الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

"نيويورك تايمز": النقد اللاذع يطغى على جلسة الأمم المتحدة بشأن سوريا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، اليوم الأحد، أن مبعوث الأمم المتحدة لسوريا ناشد مجلس الأمن لوقف ما اسماه بـ"آفاق جديدة من الرعب"، خلال الاجتماع العاجل للمجلس التابع للأمم المتحدة لمناقشة الوضع المتدهور في مدينة حلب السورية.
وأشار الموقع إلى أن الاجتماع اتسم بوابل من اللوم والنفي من قبل القوى الكبرى التي تدعم الأطراف المتنازعة في الحرب.
واتهم الجانب الأميركي روسيا بـ"الهمجية"، بينما اتهمت بريطانيا روسيا بارتكاب جرائم حرب، في حين ألقى الجانب الروسي اللوم على منافسيها بسبب ما وصفته بإطلاق العنان لجماعات الإرهابية في جميع أنحاء الشرق الأوسط، مؤكدة إصرارها على دعم الحكومة السورية بقوة.
ونوه الموقع إلى أن النقد اللاذع طغى على أي مظهر من مظاهر الدبلوماسية خلال الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن في مقر الأمم المتحدة في مدينة نيويورك الأمريكية.
وكان أبرز تصريح قام به السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، هو الثناء على حليف روسيا، الحكومة السورية التابعة للرئيس بشار الأسد. وشدد تشوركين على أن الحكومة السورية أظهرت "ضبط نفس تحسد عليه."
وجاء اجتماع المجلس بعد شهرين من انهيار الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وروسيا على هامش الاجتماع السري للجمعية العامة في الأسبوع الماضي، بعد الهجوم على قافلة المعونة التابعة للأمم المتحدة. وقد فشلت جهود إحياء الوقف المؤقت للأعمال العدائية، وغلب الإحباط على حلفاء الولايات المتحدة، حيث أن المفاوضات المغلقة بين واشنطن وموسكو لم تؤد إلى أي إغاثة للمتضررين من الحرب في سوريا.
وأوضح الموقع أن تشوركين تحدث بسرعة في المجلس لدرجة أن المترجم الرسمي واجه صعوبة في مواكبته، الأمر الذي دفع السفير إلى غضب واضح وشكا حول هذا الموضوع.
واتهم الأمريكيين بغياب تأثيرهم على الجماعات المتمردة الذين يدعموها، وكرر رفض حكومته لوقف إطلاق النار إلى أن تبتعد كل جماعات المعارضة نفسها عن جبهة النصرة، وهي جماعة متطرفة تدعو نفسها الآن بجبهة فتح الشام والتي تعتبرها كل من روسيا والولايات المتحدة منظمة إرهابية.
وقامت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، سامانثا باور، بتوجيه نقد حاد لتشوركين حتى قبل أن بدأ يتحدث، رافضة الجهود الروسية الرامية إلى إلقاء اللوم على شخص آخر، ورفض روسيا تحمل مسئولية أفعالها.
وقالت: "بدلا من السعي إلى تحقيق السلام، روسيا والأسد يشنان الحرب. وبدلا من مساعدة توصيل المساعدات المنقذة للحياة للمدنيين، روسيا والأسد قصفان قوافل الإغاثة الإنسانية والمستشفيات وأول المستجيبين الذين يحاولون بجهد مساعد الناس على البقاء على قيد الحياة".
وأوضحت الولايات المتحدة ليست في حاجة للتذكير بتهديد الجماعات الإرهابية. وقالت: "ما ترعاه روسيا وما تقوم به ليس مكافحة الإرهاب، بل إنه البربرية".
وعندما بدأ السفير السوري لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، التحدث، غادرت باور الغرفة، جنبا إلى جنب مع نظرائها من بريطانيا وفرنسا، وفقا لدبلوماسيين.
كما اتهم السفير البريطاني، ماثيو رايكروفت، روسيا بـ"الاشتراك مع النظام السوري لتنفيذ جرائم حرب."
وقال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، أن الحكومة السورية تنفذ غارات جوية على عدد لا يحصى من المباني السكنية والبنية التحتية المدنية الأخرى في مناطق يسيطر عليها المتمردون في مدينة حلب، مما قد يعتبر جريمة حرب محتملة. وقد تركت ضراوة الهجمات بحلب في الأيام الأخيرة، ما يقرب من 2 مليون شخص في المدينة بدون مياه شرب.
ودعا دي مستورا إلى وقف إطلاق النار لمدة 48 ساعة للسماح بدخول المساعدات الإنسانية وإجلاء الجرحى الذين يعانون من إصابات خطيرة. وحذر الحكومة السورية من طول فترة المعركة في حلب، والتي قد تستمر إلى شهور أو سنوات إذا كانت تنوي تحقيق نصر عسكري بالمدينة، نظرا لطبيعة القتال الذي يشبه حرب العصابات.
كما ناشد المجلس بضرورة وضع مسار عمل مشترك لفرض وقف القتال في سوريا، رافضا الاستسلام لأن هذا سيكون إشارة على أن المجتمع الدولي قد تخلى عن السوريين.