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

السيسي يستقبل وفدًا من مؤسسة "بروكينجز" الأمريكية.. الرئيس يستعرض تحديات منطقة الشرق الأوسط.. ويؤكد حرص الدولة على إرساء قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم وفداً من مؤسسة "بروكينجز" الأمريكية التي تعد من أبرز مراكز الفكر الأمريكي وتُركز على مجالات السياسة الخارجية والاقتصاد والعلوم الاجتماعية، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية.
وضم الوفد الأمريكي ستيفان هادلي مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق، ومارتن أنديك المبعوث السابق للرئيس أوباما للمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، وتوماس رايت مدير إدارة الشئون الاستراتيجية بمؤسسة "بروكينجز".
ورحب الرئيس بالوفد الأمريكي، مؤكداً حرصه على الالتقاء بمختلف دوائر الفكر وصنع القرار الأمريكي بهدف شرح حقيقة الأوضاع في مصر والشرق الأوسط.
وأكد أعضاء وفد مؤسسة "بروكينجز" حرصهم على زيارة القاهرة للتعرف على الرؤية المصرية للتحديات التي تواجه الشرق الأوسط وسُبل التغلب عليها، وذلك في إطار قيامهم بجولة في المنطقة بهدف إعداد رؤية مشتركة للحزبين الجمهوري والديمقراطي يتم تقديمها للرئيس الأمريكي القادم لتساعده على تحقيق فهم أفضل للتطورات الجارية في الشرق الأوسط ورسم سياسات واشنطن تجاه المنطقة خلال المرحلة المقبلة.
واستعرض الرئيس خلال اللقاء التحديات الإقليمية التي تواجه الشرق الأوسط نتيجة الأزمات القائمة بعدد من الدول وعدم نجاح الجهود الدولية في التوصل لحلول سياسية لها حتى الآن، منوهاً إلى التداعيات السلبية الناتجة عما يشهده الشرق الأوسط من اضطراب وتوتر، وهو ما يتطلب من الإدارة الأمريكية القادمة بذل مزيد من الجهود للمساهمة في استعادة الاستقرار بالمنطقة.
كما أشار الرئيس إلى ما توفره مناطق الأزمات من بيئة خصبة لانتشار الإرهاب والفكر المتطرف، مؤكداً على أن الأحداث اثبتت امتداد خطر الإرهاب إلى مناطق أخرى تتجاوز الشرق الأوسط، وحذر سيادته من مغبة سقوط المؤسسات الوطنية بالدول التي تشهد أزمات، وهو ما يعكس أهمية سرعة العمل على إنهاء الأزمات القائمة والحفاظ على وحدة هذه الدول وسيادتها وصون مؤسساتها الوطنية ومقدرات شعوبها بما يسهم في استعادة الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط.
وعلى صعيد الجهود المبذولة لإحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، أشاد أعضاء الوفد الأمريكي بالدور القيادي الذي يقوم به الرئيس في هذا المجال رغم كثرة التحديات التي يشهدها الشرق الأوسط في الوقت الراهن، مؤكدين على أهمية مواصلة الجهود من أجل الدفع نحو التوصل إلى حل للقضية الفلسطينية.
وأكد الرئيس في هذا السياق حرصه على مخاطبة القيادة والرأي العام الإسرائيلي في أكثر من مناسبة للتأكيد على وجود فرصة حقيقية للتوصل إلى حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية وفقاً للثوابت العربية، مشيراً إلى أهمية تضافر الجهود الدولية في هذا الاتجاه بالنظر إلى ما سيوفره ذلك من واقع جديد بالمنطقة من شأنه أن يعطي دفعة هائلة لجهود استعادة الاستقرار بها، بالإضافة إلى ما سيسهم به في تلبية طموحات الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، وتوفير الأمن للشعب الإسرائيلي، فضلاً عن دحض أحد أهم المبررات التي تستخدمها التنظيمات الإرهابية في جذب العناصر الجديدة إلى صفوفها.
وفيما يتعلق بالتطورات على الساحة الداخلية، استعرض الرئيس جهود التنمية التي تقوم بها الحكومة بهدف النهوض بمختلف القطاعات.
كما أكد الرئيس حرص الدولة على إرساء قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان وإعلاء القانون، مع الحفاظ على الأمن والاستقرار، مشيراً إلى التحسن المضطرد في الأوضاع الأمنية بالبلاد ونجاح جهود مكافحة الإرهاب، مؤكدًا على العلاقات الاستراتيجية الممتدة التي تجمع بين مصر والولايات المتحدة، وحرص مصر على تنشيطها وتطويرها، معربًا عن تطلع مصر لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في كافة المجالات.
وأكد أعضاء الوفد الأمريكي في ختام اللقاء على أهمية مواصلة التنسيق والتشاور بين مصر والولايات المتحدة بما يمكنهما من مواجهة مختلف التحديات القائمة بالشرق الأوسط، فضلاً عن قيامهم بالتوصية بضرورة مساندة الولايات المتحدة لجهود التنمية في مصر، لاسيما في ضوء الدور المحوري الذي تقوم به باعتبارها ركيزة أساسية للأمن والاستقرار بالمنطقة.