الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

الحنين إلى الفساد

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ظاهرة غريبة بدأت تطفح عند البعض وهى حنين صنف من الناس إلى زمن مبارك، وتمثل ذلك فيما حدث من تدافع البعض لالتقاط صور مع ابنى مبارك (علاء وجمال) رغم أن يوم ظهورهما فى الشيخ زايد هو نفس اليوم الذى شهد إرسال مصر خطابات إلى ٨٠ دولة للمطالبة باسترداد الأموال التى هربها علاء وجمال ووالدهما ورموز حكمهم.
ما يثير القرف أن الكل يعلم أن مبارك أوصل مصر إلى حافة الهاوية، وأنهم بحكم المحكمة لصوص هو وعائلته، وأنه أفقر هذا الوطن وأفسده. 
ومع ذلك تجد من يرغب فى التصوير مع فاسدين بل يتحسرون على أيامهم.
لو أشد أعداء مصر حكمها ما فعل بها وبأهلها ما فعله هؤلاء اللصوص فهل نحن من نوع البشر الذى يعشق قاتليه وسارقيه؟ بعضنا فى حاجة لأطباء نفسيين يتابعون حالتنا النفسية والعقلية. 
أو يتوجه من له عقل وضمير منا للإقامة فى (العباسية). مبارك ورموز حكمه وأولاده كانوا يستحقون الإعدام جراء ما ارتكبوه.
الحالة التى كانت عليها مصر يوم ترك مبارك للحكم والتى ما زلنا نعانى منها لا تترك مجالًا للشك أن ما ارتكبه مبارك ونظامه يتطابق تمامًا مع كل ما كان أعداء مصر يرغبون بفعله.
أهل ماسبيرو.. ظالمون أم مظلومون؟
جاءت واقعة إذاعة حديث قديم لرئيس الجمهورية على أنه آخر حديث أجراه خلال زيارته لأمريكا لتكشف بوضوح ما نعانيه من تواكل واستسهال وعدم خوف من العقاب.
السيدة التى تسببت فى هذه الواقعة كانت تعبر عن ملايين ضربهم التواكل واللامبالاة، لكن الحادثة لا يجب أن تكون سببًا لعقاب كيان بحجم ماسبيرو. حال ماسبيرو الآن سببه تآمر صفوت الشريف وبطانته. 
كل القيادات التى تم تعيينها فى عهده كانت تدين له بالولاء، لم يراع اختيار من ينهض بالمبنى فوصل المبنى إلى ما عليه بسبب تراكم فساد ما قبل ٢٠١١.. خسائر بالمليارات كانت تحدث عمدًا لخلق مبررات للتخلص من ماسبيرو تمامًا كما حدث مع شركات القطاع العام، وإنشاء قطاع للأمن واتخامه بالعمالة.
تعيينات تمت على مدى عقود لأقارب مسؤولين وأعضاء مجلس شعب، شراء معدات وعمولات كلفت ماسبيرو مليارات دون الاستفادة منها. إنشاء أبنية جديدة فى المبنى واستراحات وأرقام فلكية كانت تصرف لكبار ماسبيرو.
من الظلم تحميل العاملين فى ماسبيرو كل خطايا مبارك والشريف وأسامة الشيخ وعبدالرحمن حافظ وممدوح الليثى والفقى وحسن حامد. حاسبوا هؤلاء وحاسبوا ورثتهم وغيرهم وبعدها افعلوا ما ينهض بهذا الصرح العظيم.
لا تفرطوا فى عقل وقلب وذاكرة هذا الوطن لا تصدقوا أحمد موسى فهو و(على مسئوليتي) لا يعرف شيئًا عن الإعلام.