الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

تتحدث لـ"البوابة ستار" على هامش مهرجان الإسكندرية السينمائي سولاف فواخرجي: أدعم "الأسد" والمعارضة إرهابيون..فكرة الإخراج تلح علىّ منذ فترة طويلة.. وأعتز كثيرًا بمسلسل "أسمهان"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
سورية حتى النخاع، قومية الهوية رغم محاولات التفتيت، تدافع عن معتقداتها حتى الرمق الأخير، لا تبالى بإعلان مواقفها الداعمة للدولة السورية رغم كل محاولات الإرهاب الفكرى، مواقفها لا تقبل المزايدة والتأويل، آثرت الحياة فى وطن مهدد بالانفجار ولم تهجره سوى لمرات معدودة، وفوق هذا هى نجمة فى مجال التمثيل، ومخرجة فى بداية الطريق.
التقيناها ضمن المشاركين فى فعاليات الإسكندرية السينمائى الدولى كعضو فى لجنة تحكيم مسابقة الفنان الراحل نور الشريف للفيلم العربى، كما حصدت العام الماضى فى ذات المهرجان جائزة "أفضل فيلم/ العمل الأوّل"، عن فيلمها "رسائل الكرز"، كما تم تكريمها إلى جانب الفنان دريد لحام والمخرج باسل الخطيب من قبل إدارة المهرجان.
* كنجمة أولى فى كثير من الأعمال الدرامية، لماذا اتجهتِ للإخراج مؤخرًا فى فيلم رسائل الكرز؟
- لأن فكرة الإخراج كانت تلح علىّ منذ فترة طويلة، فأنا لدى حالة شغف بالاهتمام بالتفاصيل، ووجدت لدىّ ما يمكن تقديمه كمخرجة، لذلك سعيت لكتابة وإخراج الفيلم، وهو عن قصة حب فى منطقة الجولان السورية المحتلة، تأليف نضال قوشحة، بطولة نخبة من الممثلين السوريين المخضرمين والجدد، ولكنى فى الأساس ممثلة وستظل مهنتى الأولى، أما الإخراج فهواية أمارسها عند الحاجة لتقديم فكرة ما.
* شاركت فى أكثر من مهرجان عربى، وهذا العام مهرجان الإسكندرية.. ماذا يعنى لكِ ذلك؟
- أرى أن هذا التكليف ثقة كبيرة فىّ، وهو ما يسعدنى كثيرًا لأننى سورية فى الأساس وممثلة ثانية، وبالتالى يشرفنى تمثيل بلدى فى المحافل العربية، كما أن محبتى لمصر لا حدود لها، حتى أننى كتبت مونولوجًا بمسلسل "كليوباترا" عن عشقها لمصر بالإضافة للخبرات الكبيرة التى اكتسبتها بالاطلاع على ثقافات دول أخرى من خلال أفلامها بالمهرجانات.
* ما أكثر الأعمال التى قدمتيها قربًا لقلبك؟
- أعتز كثيرًا بمسلسل "أسمهان"، وفيلم "حليم" الذى مثل بدايتى الحقيقية فى مصر، وكذلك "ملوك الطوائف، ورسائل الحب والحرب" وفيلم "مريم"، الحقيقة الحظ كان حليفى فى اختياراتى الفنية.
* هل تفضلين الأعمال التاريخية عن الأعمال الدرامية؟
- رغبتى كبيرة لتقديم شخصيات تاريخية كرمز وقدوة، ولكن نحن الآن لسنا بحاجة لتقديم الماضى بقدر حاجتنا الماسة لتقديم أوجاع المواطن العربى الذى يكاد أن يصل إلى الهاوية، وأرى أن الأعمال الوطنية هى الأكثر أولوية فى عصر تزييف الوعى بأعمال وإعلام يجافى الحقيقة ويُحرِّف كل ما هو واقع.
* بالحديث عن الإعلام كيف تقيمين الإعلام فيما يحدث فى سوريا؟
- أى إعلام نتكلم عنه، إعلام القنوات الموجهة لتدمير الوطن العربى الذى بدل كلمة الجيش السورى الوطنى بكلمة ميليشيات، وبدل كلمة الإرهابيين بالمعارضة، وأصبحت الوطنية تهمة تستوجب الدفاع عنها، لذلك نحن الفنانين الصامدين ببلادنا المهددين فى كل لحظة وجدنا غايتنا فى نقل حقيقة ما يجرى بعيدًا عن الأبواق الإعلامية المحرفة.
* رغم الحرب السورية إلا أن الفن السورى لم يتوقف على مدار 6 سنوات، كيف حافظتم على ذلك؟
- لأن لدينا المؤسسة العامة للسينما التى تقدم ما يقارب "30" مسلسلًا فى العام الواحد، وحوالى "5" أفلام سينمائية، وما يقارب من "30" فيلمًا قصيرًا بفارق كبير عما قبل الحرب، فى إصرار كبير على العمل والإنتاج رغم كل الظروف التى تمر بسوريا، وهو ما أرجو أن يتم فى مصر باتجاه الدولة للإنتاج.
* هل خسرتِ بسبب إعلانك لمواقفك السياسية الداعمة للدولة؟
- لا، وحتى لو خسرت هل تضاهى خسارتى المؤقتة بخسارة نفسى ووطنى، بالإضافة إلى أننا أصحاب الحق والأرض والحضارة والتاريخ فلماذا أقلق؟ كما أننى داعمة للدولة، وليس النظام السياسى كما يحاول البعض تحريف المفاهيم، فالنظام جزء لا يتجزأ من الدولة الوطنية السورية كما أننا نقدم ما نراه ونعتقده ولا يملى علينا ما نقدم أو لدينا أجندة للدفاع عن بلدنا كما أن فيلمى الأول إخراجيًا كان إنتاجًا خاصًا.
* ما حقيقة الأوضاع فى سوريا؟
- الوضع ليس بالبشاعة التى يصورها الإعلام الموجه ضد سوريا بدليل أن هناك موظفين يذهبون يوميًا لأعمالهم، ويتقاضون رواتبهم، وأطفالًا يذهبون لمدارسهم، وكثير منا رفض ترك بلادنا، فسوريا بلد قوى ولديه حضارة تمكنه من النهوض والبناء سريعًا، كما أن كثيرين من أصدقائى الفنانين المصريين كانوا مختلفين معى بخصوص حقيقة الأمر فى سوريا ولكن الآن اقتنعوا بأبعاد الموقف بعد سنوات.
* ما حقيقة ما حدث عند تكريمك فى السودان منذ ما يقرب من شهر؟
- كنت سعيدة لزيارة السودان أحد البلدان المهمة تاريخيًا، وهناك وجدت حفاوة كبيرة، ولكن كل ما هنالك أنه وجهت لى دعوة لتكريمى فى أحد المهرجانات فى السودان وبالفعل وقبل صعودى إلى المسرح وصلت للجهات الأمنية السودانية أن هناك محاولة لاستهدافى وتصفيتى فما كان من الأمن إلا اتخاذ التدابير الوقائية لصعودى على المسرح، وبالفعل كرمت هناك وتم استدراك الموقف بحضور مساعد رئيس الدولة السودانى ليكون أبلغ رد على من يحاولون ترصدى.
* تردد كثيرًا تقديمك لمسلسل "شجرة الدر" ولكن حتى الآن لم ينفذ لماذا؟
- بالفعل المؤلف الكبير يسرى الجندى انتهى من كتابته ولكننا لا نزال أمام عثرات إنتاجية، لأنه يعد إنتاجًا ضخمًا ولذلك ما زلنا فى انتظار حل الأزمة.
* وماذا عن خطواتك الفنية المقبلة؟
- أحضر لفيلم جديد بعنوان "مدد" للمؤلف سامر محمد إسماعيل ومن إخراجى، وأتمنى أن يكون من إنتاج المؤسسة العامة للسينما، ويحكى عن بداية الأزمة السورية فى 2011 وأتوقع أن يكون من الأعمال المهمة.