رشح الرئيس الأميركي باراك أوباما "جيفري ديلورنتيس" سفيرا لدى كوبا، في خطوة تحمل دلالات رمزية قبل أشهر قليلة من انتهاء ولايته.
وعينت الولايات المتحدة أول سفير لها لدى كوبا منذ 55 عاما، فيما تواصل العلاقات بين البلدين سيرها نحو التحسن، ووصف الرئيس الأمريكي الخطوة الأخيرة بأنها خطوة باتجاه تأسيس علاقة أكثر طبيعية وإنتاجية.
وقال أوباما إنه فخور بترشيح أول سفير لبلاده لدى كوبا منذ أكثر من خمسين عاما، مبينا أن ذلك يتيح للولايات المتحدة الدفاع عن مصالحها بشكل أفضل، إضافة إلى تعميق الفهم المتبادل، موضحا:"حتى وإن كنا نعرف أن هناك خلافات ستبقى قائمة بيننا وبين الحكومة الكوبية".
ولكن الرئيس الأمريكي قد يواجه مقاومة في اروقة الكونجرس حيث يعارض عدد من الجمهوريين سياسته تجاه كوبا الشيوعية، وفقا لرويترز.
ويعد ديلورنتيس المسئول الأول في السفارة الأمريكية في كوبا منذ افتتاحها في يوليو 2015، لكن برتبة قائم بالأعمال، كما وصفه الرئيس إنه لا يوجد موظف أكفأ منه.
وقال السناتور الجمهوري "ماركو روبيو" وهو من أصل كوبي: إن مجلس الشيوخ لا يجب أن يصادق على قرار أوباما ما دام نظام كاسترو لم يقم بخطوات حقيقية ولا رجعة عنها في ما يتعلق بحقوق الإنسان والحرية السياسية للشعب الكوبي.
وكان الرئيسان أوباما والكوبي راؤول كاسترو أعادا الحياة للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين التي كانت قطعت عام 1961 عقب انتصار الثورة الكوبية، ورفعت القيود التي كانت مفروضة على النقل الجوي بين البلدين، ولكن الحظر الاقتصادي الذي تفرضه واشنطن على كوبا ما زال ساري المفعول ولن يمكن رفعه الإ بعد موافقة الكونجرس، وأعاد البلدان فتح سفارتيهما عقب عملية استعادة العلاقات التي قادها أوباما ونظيره الكوبي راؤول كاسترو أواخر عام 2014، وأصبح أوباما في مارس الماضي أول رئيس أميركي يزور كوبا منذ ما يقرب من تسعين عاما.
