الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

"نيويورك تايمز": إنقاذ الموصل من داعش يتطلب تسليح السنة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ناشد الموقع الإلكترونى لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، رئيس الوزراء العراقى، حيدر العبادى، الذى أعلن أنه بحلول نهاية العام سيتم تحرير الموصل، التى تعتبر ثانى أكبر مدينة فى العراق، من سيطرة داعش، بضرورة تسليح السنة وإشراكها فى المعركة.
وأشار الموقع إلى أن العبادى، وهو شيعى، قد حاول لعامين إعادة بناء الجيش العراقى بدعم من تحالف دولي، ولكن، لا تزال المؤسسة العسكرية غير قادرة على تحرير الموصل بمفردها، مما دفع العبادى إلى الاعتماد على الميليشيات الشيعية، التى تحتوى على الكثير من الموالين لإيران فى العراق، للاشتراك فى الحرب.
وطالب الموقع بضرورة إعطاء دور رئيسى للعرب السنة فى تحرير الموصل، وعدم تهميشهم من قبل الحكومة فى بغداد.
وقد تم تهميش العرب السنة منذ عام 2003، من قبل رئيس الوزراء السابق، نورى المالكى، وهو الأمر الذى ساهم فى ظهور داعش، والآن، هناك رئيس وزراء جديد، ولكنه يتبع نفس السياسات الكارثية. كما أن رئيس مجلس النواب، وهو من العرب السنة، اعترف بإغلاق الباب أمام العرب السنة للانضمام إلى القتال.
وشدد الموقع على أن هذا الأمر يعتبر خطأ، مناشدًا واشنطن بالعمل سريعًا من أجل تصحيح هذا الوضع، خاصة أن منع السنة من تحرير الموصل قد يزعزع استقرار العراق فى المستقبل المنظور.
وأوضح الموقع أن السنة لديهم القدرة والاستعداد للقتال، ولكنهم يفتقرون إلى الدعم، وهم يتمركزون على بعد نحو 20 ميلاً شمال شرق الموصل، ويمتلكون ما يقرب من 2000 من المقاتلين. 
وأبرز الموقع أن السنة من الموصل والبلدات المجاورة، ويرغبون وقادرون على محاربة داعش لاستعادة منازلهم وحماية جيرانهم وأقاربهم، بالإضافة إلى الدفاع عن البنية التحتية للمدينة، التى ستحتاج لإعادة البناء، ولكن، حتى الآن لم يتم إعطاء هؤلاء المواطنين العراقيين الشجعان الدعم الجوى أو المعدات العسكرية اللازمة من قبل بغداد.
ونوه الموقع بأنه منذ مئات السنين، هيمنت القبائل العربية السنية فى المنطقة الواقعة إلى الغرب من بغداد على طول الطريق إلى الحدود الأردنية والسورية، وأن الموصل، التى هى أكبر مدينة سيطرة عليها داعش، تحتوى على أغلبية ساحقة من السنة، ولذلك فإن السبيل الوحيد لتحرير المدينة والحد من سفك الدماء هو إشراك السكان المحليين عبر مدهم بالسلاح والعتاد ودعمهم من قبل الحكومة العرقية والولايات المتحدة.