الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

فلسطين.. ثقافة برائحة الزعتر

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
إعداد: محمد نبيل
إشراف: سامح قاسم

اتخذ معرض عمان الدولي للكتاب من دولة فلسطين ضيف شرف لدورته الـ16 والتي تنطلق فعالياتها غدا الأربعاء، بالعاصمة الأردنية؛ وبذكر كلمة "فلسطين" في أي حدث ثقافي تتشكل في الذاكرة لوحة أبداعية عظيمة لإسهامات فلسطين في إثراء الثقافة العربية فهي بيئة مزينة بحقول الزعتر تضج بالمبدعين، وتلقى "البوابة نيوز" الضوء على أبرز المبدعين الفلسطينين الذين أثروا الحياة الثقافية العربية سواء من رحلوا منهم أو المعاصرين.

محمود درويش.. عندما يطير الحمام
محمود درويش، أحد أبرز من ساهم بتطوير الشعر العربي الحديث وإدخال الرمزية فيه، ففي شعره يمتزج الحب بالوطن بالحبيبة الأنثى، كانت أول قصائد محمود درويش عندما كان طالبًا في المدرسة الابتدائية ومن أبرز قصائده سجل انا عربي ووطني ليس حقيبة وأنا لست مسافر ولا تعتذر عما فعلت ويطير الحمام وصدر عقب وفاته في 2008 كتاب يجمع بين الشعر والنثر عنوانه أثر الفراشة، أصدر أول دواوينه الشعرية ابتداء من عام 1960.



حسن حوراني فنان الأطفال.. عاش ومات معهم
"حسن في كل مكان" هو كتاب شهير مصور في أدب الطفل كتبه الفنان التشكيلي والأديب حسن حوراني يتضمن 36 لوحة فنية و36 نصًا أدبيًا، الكتاب عبارة عن لوحات رسمها حسن ولون جزءًا منها بصبر وحرفية عالية، إضافة إلى نصوصه الأدبية فاز بجائزة أفضل عشرة كتب للأطفال التي تم اختيارها من بين مئة كتاب على هامش معرض القاهرة الدولي للكتاب عام 2009.
وتوفي "حوراني" في 2003 وتبدو قصة وفاته أشبه بقصص الأطفال التي كتبها في حسن في كل مكان حيث توفي بعد غرقه مع ابن شقيقته الطفل في شاطئ مدينة يافا الذي حلم بزيارته طوال عمره وكتب عنه في قصصه، ولكن سلطات الاحتلال حرمته هذه الفرصة، وعندما أتيح له ذلك، غرق فيه.
والفنان الراحل أنجز خلال حياته القصيرة عشرات الأعمال والمشاريع الفنية في مجال الرسم والتركيب في الفراغ والفيديو، وأقام معارض فردية وشارك في معارض مع آخرين في: القدس ورام الله والخليل وبغداد وعمان والقاهرة ونيويورك والإسكندرية والشارقة وقطر وكوريا الجنوبية وبنجلادش..
وقد عرضت أعماله - عام 2000 - في مبنى الأمم المتحدة وكذلك في متحف "ويليامز برغ للفن والتاريخ" في نيويورك - عام 2002- ونفذ - بالتزامن مع ذلك المعرض - مشروعًا بعنوان "يوم واحد.. وليل واحد"، ولد الفنان التشكيلي حسن حوراني في مدينة الخليل بفلسطين عام 1974، وسافر إلى عدة بلاد ودول أجنبية وعربية.

توفيق صايغ.. التمرد وروح المهاجر
شاعر غريب ومتمرد، بل شاعر البراءة والخيبة والمرارة. كان شعوره بالنفي والاغتراب طاغيًا على أحاسيسه، وكانت الوحدة معاناته الدائمة. أوقدت روح المهاجر فيه شعلة الإبداع والفرادة والتحدي؛ فهو سوري مهاجر إلى فلسطين، وفلسطيني مهاجر إلى لبنان. لكن وطنه فلسطين تناءى عنه في سنة 1948، وصارت العودة إلى الأماكن الأولى تقارب المحال. أما وطنه سوريا فلم يتعرف إليه إلا لمامًا مع أنه كان يحمل جواز سفره، بينما لم يجد في لبنان موئلًا لروحه التائهة، أو مثابة لحروفه المتوثبة، وكثيرًا ما ردد أنه أعطى الناس حبًا صافيًا 
تراءى له الانتحار خلاصًا ثلاث مرات على الأقل في سنة 1950 بعد وفاة والدته، وفي سنة 1960 حين ترك ملهمته "كاي"، وفي سنة 1967 بعد إغلاق مجلة "حوار" وفاة والدته أقصته عن النعيم، وافتراقه عن "كاي" أنقذه من الجحيم، وإغلاق "حوار" قطع ارتباطه بهذه البلاد. لكن وحدته ظلت هي هي، لأن فاجعته ليست في الفردوس المفقود، بل في الفقدان ذاته.


إدوارد سعيد.. رجل الاستشراق
مؤلف كبير، مكتوب بأسلوب حصيف ومعقّد، اكتسب شهرة عالمية، فصار يشكو مما تشكو منه الروائع العالمية بعدما اعترفت به وسائل الإعلام وتبنّته الحياة الأكاديمية وتداوله الجمهور الأوسع. صار الكتاب معروفًا بما يروى عنه، ويلخصه أكثر مما هو معروف بما فيه. الشائع عن «الاستشراق» أنّه تمرين نظريّ في ثنائية "المعرفة/ القوة"، مطبقًا على العلاقة بين "شرق" و"غرب". في مسح أوّلي لموجوداته، يتبيّن أنّ الحيّز الأكبر منه مخصّص لتأريخ نقدي دقيق وبطيء وعاجٍّ بالأسماء والمراجع لمدرسة أكاديمية وفكرية وثقافية هي مدرسة المستشرقين. لكن مسحًا ثانيًا أعمق وأدقّ، يستظهر الوميض الذي يشعّ من البناء المحكم والجهد التوثيقي والدأب البحثي والموهبة التحليلية والذوق الأدبي والثراء الثقافي، قبل أن يطلق سعيد شرارات الخيال والجمال والمحاججات الذكية ونفاذ النقد وعمق التطلّب الفكري. فواز طرابلسي.


ريم بنا.. صوت الوطن
ريم بنا مغنية وملحنة فلسطينية. كما أنها موزعة موسيقية وناشطة، وُلدت في 6 ديسمبر 1966 في مدينة الناصرة عاصمة الجليل هي ابنة الشاعرة الفلسطينية زهيرة صباغ، درست ريم بنّا الموسيقى والغناء في المعهد العالي للموسيقى في موسكو، وتخرجت عام 1991 بعد 6 سنوات أكاديمية درست خلالها الغناء الحديث وقيادة المجموعات الموسيقية. لها عدة ألبومات موسيقية يطغى عليها الطابع الوطني. كما أنّ لها عدة ألبومات أغاني للأطفال. ولها أيضًا العديد من المشاركات في احتفاليّات ونشاطات عالمية لنصرة حقوق الإنسان. يتميز أسلوبها الموسيقي بدمج التهاليل الفلسطينية التراثية بالموسيقى العصرية.
فدوى طوقان
فدوى طوقان أهم شاعرات فلسطين في القرن العشرين من مدينة نابلس وهي من إحدى أعرق عائلات فلسطين، ولقبت بشاعرة فلسطين، حيث مثّل شعرها أساسًا قويًا للتجارب الأنثوية في الحب والثورة واحتجاج المرأة على المجتمع؛ لقد مثلت فدوى طوقان في قصائدها الفتاة التي تعيش في مجتمع تحكمه التقاليد والعادات الظالمة، فقد منعت من إكمال تعليمها ومن إبراز مواهبها الأدبية ومن المشاركة في الحياة العامة للشعراء والمثقفين ومنعت من الزواج، كل ذلك ترك أثره الواضح في شعر فدوى طوقان بلا شك وجعلها تدعو في كثير من قصائدها إلى تحرر المرأة وإعطائها حقوقها واحترام مواهبها وإبداعاتها، مما جعلها محط احترام وتقدير غيرها من الأديبات اللاتي شاركنها نفس الفكر، فتقول عنها وداد السكاكيني: " لقد حملت فدوى طوقان رسالة الشعر النسوي في جيلنا المعاصر يمكنها من ذلك تضلعها في الفصحى وتمرسها بالبيان وهي لا تردد شعرا مصنوعا تفوح منه رائحة الترجمة والاقتباس وإن لها لأمدًا بعيدًا هي منطلقة نحوه وقد انشق أمامها الطريق"، كما تأثرت فدوى طوقان باحتلال فلسطين بعد نكبة 1948 وزاد تأثرها بعد احتلال مدينتها نابلس خلال حرب 1967 فذاقت طعم الاحتلال وطعم الظلم والقهر وانعدام الحرية/ توفيت عام 2003 ومن أبرز أعمالها ديوان "وحدي مع الأيام"، 1952 ؛ وجدتها 1957 أمام الباب المغلق، الليل والفرسان، دار الآداب، بيروت، 1969م.
مريد البرغوثي 
مريد البرغوثي شاعر فلسطيني ولد في 8 يوليو 1944 في قرية دير غسانة قرب رام الله في الضفة الغربية تلقى تعليمه في مدرسة رام الله الثانوية، وسافر إلى مصر العام 1963 حيث التحق بجامعة القاهرة وتخرج في قسم اللغة الإنجليزية وآدابها العام 1967 وهو العام الذي احتلت فيه إسرائيل الضفة الغربية ومنعت الفلسطينيين الذين تصادف وجودهم خارج البلاد من العودة إليها.
وعن هذا الموضوع كتب مريد البرغوثي في كتابه الذائع الصيت رأيت رام الله "نجحت في الحصول على شهادة تخرّجي وفشلتُ في العثور على حائط أعلِّق عليه شهادتي". ولم يتمكن من العودة إلى مدينته رام الله إلا بعد ذلك بثلاثين عامًا من التنقل بين المنافي العربية والأوروبية، وهي التجربة التي صاغها في سيرته الروائية تلك.
إيليا سليمان 
ولد بالناصرة عام 1960وهو مخرج أفلام وممثل سينمائي فلسطيني. أشهر أعماله فيلم يد إلهية 2002 الذي فاز بجائزة لجنة التحكيم بمهرجان كان عام 2002. يقارن البعض أعماله بأعمال جاك تاتي وباستر كيتون.