قال الدكتور عبدالحكيم العدوي مدير إدارة الجمارك الخضراء بالجمارك المصرية، خلال مشاركته في فعاليات البرنامج التدريبي للإدارة الآمنة للنفايات الطبية والنفطية، الذي يجريه مركز بازل بمصر للدول الناطقة بالعربية من شمال أفريقيا وغرب آسيا في الفترة من 25 لـ 29 من الشهر الجاري، إن عمليات الاتجار غير المشروع بالنفايات الخطرة تشكل هاجسا كبيرا لدي دول العالم نظرا لضلوع الجريمة المنظمة (المافيا الدولية)، في قيادة عمليات التهريب عبر الحدود سعيا وراء الأرباح غير المحدودة التي توفرها تلك التجارة غير المشروعة، مما أدي إلى دخول منتجات سامة وخطيرة سواء مواد كيميائية أو نفايات إلى دول نامية وفقيرة ليس لديها تقنيات للتخلص من تلك النفايات مما جعلها بمثابة مكبات لنفايات العالم.
وتابع العدوي في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، إن الأمر سالف الذكر أثر سلبا بشكل كبير على صحة شعوب الدول النامية، ومن ثم وجب التصدي لها على كافة مستويات سلطات انفاذ القانون، وعلى رأسها سلطات الجمارك حول العالم لوقف تلك التجارة غير المشروعة والتي نطلق عليها غالبا تجارة الموت.
وكشف العدوي عن أن الجمارك باعتبارها السلطة الوحيدة على الحدود وخط الدفاع الاول والاخير عن الأوطان، تقوم باتخاذ كافة الاجراءات بمعاونة من جهات الانفاذ الأخرى مثل الشرطة ورجال حرس الحدود ومفتشي البيئة للتصدي لتلك التجارة وتقديم المتورطين فيها للعدالة، وهو ما دعا لضرورة التعاون بين سلطات الجمارك ومركز بازل الإقليمي في مجال رفع قدرات ضباط الجمارك في مجال وقف جماح هذه التجارة وتوفير التدريب اللازم والاستشارات البيئية في هذا المجال.
وأشار إلى أنه بالفعل قام المركز بتنظيم أكثر من ورشة عمل على أعلى مستوي من الخبرات لضباط الجمارك والموانئ في مصر وخارجها لرفع كفاءة وقدرات سالفي الذكر، وهو ما نسعى للاستمرار في تقديمه بصورة مستمرة للحفاظ على بلادنا من اختراقها عبر شبكات الجريمة المنظمة الدولية.
