كشفت «البوابة
نيوز»، عن هوية أحد سماسرة مركب رشيد، الذي راح ضحيته 162، وتم انتشال العشرات.
وتوصلت «البوابة»،
لصفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، عن طريق بعض أهالي قرية ميت
الكرماء، التابعة لمركز طلخا، بمحافظة الدقهلية، وهى بلد السمسار، والتي تشتهر بأن
معظم أبناءها في إيطاليا، وسافروا عن طريق البحر.
وتبين
خلال الصفحة الشخصية له، والتي تحمل اسم «محمد فكيه معاك»، ومن خلال تأكيدات عدد
من المواطنين، أنه سمسار حقيقي، وهذه صفحته الشخصية، وليست وهمية ومعروف لدى
الجميع.
فيما
حملت الصفحة الكثير من التدوينات الخاصة بالسمسار، والتي يهاجم فيها من يتهمونه
بأنه المتسبب في غرق الشباب وموتهم، حيث أكد عبر تدويناته أنه لم يضرب أحدًا على
يديه، ليدفع له الأموال، لتسفيره، كما استهزأ بمن ماتوا في حادث الغرق.
وقال في
تدويناته: «اللي يموت يولع أنا مبضربش حد على إيده، واللي مش عايز يسافر ما يسافرش،
وأنا بنزل البلد والله، واللي يعرف يقول كلمه يوريني».
كما كتب
أيضًا: «يا جماعة هي الناس اللي متات دي أنا قاصد أموتها، ما اللي يموت يموت،
وبعدين الحوار عادي، خلاص الناس عايزة إيه، بطلو كلام شوية، اللي عايز يسافر واللي
مش عايز، يولع بعيد عني».
كما أشار الى ارتباطه بتسفير شباب اخرين في حادث غرق مركب اخر خلال الصيف الماضي واكد عبر تديوناته ان ذلك سبب له الكثير من المشاكل اضرته الى دفع ديه لأهالي الضحايا.
كما أكد عبر تدويناته ان السبب فى السفر الغير شرعي للشباب هي الحكومة حيث كتب " وعلي فكرا السفر الغير شرعي مش حرام احنا بنساعد الناس الحكومة هي اللي ظالمة مفيش عندهم رحمه الحكومة هي اللي ... ... " كما كتب تدوينة بها ارقام تليفوناته جاء فيها " ده ارقامي اللي عوز يستفسر يكلمني 01064661668 , 01066683229 " .
فيما زادت حالة الغضب بين الكثير من المواطنين الذين شاهدوا صفحته واستهزاءه بضحايا المركب مطالبين من الاجهزة الامنية بسرعة ضبطه والتحقيق معه اعترافاته الموجودة على صفحته فيما طالبت دعاء خليفه احدى مؤسسي حملة تمرد من الاجهزة الامنية بسرعة ضبطه والتحقيق معه فيما تضامن معها عدد من المحامين والحقوقيين الذين اعلنوا عن تقديم بلاغات رسميه ضد الصفحة وضد ذلك السمسار .
جدير بالذكر أن عدد ضحايا مركب الهجرة غير الشرعية، التي غرقت قبالة سواحل مدينة رشيد، ارتفع إلى 165 غريقًا، وتم إنقاذ 158 شخصًا، فيما يزال هناك أكثر من 200 مفقود.
وقام أهالي قرية ميت الكرما، بتشيع جثمان أحد أبناءها في الحادث، مساء أمس، ولا يزال هناك شباب مفقودين آخرين من أبناء القرية كانوا على نفس المركب.
