الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

أحمد عرابي.. قائد الثورة المغدورة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الزعيم أحمد عرابى أحد أهم القادة الذين كان لهم تأثير واضح ضد الإنجليز والملك في مصر، وهو أحد أهم إعلام المقاومة في مصر.
نشأته 
اسمه بالكامل أحمد محمد عرابى وافى محمد غنيم عبدالله الحسينى، ولد في 31 مارس 1841 في قرية هرية رزنة بمحافظة الشرقية، تعلم القرآن الكريم، أرسله والده، الذي كان عمدة القرية، إلى التعليم الدينى حتى عام 1849، ثم تعلم على يد صراف القرية ميخائيل غطاس الحساب والكتابة وفى سن الثامنة طلب من أبيه أن يدرس بالأزهر الشريف، وبالفعل ذهب إلى القاهرة فدخل الأزهر عام 1849، ومكث فيه 4 سنوات أتم خلالها حفظ وتفسير أجزاء من القرآن الكريم وأجزاء من الفقه، ثم توفي والده في 23 يوليو 1848 لإصابته بمرض الكوليرا، وكان عرابى عمره 8 سنوات، وقام أخوه محمد بالإنفاق عليه، وكان مصدر رزق الأسرة ربع فدان أرض زراعية هي التي تركها الوالد لهم.
حياته العسكرية
التحق عرابى بالخدمة العسكريه، وذلك حين أمر الخديوى سعيد بإلحاق أبناء المشايخ والأعيان بالجيش، وبدا كضابط صف بدرجة أمين بلوك، ثم وصل إلى رتبة ملازم ثانٍ بعد 4 سنوات من الخدمة، ثم ترقى عرابى سلم الرتب العسكرية حتى وصل إلى رتبة قائمقام في سن العشرين، وكان سعيد باشا والى مصر آنذاك يفضل المصريين على الأتراك، ومن هنا استفاد عرابى من ذلك، وترقى إلى رتبة نقيب، شارك عرابى في حروب الخديوى إسماعيل بالحبشة، وترقى في الجيش إلى رتبة أميرالاى، وكان أحد المصريين القلائل الذين وصلوا لهذا المنصب، وبعد وفاة الخديوى سعيد تولى الخديوى إسماعيل حيث عادت التفرقة بين الأتراك، وتفضيلهم على المصريين، واختلف عرابى مع خسرو باشا قائد الجيش والذي سعى لإقالته، ونجح في ذلك حتى أعاده الخديوى مرة أخرى، وكان ذلك في عام 1288 هجرية.

خلافه مع عثمان رفقى باشا ناظر الحربية
أصدر ناظر الحربية عثمان رفقى باشا عددًا من القرارات التي اعتبرها الضباط المصريون تحيزا واضحًا للشركس في الجيش، ومنها منع الترقيات على ضباط الصف، واستبدال بعض كبار الضباط المصريين بالشراكسة مما أثار غضب عرابى وزملاءه، فتقدموا بمذكرة لرياض باشا رئيس النظار يتظلمون من هذه القرارات ولكن الخديوى رفض هذه المطالب، وأمر بإلقاء القبض على عرابى وزملائه ومحاكمتهم، وبالفعل تم إلقاء القبض عليهم لفترة قليله قبل أن يتمكن ضباط الجيش من تحريرهم بالقوة، ثم انضمت وحدات أخرى بالجيش وهنا تحت وطأة أصوات عرابى وزملائه المطالبين بالتغيير استجاب الخديوى لمطالبهم، وعيَّن محمود سامى باشا ناظرًا للحربية وشرع في تعديل القوانين العسكرية وإصلاحها ولكن سرعان ما عزله الخديوى وعين داود باشا مكانه، وهنا ذهب عرابى مع مجموعة من الضباط إلى سراى عابدين في يوم 9 سبتمبر 1881 لعرض مطالبهم على الخديوى، وبالفعل قابل عرابى الخديوى توفيق، وقدم له مذكرة بطلبات الضباط المصريين، ومنها عزل وزارة رياض باشا، وتعديل قوانين الجيش، وكان رد الخديوى توفيق وقتها كل هذه الطلبات لا حَقَّ لكم فيها، وأنا ورثت ملك هذه البلاد عن آبائى وأجدادى، وما أنتم إلا عبيد إحساننا، فقال له عرابى قولته الشهيرة: "لقد خلقنا الله أحرارًا ولم يخلقنا تراثًا أو عقارا يورث، فوالله الذي لا إله إلا هو لا نورث ولا نُستعبد بعد اليوم".
وتحت الضغط استجاب الخديوى لمطالب الضباط، وعين محمد شريف رئيسا للنظار، وعين عرابى ناظرًا للحربية، وكان ذلك في وزارة محمود سامى، ولكن بعد حضور الأسطولين الفرنسى والإنجليزى إلى مياه الإسكندرية ومطالبتهم بإقصاء الوزارة وإبعاد عرابى وزملائه من الجيش في عام 1882 رفض البارودى تلك المطالب، وتقدم باستقالته، ولكن بقى عرابى في منصبه إلى أن جاء صيف 1882 ودخل عرابى في حرب ضد الإنجليز، وانتهت بالقبض عليه، وتم نفيه إلى سرنديب؛ سيريلانكا حاليًا، ومكث بها 7 سنوات، ثم عاد إلى القاهرة، وتوفي بها في مثل هذا اليوم 21 من سبتمبر عام 1911.