يتزامن تكريم ملتقى الكويت الدولي للكاريكاتير الذي تنطلق فعالياته اليوم الإثنين، لاسم فنان الكاريكاتير الفلسطيني الراحل ناجي العلي والذي تم اغتياله بسبب نقد الممارسات الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني برسوماته الكاريكاتورية، مع حادث اغتيال الكاتب الأردني ناهض حتر بعد نشره كاريكتر سخر فيه من ثقافة داعش، وكأن داعش والكيان الصهيوني الذي انتقدهما حتر والعلي برسوماتهم الكاريكتورية وجهان لعملة واحدة.
ضمير فلسطين، شهيد الكاريكاتير القاب حصل عليها رسام الكاريكاتير الفلسطيني الجنسية ناجي سليم حسين العلي،(1937)، والذي اغتيل في لندن عام 1987 على يد شخص مجهول.
لم يدع ناجي العلي حدثًا يخص القضية الفلسطينة إلا وعبر عنه بريشته، كانت تتميز أعماله بالنقد اللاذع، ويقدر عدد أعماله الإبداعية أربعين ألف رسم كاريكاتوري.
حنظلة " تعتبر من أشهر شخصيات العلى الكاريكاتورية، والتي بدأ ظهورها في جريدة السياسية الكويتية في عام 1969، وأدخل عليه تغييرات حيث أدار ظهره واضعا يديه خلف ظهره في سنوات ما بعد 1973، وعلي غرار حنظلة الذي يرمز إلى الفلسطيني المعذب، استخدم العلي شخصية فاطمة العلي وهي ترمز للمرأة الفلسطينية، التي حضرت بقوة في أعمالة ورسومه، وعندما سئل متي نرى وجه حنظلة؟ رد قائلا:" عندما تصبح الكرامة العربية غير مهددة، وعندما يسترد الإنسان العربي شعوره بحريته وإنسانيته".
اعتقل العلي من قبل السلطات الإسرائيلية لنشاطه المعادي لدولة إسرائيل وكذلك من قبل الجيش اللبناني
الغموض الذي يحيط باغتياله، دفع البعض إلى اتهام كل الأطراف التي عادها العلي خلال رسوماته، ومنها جيش الإحتلال الإسرائيلي والتي كثيرًا ما رسم جنوده بصور أشخاص لديهم أنف طويل، ويبدو عليه الارتباك والخوف من طفل يحمل الحجارة، وكذلك منظمة التحرير الفلسطينة التي كان يصور أعضائها في رسومه شخصية السمين ذي المؤخرة العارية والذي لا أقدام له سوى مؤخرته.
ذهب كثيرون ومنهم الشاعر الفلسطيني محمود درويش إلى تورط أنظمة عربية في مقتله، جسد الفنان الراحل نور الشريف شخصية ناجي العلي خلال فيلم سنمائي أحدث حالة من الجدل وصلت إلى حد منع عرض الفيلم.
