بعد مقتل الكاتب الأردني، ناهض حتر، على يد أحد المتطرفين، سارعت المؤسسات الدينية فى مصر لإظهار موقفها من هذا الحادث، ففيما التزمت وزارة الأوقاف الصمت، ولم تبدْ أى تعليق أو رد فعل، مؤيدا أو معارضا، وسارت على خطاها «دار الإفتاء»، و«هيئة كبار العلماء»، و«مجمع البحوث الإسلامية».
جاء بيان مشيخة الأزهر بمثابة طوق النجاة، بعدما رفض الإمام الأكبر معاقبة «حتر» على فعلته، التى اعتبرها إساءة للإسلام، وأن نشر مثل هذا الكاريكاتير يثير الفتن فى البلاد.
وأدان الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، مقتل الكاتب الأردني؛ بعد اتهامه بنشر كاريكاتير مسيء للإسلام على صفحته بموقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، معتبرًا أنه جريمة بشعة، وقتل لنفس بغير حق، والإسلام بريء منها، حيث يمنع الاعتداء على النفس الإنسانية، لأنه دين الرحمة والعدل والتسامح، كما يحرم على أى شخص أن يُنَصِّبَ نفسَه حاكمًا أو قاضيًا يحاسب الناس، لما يؤدى ذلك إلى الفوضى، وإفساد المجتمع، وإيقاع الفتنة بين أبناء المجتمع الواحد، مشددًا فى الوقت ذاته على رفضه إثارة الفتن أو الإساءة إلى الإسلام.
وقال «الطيب»، فى بيان له، أمس، إن مقتل «حتر» أمام قصر العدل، وسط العاصمة الأردنية عمان، مؤشرٌ خطير، على انتشار أعمال العنف والتكفير فى البلدان العربية.
