الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

حسام الخولي نائب رئيس حزب الوفد في حواره لـ"البوابة": حل الأحزاب غير الممثلة في البرلمان "ضروري".. وأداء حكومة إسماعيل ضعيف.. ولا نخشى من سيطرة أي فصيل على المجالس المحلية

المهندس حسام الخولى،
المهندس حسام الخولى، نائب رئيس حزب الوفد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لا نرفض أى مبادرة لوأد الخلاف مع تيار الإصلاح وعلاقتنا الشخصية معهم مستمرة
نجهز قوائم للدفع بالشباب والأقباط والمرأة

أكد المهندس حسام الخولى، نائب رئيس حزب الوفد، رئيس اللجنة المشرفة على انتخابات المحليات، أن الحزب يستعد الآن لخوض انتخابات المجالس المحلية، فى الوقت الذى لم يصدر فيه القانون حتى تلك اللحظة، مشيرًا إلى أن التحالفات بين الأحزاب ستتم فى أى وقت وهى أمر طبيعى. وأضاف الخولى، فى حواره لـ«البوابة»، أن أداء الحكومة ضعيف جدًا، وحزب الوفد كان السبب الرئيسى فى إقالة وزير التموين بسبب ما اقترفه من أخطاء جسيمة، لافتًا إلى أن الحزب يستعد لطرح قانون الاستثمار والقوانين الخاصة بالاقتصاد التى تحتاجها الدولة فى الوقت الحالى، وإلى نص الحوار.
■ ما آخر استعدادات الوفد قبل إجراء انتخابات المحليات؟
- سنبدأ السفر للمحافظات خلال الفترة المقبلة، بعدما أعطينا فرصة للجان المحافظات لتجهيز قوائم المرشحين، ونحن فى انتظار القانون من مجلس النواب، ولكن فى النهاية هناك نقاط معينة تتمثل فى ضرورة وجود مرشحين مؤهلين وهم الشباب، ونحن نعمل فى تلك الفترة على تجهيز الشباب والمرأة والأقباط وتدريبهم على العمل فى المجالس المحلية طبقًا للدستور، ولجان المحافظات بدأت الآن تجهيز من لديه رغبة، ومهمتنا هى أن نبدأ فرز هؤلاء المرشحين طبقًا للأفضلية والكفاءة، وبدأنا فى التجهيز للدورات للمرشحين، ومن يفكر فى الترشح فيما بعد، خاصة أنها شىء غريب عن الشباب، بعد أن كان يستحوذ حسنى مبارك ورجاله على تلك المجالس.
■ ما أهمية انتخابات المحليات بالنسبة للأحزاب؟
- انتخابات المحليات تعطى الأحزاب دافعا للحركة أكبر من أجل النظر فى القرى والنجوع، من أجل تمثيلها فى المجالس المحلية، وهى ميزة لكل الأحزاب، خاصة أن الممثلين عن الأحزاب سيكونون كثيرين، بعكس الانتخابات البرلمانية.
■ هل هناك أى بوادر تحالفات مع الأحزاب والقوى السياسية الأخرى فى انتخابات المحليات؟
- ليست هناك بوادر حتى الآن، لكنها أمر طبيعى وسيحدث، خاصة أن المحليات عددها كبير جدا، ونحن نتحدث عن كل قرية فى الجمهورية والتحالفات طبيعية، لكن لم يحدث أى تنسيق بين الوفد وأى قوى وأحزاب سياسية أخرى خلال تلك الفترة، ولكنه سيحدث عاجلًا أم أجلًا، إلا أننا لا يمكن أن نجزم مع من سيتم التحالف.
■ هل لديك تخوف من سيطرة فصيل معين على المحليات؟
- لا أعتقد ذلك، لأن نواب البرلمان لهم تأثير فى المحليات، فى الوقت الذى يزداد فيه عدد المستقلين فى البرلمان، وإن كان هناك عامل مشترك سيشمل الكل، ولن يكون هناك تأثير لقوة محددة، وسيكون هناك ترابط بين أغلب الكيانات السياسية المشاركة فى انتخابات المحليات.
■ ما رأيك فى الحكومة وهل تطالب بسحب الثقة منها؟
- نحن ننتظر من مجلس النواب والحكومة قوانين أكثر، لأن كم القوانين قليل، وحزب الوفد سباق فى عدد القوانين التى تقدم بها لمجلس النواب، خاصة أن الأحزاب والمستقلين وضعوا مشاريع قوانين قبل أن تتقدم بها الحكومة، فضلًا عن مشاريع حزب الوفد فى الإدارة المحلية والاستثمار والصناعة وغيرها، ولذلك فمشاريع الحكومة ليست هى الأفضل على الإطلاق، ويتم تعديلها وتنقيحها لأن الجميع يدور فى بوتقة واحدة، ففى حزب الوفد نعمل على أن يكون الاقتصاد هو المحور الأساسى للبلد خلال الأزمة الحالية، وننتظر قانون الاستثمار، أما التعليق على أداء الحكومة فالأداء ضعيف جدًا، وحاربنا وهاجمنا وزير التموين مثلًا قبل إقالته بـ٣ أيام بسبب أخطائه المتكررة، وسيكون الهجوم القادم على وزير الزراعة.
■ هل هناك ترتيبات داخل الحزب للدفع بشخصيات فى انتخابات اللجان النوعية القادمة؟
- فى المرة السابقة كنت مشتركا فى تلك الترتيبات بشكل شخصى، أما تلك المرة فالدكتور السيد البدوى، هو الذى سيتولى هذا الأمر، وحتى الآن الصورة غير واضحة، أما اللجان الثلاث الحالية التى استحوذ عليها الوفد سيستمر فى الدفع بشخصيات لها، بالإضافة إلى لجان أخرى سيتم التنسيق فى الاقتراع عليها.
■ ما تعليقك على الهجوم عليك بسبب تصريحاتك بضرورة حل الأحزاب غير الممثلة فى البرلمان؟
- أرى أن ذلك الهجوم غير مبرر، ولكن كل طرف لديه ما يبرر حديثه، وكلامى كان رأيا شخصيا منى، وليس رأيا صادرا من حزب الوفد، وطالبت بأن يتم تجاوز النظر إلى مجلس النواب الحالى، والنظر إلى الدورتين البرلمانيتين القادمتين، على أن يتم حل أى حزب لا يتم تمثيله خلال هاتين الدورتين، ومن المستحيل أن نقبل بوجود حزب سياسى لا يكون له أى تمثيل لأنه أمر غير طبيعى.
■ ما موقفك من مبادرة المصالحة التى تبناها تيار الإصلاح؟
- لم أطلع على المبادرة التى تقدم بها أى عضو من أعضاء تيار الإصلاح، ولا أعلم شيئا عن تلك المبادرة، فالقصة ليست شخصية، وهناك علاقات شخصية بين أفراد لا ترقى لمستوى الخلافات بين أعضاء الحزب الحاليين والمفصولين، لأننا «عشرة سنين»، وبالتالى القصة مختلفة عما تم طرحه، وأنا أختلف على التسمية لو كانوا هم تيار الإصلاح، فأين نحن الآن؟ هل نحن فى تيار إفساد الوفد؟ وذلك فأى فكرة تطرح من أى شخص غير وفدى تتم مناقشتها داخل حزب الوفد، والفكرة ليست صراعا بين فريقين، ونحن دائما نختلف ونتفق داخل الهيئة العليا والمكتب التنفيذى، فهل معنى ذلك أننا نخرج ذلك النقاش والخلاف إلى الخارج؟ وأرفض فكرة وجود طرفى صراع، لأننا لسنا أطرافا ولا الموضوع يتمثل فى «خناقة»، ولكنها اختلاف فى الأفكار، وأنا كشخص أقف مع شرعية الدكتور السيد البدوى، ولو طالبت بإزاحة البدوى فلابد أن يكون بالطرق اللائحية، وإلا سيكون الحزب بلا رئيس لمدة ٣ أشهر وسيكون الأمر سنة يتداولها الأعضاء فى حالة اعتراض أى عضو على رئيس الحزب.