الإهمال ذلك الشبح الذي يرفض أن يفارق وطنا حفر بأظفاره طريقا في جسده يمكنه من السير بأمان، ومكنه مسئولون يرتكنون إلى قلة الإمكانيات أحيانا وضيق الوقت أحيانا أخرى من الانتشار والتوغل حتى صار واقعا نتعايش معه عن رضى أو بدون.
عشرات الأسر في 4 عمارات،- ( عمارة 18 مدخل 1 و2 وعماره 19 مدخل 1 و2 )-، بمساكن العبور في المنصورة التابعة لمحافظة الدقهلية رافقهم الإهمال بل وصل أن أصبح جليس "العتبة"، حمل لهم من المضايقات ما هدد حياتهم فما بين حشائش تطل عليهم من أسفل جدران المباني الأسمنتية، ويختبئ فيها الثعابين والفئران والحشرات التي تطل برأسها يوميا على سكان الأدوار الأرضية، ومياه راكدة تحمل رائحة كريهة وتبعثها لسكان العقارات الأربعة لتنبيههم أنها مازالت راكنة تنتظر من يحركها.
ويؤكد حسنين الشربينى أحد سكان عمارة 18 مدخل 2 أنه يسكن في الدور الأرضى ويعانى من الصرف الصحى الذي يملأ شقته والذي أدى إلى تهالك أساسات العمارات مما ينذر بكارثة في حالة انهيار أي عمارة ستنهار باقى العمارات وكل عمارة بها 12 شقة مما ينذر بكارثة.
وأضاف أن شقته تعرضت للخطر منذ عدة أيام عندما فوجىء بانهيار بلاط المطبخ بزوجته ووجد مئات الفئران أسفل البلاط واستأجر بعض الأشخاص وقاموا بقتلها وتكسير البلاط وقاموا بتركيب سيراميك بدلا منهم كحل مؤقت.
وأشار إلى أن المنطقة خلف العمارات لا يستطيع أحد أن يعيش بسببها فهى تمتلئ بالحشرات والثعابين والفئران والروائح الكريهة والأوبئة التي أدت إلى إصابتهم وإصابة أبنائهم بالأمراض.
وأوضح محمد مصطفى من سكان عمارة 18 مدخل 2 قائلا :" احنا عايشين في عيشة صعبة من المنظر ده باجى افتح الشباك مش قادر ولو حصل أي عطل في خطوط المياه أو الغاز أو حتى مواتير المياه لا نستطيع إصلاحها فخلف العمارات صعب جدا وتلاقى حشرات وفئران وثعابين وقبل كده جيبنا لودر علشان ننضف الحشائش دى علشان حياتنا وصحتنا منفعشى ".
وأكد المعتصم بالله محمد أحد سكان العمارات أن هناك كميات مياه صرف في وسط الحشائش خلف العمارات كثيرة ومليئة بالحشرات والثعابين والفئران بخلاف الاوبئه التي تصيب سكان العماره وكذا الروائح الكريهه.
فيما طالب سكان العمارة من المسؤولين وعلى رأسهم المحاسب حسام الدين إمام محافظ الدقهلية بالتدخل لإنقاذ حياتهم مشيرين إلى أن هناك كارثة أخرى أيضا وهى قيام صاحب الأرض الزراعية التي تقع خلف العمارات بحفر أناية مياه صغيرة تفصل بين أرضه والعمارات، مما أدى إلى تحطم باقى أجزاء خط الصرف الصحى كما فوجئوا بقيامه بوضع ماكينة رى في حفرة مرتبطة بالصرف الصحى الخارج من العمارات ويسحب منها لتلك الأناية لرى أرضه مما يؤدى لكارثة أخرى وهى سحب المياه الجوفية من أسفل العمارات وكذا رى الأرض بمياه ملوثة من الصرف الصحى.
