لجأ تنظيم داعش الإرهابي إلى طرق قتل جديدة، لمن يتهمهم بالخيانة ومقاومة التنظيم، تضمن تعذيبهم قبل مفارقة أرواحهم لأجسادهم، وكان غاز الأكسجين وسيلته لذلك.
فمع تحرير القوات العراقية لمعظم مناطق مدينة الشرقاط جنوب الموصل، وفرار عناصر التنظيم من عدة قرى فيها دون قتال، زاد توتر «داعش» فى الموصل، المعقل الأخير له بالعراق، وشدد قبضته على الأهالي، ساعيًا إلى إرهابهم بكل السبل حتى لا يفكروا فى مساعدة القوات العراقية عند التقدم نحو الموصل.
غاز الاكسجين أو غاز اللحام الذي يستخدم فى لحام الحديد والسيارات، هو ما استخدمه داعش لإعدام ٦ شباب اتهمهم بالانتماء إلى فصائل لمقاومة التنظيم قبل يومين، طبقًا لما تناقلته وسائل إعلام عراقية عن مصادر محلية، إذ أوقف التنظيم الشباب مكبلي الأيدي، وسط تجمع من أهالي المدينة بساحة الأندلس، وأشعل فيهم غاز الأكسجين إلى أن احترقت أجسادهم وماتوا إثر ذلك.
وحذر «داعش» الأهالي من مصير مشابه إذا ما حاولوا معاونة القوات العراقية، فيما ارتفعت أسعار المواد الغذائية بصورة ملحوظة داخل المدينة، مع إقبال الأهالي على شرائها وتخزينها، بعد المنشورات التي أسقطتها طائرات عراقية على الأهالي تنبئهم ببدء حظر التجوال من ١ أكتوبر.
من جهة أخرى، أبدى محللون عسكريون غربيون تخوفهم من لجوء تنظيم داعش الإرهابي إلى حرب كيماوية، معتقدين أن التنظيم يملك كميات من الأسلحة الكيماوية.
ونقلت شبكة «سكاي نيوز» عن المتحدث باسم التحالف الدولي جون دوريان، قوله: إن المخاوف من تحويل معركة الموصل إلى «حرب كيماوية» لا تزال قائمة، مشيرًا إلى أن التنظيم استخدم أسلحة كيماوية سابقًا فى الهجوم على القاعدة ويملك قدرات بدائية.
