الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

"جواريز" عرض أمريكي يشتبك مع الرأسمالية العالمية

 العرض الأمريكي جواريز
العرض الأمريكي "جواريز"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قدمت مساء أمس الإثنين على خشبة المسرح الصغير فرقة "مسرح ميتيو" الأمريكية عرضها "جواريز" إخراج وتأليف رابين بوليندو في إطار فعاليات الدورة الــ 23 من مهرجان القاهرة الدولي للمسرح المعاصر والتجريبي برئاسة الدكتور سامح مهران.
وتدور قصة العرض حول مدينة جواريز وهي مدينة واقعة على الحدود بين أمريكا والمكسيك أطلق عليها الصحفيون هناك اسم "عاصمة القتل في العالم"، والمدينة تمثل ومضة مضيئة داخل العاصفة التامة للاقتصاد الذي توجهه السياسة، واستهلاك العقار الأمريكي، وفساد الحكومة، والحماسة الدينية، والفخر العائلي كلها جميعا من داخل المنظر الطبيعي لحد السياسات وتبدأ أحداث العرض بإجراء سلسلة من اللقاءات والتحقيقات مع سكان المدينة فيما يزيد عن عامين لاستكشاف المنظر الطبيعي الأكثر تعقيدا لحدود المكسيك من ناحية الولايات المتحدة حيث كانت التناقضات، والتاريخ، والأسطورة داخل وحول المنظر الطبيعي الفريد هي دافعه نحو ذلك وقد رسمت الفرقة التي وصفت عرضها بالميثيولجيا الوثئقية بقيادة روبين بولندو المخرج الفني لثيتر ميتو خريطة فنية تشتمل على نسخ حرفية طبق الأصل واستثمار عميق للأصالة الجسدية في الأداء.يصور العمل ممثلي ميتو كشهود على الذاكرة والأسطورة، كما يصورهم كأدوات نقل العديد من القصص والتي تخلق خريطة معاصرة للحد الجدلي الغير معقول؛ والعرض اقتربت مدة عرضه من الـساعة والنصف أعد ولحن موسيقاه آدم كوتشيران

وقال رابين بوليندو مخرج العرض إن فرقته تعمل على مسرحة الاعتقادات الراسخة لدى المجتمع سواء أساطير أو معتقدات دينية أو طقوس ما من خلال إحالة جميع المشاهد الحياتية المعاصرة المعقدة إلى أساطير إغريقية قديمة وبسيطة تضح فيها الصراع بين الخير والشر والعمل على مسرحتها بشكل حداثي لتتناغم مع الأحداث الواقعية المراد معاجتها مسرحيا.

وتعددت آراء الجماهير حول العرض فيرى فادي فوكيه فنان الديكور المسرحي، أن العرض لا يحتوي على صورة مسرحية موضحًا أن استخدام الفلاشات ومعدات التسليط الضوئي والداتا شو أخفت جميع الملامح الجمالية التي يجب أن يتمتع بها المشهد المسرحي، بينما يرى محمد خليفة "طالب جامعي" أن العرض الأمريكي مبهر للغاية واستخدم تقنيات غريبة على المسرح المصري ونجح في توظيف آلات العرض التليفزيوني في عمل مسرحي جيد وهذا المعنى الأدق لمفهوم التجريب بينما امتدحت مروة عبد الرسول "مهندسة صوتية" استخدام موسيقى البوب وتطويعها داخل العرض بحرفية شديدة حتى اقترب من أن ينضم لعروض الميوزكل كما أشارت لجودة النص والحكي فيه مؤكدة أن النص يحقق مفهوم الحداثة.
واستاء عدد من الحضور من انخفاض درجة حرارة المسرح بسبب الهواءالقارص البرودة من أجهزة التكييف مما دفع العشرات لمغادرة العرض في منتصفه.
حضر العرض عدد من نجوم ومسئولي المسرح من بينهم إسماعيل مختار رئيس البيت الفني للمسرح والفنان أحمد بدير والفنانة سلوى محمد على.