تفاقمت أزمة أنابيب البوتاجاز ببني سويف نتيجة النقص الحاد في الكميات الواردة للمحافظة مما تسبب في حالة من السخط والاستياء بين المواطنين الذين تزاحموا أمام المستودعات للحصول على أسطوانة مما أسفر عن وقوع اشتباكات ومشادات ساخنة بينهم رغم توافرها في السوق السوداء بسعر يصل إلى 30 جنيهًا للأنبوبة.
واستغل أصحاب المستودعات الأزمة وامتنعوا عن توزيع حصصهم وتخزينها في منازلهم أو بيعها للباعة "السريحة"، بأسعار مضاعفة مما زاد من اختفاء الأسطوانات نهائيًا وارتفاع سعرها بالسوق السوداء في ظل غياب الرقابة التموينية.
يقول خالد عبدالله، موظف: إن غياب الرقابة التموينية ببني سويف عن الأسواق أدى إلى تحكم التجار في الأسعار وفرض سيطرة السماسرة والبلطجية على حصة أنابيب البوتاجاز في معظم مستودعات المحافظة وبيعها بأسعار مضاعفة للمواطنين على مسمع ومرأى من المسئولين.
ويضيف أحمد جابر "موظف" أن تصريحات المسئولين بالمحافظة بقرب انتهاء الأزمة ما هي إلا "مسكنات"، لافتًا إلى أن البيع في السوق السوداء يتم علنًا بسعر يصل إلى 30 جنيهًا للأسطوانة
وتساءل محمد سيد من قرية بليفيا أين حصة القرية؟ فالأنابيب لم تأت إلى القرية منذ أكثر من 3 أسابيع وقد تقدمنا بعدة شكاوى للمسئولين ولكن دون جدوى.
ومن جانبه أكد محسن فرغلي، وكيل وزارة التموين ببني سويف، أن الأزمة ستشهد انفراجة في الوقت القريب، حيث تم ضخ كميات كبيرة من أسطوانات البوتاجاز لإنهاء الأزمة، واعدًا المواطنين بإنهاء الأزمة بأكملها خلال الساعات القليلة القادمة.
وأشار إلى أن سبب تلك الأزمة يعود إلى نقص الكميات الواردة للمحافظة والتي من المفترض أن تكون مليونًا و8 آلاف أنبوبة حصلت منها المحافظة على 924 ألف أنبوبة فقط.