الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

الرئاسة: الجيش أنجز مشروع "غيط العنب" خلال 18 شهرًا فقط

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أصدرت مؤسسة الرئاسة، اليوم الإثنين، بيانًا عن افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسي، مشروع "بشاير الخير1" الذي يعد مشروعًا متكاملًا للتطوير الحضاري لمنطقة غيط العنب العشوائية بالإسكندرية، والذي تم تطويره خلال فترة زمنية قياسية لا تتعدى 18 شهرًا بناءً على مبادرة وإشراف المنطقة العسكرية الشمالية وبدون تحميل ميزانية الدولة أي أعباء مالية، حيث قام عدد من رجال الأعمال والمؤسسات المالية، وفي مقدمتها البنك الأهلي، بتوفير التمويل اللازم. 
ويضم المشروع الذي يقع على مساحة 12 فدانًا بجوار ساحة غيط العنب مجمعًا سكنيًا حضاريًا لأهالي المنطقة يشمل 17 عمارة تضم 1632 وحدة سكنية بمساحة 92 مترًا لكل وحدة، وتستوعب ما يزيد عن 8000 فرد من أهالي المنطقة، إضافة إلى مسجد، ومستشفى بطاقة 175 سريرا، ومركز للتدريب المهني والتشغيل يضم 17 ورشة تعليمية و6 قاعات دراسية، فضلًا عن 58 محلًا تجاريًا سيتم استغلالها في المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، إضافة إلى سوق تجاري، وحديقة تعليمية للأطفال، ومركز لذوى الاحتياجات الخاصة. 
وألقى الرئيس كلمة بهذه المناسبة استهلها بالوقوف دقيقة حداد على ضحايا مركب الهجرة غير الشريعة التي غرقت منذ أيام.
وأكد الرئيس في كلمته على عدم وجود مبرر أو عذر لسقوط أكثر من 160 مواطنًا مصريًا وأجنبيًا في مثل هذه الحوادث، مؤكدًا على أهمية التصدي لظاهرة الهجرة غير الشرعية بكل قوة سواء من جانب الدولة أو المجتمع. 
كما أشار الرئيس إلى أن تأمين الحدود البرية والبحرية الممتدة لمصر يتطلب جهدًا كبيرًا، مؤكدًا على التزام الدولة بشكل كامل بحماية الحدود ومكافحة الهجرة غير الشرعية، فضلًا عن ضرورة اضطلاع المجتمع بدوره حتى يتم تفادي وقوع مثل هذه الحوادث مستقبلًا. 
كما شدد الرئيس على أهمية التحلي بالأمل، مؤكدًا على أن المنطقة التي شهدت حادث غرق مركب الهجرة غير الشرعية، والتي تقع بالقرب من بحيرة البرلس بكفر الشيخ، تشهد تنفيذ مشروع حضاري متكامل يشمل تحديث الكورنيش الخاص بالبحيرة، فضلًا عن إقامة أكبر مشروع للاستزراع السمكي على مستوى الجمهورية، والذي سيضم 6 مصانع للصناعات المُكملة، منوهًا إلى أن تنفيذ هذا المشروع بدأ منذ أكثر من عام وأنه سيتم افتتاحه عقب شهرين، حيث سيوفر آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة. 
كما دعا الرئيس الشباب إلى البحث الجاد عن فرص العمل داخل مصر والاستفادة من الجهد الكبير الذي تقوم به الدولة لتنفيذ العديد من المشروعات التنموية.
وأشار الرئيس إلى أهمية تركيز المسئولين بمختلف المواقع على تذليل العقبات والتغلب على المصاعب القائمة، مشيرًا إلى ضرورة تبني حلول غير تقليدية حتى يمكن إنجاز المشروعات الجاري تنفيذها في أقصر فترة زمنية ممكنة. 
وفيما يتعلق بمشروع تطوير منطقة غيط العنب بالإسكندرية، أشاد الرئيس بما أسهم به هذا المشروع في إدخال البهجة على قلوب أهالي المنطقة والارتقاء بظروفهم المعيشية، فضلًا عما يمثله من نموذج للتكافل بين جميع أطياف المجتمع، منوهًا إلى أن المحافظة وفرت الأرض، وأن القوات المسلحة قامت بالإشراف على الإنشاءات، كما أسهم رجال الأعمال والمؤسسات المالية، وفي مقدمتها البنك الأهلي، بتوفير التمويل اللازم. 
وأشار الرئيس إلى أنه يتم تنفيذ العديد من المشروعات في مختلف المحافظات، مشيرًا إلى أنه جار إقامة 1500 دار بدوية بمنطقة الضبعة. 
كما أوضح الرئيس أن التغلب على التحديات وحل المشاكل يستغرق وقتًا بالنظر إلى تراكمها على مدى عقود، مؤكدًا على أن تعزيز التعاون بين أجهزة الدولة المعنية والمجتمع من شأنه أن يساعد على حل هذه المشاكل.
واستعرض الرئيس عددًا من المشروعات التنموية الجاري تنفيذها بمختلف المحافظات، مشيرًا إلى إقامة مزرعة أخرى للاستزراع السمكي في شرق بورسعيد على مساحة 23 ألف فدان، إضافة إلى الجهود الجارية للانتهاء من إقامة مدينة الأثاث في دمياط، ومدينة الجلود في الروبيكي وغيرها، حيث شدد الرئيس على ضرورة تكاتف المجتمع والإعلام من أجل بث الأمل والتفاؤل بالمستقبل. 
كما أكد الرئيس حرصه على تبسيط الإجراءات الإدارية المطلوبة لتنفيذ المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر، مشيرًا إلى أن المسار الطبيعي للإجراءات الحالية غير صالح لتحقيق الإنجازات التي تحتاجها مصر. 
وتطرق أيضًا إلى جهود القضاء على فيروس سي، مشيرًا إلى أنه تم الانتهاء من تقديم العلاج لجميع المدرجين على قوائم الانتظار لدى وزارة الصحة، وأنه يُستهدف القضاء على الجانب الأكبر من هذا المرض خلال سنتين، فضلًا عن القيام بالفحوص الدورية حتى يمكن اكتشاف الحالات المتبقية. 
وأشاد السيسي في هذا السياق بالتعاون القائم مع منظمات المجتمع المدني، مشيرًا إلى أهمية ترسيخ ثقافة وقائية لهذا المرض حتى يمكن خفض معدلات الإصابة إلى المعدلات العالمية.
كما تناول الرئيس الجهود التي تتم لإنجاز مشروعات الإسكان الاجتماعي، مشيرًا إلى أن عدد وحداته ستصل بحلول يونيو القادم إلى 600 ألف وحدة سكنية، إضافة إلى 75 ألف وحدة لأهالي المناطق الخطرة والتي تستهدف الدولة القضاء عليها نهائيًا بحلول يونيو 2018. 
كما أشار الرئيس إلى البدء في تنفيذ مشروعات إسكان للشرائح التي يزيد دخلها عن 3000 جنيه. 
ومن جانب آخر تحدث الرئيس عن وصول عدد المستفيدين من برنامج تكافل وكرامة لنحو 1.5 مليون مواطن، إضافة إلى غيرها من برامج الحماية الاجتماعية التي أطلقتها الدولة، داعيًا إلى تكاتف جهود الدولة مع المجتمع المدنى والقطاع الخاص من أجل النهوض بأوضاع مختلف القطاعات. 
وبالنسبة لجهود إدخال خدمة الصرف الصحي إلى جميع القري بمختلف المحافظات المصرية، أوضح الرئيس السيسي أن العمل جار على توفير الخدمة لتصل إلى 50% من قرى مصر بحلول يونيو 2018 بدلًا من النسبة الحالية التي تقل عن 15%. وفيما يتعلق بمشروع المليون ونصف المليون فدان، أشار الرئيس إلى أنه من المنتظر طرح نصف مليون فدان على المزارعين والمستثمرين بحلول أكتوبر القادم.
وبالنسبة لأسعار السلع الغذائية والأساسية، أوضح الرئيس أن حدوث زيادة في الأسعار خلال السنوات الماضية جاء نتيجة الزيادة التي شهدتها المرتبات الحكومية على مدى السنوات الماضية وعدم حدوث زيادة مقابلة في المعروض من السلع بالأسواق، وذلك إلى جانب اعتبارات وأسباب أخرى مثل تراجع سعر الجنيه أمام العملات الأجنبية وعدم وجود آليات مستقرة لضبط الأسواق، مشيرًا إلى أنه جار العمل على تشديد الرقابة ومنع الاحتكار، فضلًا عن زيادة المعروض من السلع الغذائية والأساسية خلال الأشهر القادمة ليتناسب مع حجم السوق.
كما أشار الرئيس إلى إقامة مشروع ضخم يضم مائة ألف صوبة زراعية خلال عام ونصف من أجل مضاعفة إنتاج مصر من الخضروات والمنتجات الزراعية بالنظر إلى ارتفاع إنتاجية الصوب بالمقارنة بالأساليب الزراعية التقليدية، إضافة إلى إقامة مزرعة حيوانية عملاقة تضم أكثر من مليون رأس ماشية. 
ومن جانب آخر، حذر الرئيس من مساعي ومحاولات بث الفرقة بين الشعب والجيش، مشيرًا إلى أن الدولة تتعرض لهجمة شرسة على مدى الشهرين الماضيين تهدف إلى النيل من الثقة القائمة بين الشعب والجيش، كما أكد دعمه الكامل لكل مستثمر جاد وشريف يعمل من أجل مصر، مشددًا على عدم وجود أية قيود تتعلق بالعمل والاستثمار.
وفيما يتعلق بجهود مكافحة الإرهاب، أشار الرئيس إلى النجاح الذي تحقق في هذا المجال بفضل تكاتف جميع الجهود، مشيرًا إلى أهمية التيقظ من محاولات زعزعة الاستقرار وبث الشائعات والاخبار الكاذبة، والتي تهدف إلى عرقلة جهود التنمية الشاملة، كما شدد على عدم قدرة أحد على المساس بمقدرات الدولة المصرية.
وعلى صعيد سياسة مصر الخارجية، أشار الرئيس إلى أن السياسة المتوازنة والمعتدلة التي تتبناها مصر على مدى العامين الماضيين هي محل تقدير كبير من جانب المجتمع الدولى، مؤكدًا أن مصر تحرص على إقامة علاقات جيدة مع الجميع. 
كما أكد الرئيس على عدم استطاعة أي دولة التدخل بين مصر واشقائها في الخليج، مشددًا على أن أمن دول الخليج هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري.
كان اللواء محمد الزملوط قائد المنطقة العسكرية الشمالية ألقي كلمة أكد فيها على أن مشروع التطوير الحضاري لمنطقة غيط العنب يُعد نموذجًا فريدًا للتكافل الاجتماعي، حيث استعرض الجهود التي قامت بها المنطقة الشمالية العسكرية في تنفيذ منظومة متكاملة للتطوير، فضلًا عن التعاون الذي تم مع المحتمع المدني ورجال الأعمال بالإسكندرية وأجهزة المحافظة المختلفة، وهو ما يمثل نموذجًا لتحقيق التنمية المجتمعية دون تحميل الدولة أية أعباء مالية. 
وأشار قائد المنطقة العسكرية الشمالية إلى أن فكرة تطوير منطقة غيط العنب اعتمدت على الاستفادة من الساحة المجاورة للمنطقة الخطرة، حيث تم تخصيصها لإنشاء مجمع سكني لأهالي المنطقة، مشيرًا إلى قيام 7 شركات مقاولات بتنفيذ المشروع بسعر التكلفة دون تحقيق أرباح. كما أشار إلى تجهيز المشروع بالكامل باللمبات الموفرة، إضافة إلى استغلال أسطح بعض المباني للزراعة وتوليد الطاقة الشمسية. 
وتم كذلك عرض فيلم تسجيلي عن الجهود التي تمت لتطوير منطقة غيط العنب العشوائية، وبناء المجمع السكني وإزالة المباني الخطرة، فضلًا عن تضافر جهود أبناء محافظة الإسكندرية من رجال أعمال ومؤسسات مالية وأكاديمية من أجل تنفيذ المشروع في فترة زمنية قياسية. 
كما قام الرئيس بتسليم عقود تمليك عدد من الوحدات السكنية الجديدة لأهالي المنطقة. 
ثم قام الرئيس بجولة تفقدية للمستشفي المقامة بالمشروع، ومركز التدريب المهني، ومركز الاحتياجات الإنسانية، إضافة إلى تفقد الوحدات السكنية والمناطق الخدمية. 
وفي نهاية الجولة لبى الرئيس دعوة إحدى المواطنات لتناول الإفطار بصحبة أبنائها.