الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

تقرير يكشف فساد وسرقة قيادات النظام الملالي والحرس الثوري الإيراني

الحرس الثوري الإيراني
الحرس الثوري الإيراني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نشر موقع "جنوبية" اللبناني، تقريرًا كشف فيه عن فضائح وفساد متعلق بالطبقة الحاكمة في إيران وسيطرتها على اقتصاد البلاد، لافتة إلى أن هناك احصائيات قوية تكشف أن ثلثي الشعب الإيراني يعيشون تحت خط الفقر النسبي.
وبحسب التقرير الذي نشر بعنوان " الفساد وبذخ الحكام في إيران بفضل «النعمة الالهية»!"، أشير إلى الإحصاءات التي قامت بها منظمات وجمعيات إيرانية تعنى بالشأن الاقتصادي، إلى أن القائمين على هذه الأرقام أحصوا حركة الإنفاق، منذ مطلع هذا العام، لدى الطبقة الحاكمة من مسؤولين في الدولة وعسكريين ورجال دين، وأصدروا جدولا مقتضبا عن الإنفاق الباذخ الذي يقترفه أعيان الطبقة الحاكمة في إيران".
• النظام الملالي
واعتمد التقرير على كشف بعض الفضائح بقوله: "رئيس السلطة القضائية "محمد جواد لاريجاني" اغتصب 342 هكتارا من الأراضي الزراعية في إحدى المحافظات، في حين اعترف النائب "صادق محصولي" في جلسة صفاء مع أصدقائه أن ثروته تتجاوز 20 مليار تومان، وأن أبناء رجال دين، مثل المرشد الأعلى "السيد على خامنئي" وصديقه "هاشمي رفسنجاني" و"ناطق نوري" و"مهدوي كني"، لم يعد بمقدورهم إنكار ثرواتهم الجرارة أو إخفاؤها، لكنهم يبررون توسع امبراطورياتهم المالية بأنها إرث عائلي، في حين كان آباؤهم مجرد "قارئي عزاء" قبيل انتصار الثورة الإيرانية الزعومة".
كما لفت إلى أن "الإنفاق الباذخ لا يقتصر على الطبقة الحاكمة فقط، فالحواشي ينتهجون أسلوب الصرف والإسراف نفسه، يكفي أن يكون أحدهم مرافقا شخصيا، أو سائقا، أو بستانيًا، أو مدرسا خصوصيا، أو طاهيًا، أو مستخدما عند ذوي الحظوة، حتى "يفتح على حسابه"، فإما أن يؤسس عملا أو شركة خاصة، مستفيدا من سلطة المسئول الذي يعمل عنده، وخوف الناس العاديين من رفضه، وإما أن يعمل وسيطا بين طالبي الخدمات والمسئول، ويتلقى لأجل ذلك الإكراميات أو العمولات، وقد تحول هذا الصنف من المواطنين إلى طبقة ثرية، ومتسلطة في الوقت ذاته، تتباهى بالصرف الخيالي على المظاهر الحياتية العادية".
• الحرس الثوري
وأضاف التقرير: "إن هذا وذاك، أطلت طبقة أخرى، برأسها بين طبقات المجتمع الإيراني، وهي طبقة عناصر الحرس الثوري والبسيج، وترصد لهذه الطبقة مبالغ مالية ضخمة، لا نقاش فيها ولا اعتراض عليها ولا عودة فيها إلى الوزرات المعنية، فالعنصر العادي في كل من هذين التظيمين يحصل فور انتمائه إلى أحدهما، إضافة إلى راتبه الشهري الفضفاض، على شقة واسعة مؤثثة وسيارة وحساب مصرفي محترم، ومهر العروس ومصاريف العرس، إذا كان عازبا، أما إذا كان متزوجا فيحصل على علاوة تصاعيدة في الراتب، تلحظ الزوجة وعدد الأبناء، وبدائل إجازات وسفر داخل إيران وخارجها.
أما العناصر الأعلى رتبة، في هذين التنظيمين، فالشقة لا بد أن تكون في شمال العاصمة، في المنطقة المعروفة ببرجوازيتها، وفيلا واسعة في شمال إيران، سيارة حديثة مع سائق ومرافقين، وسيارات مماثلة للزوجة والأبناء، حساب مصرفي بمئات الملايين من التومان، بدل بطاقات سفر ومصاريف إجازات داخل إيران وخارجها، إضافة إلى امتيازات تتعلق بحرية العمل التجاري".
• اسكات المواطنين الإيرانيين
وكشف التقرير عن محاولات الطبقات العليا اسكات الإيرانيين، بقوله: "الطبقة الباذخة في إيران، تحاول إسكات الأصوات المعترضة على مظاهر غناها الفاحش، بإرجاع أسباب جمعها لثرواتها إلى أمرين: أولا: تضحياتها من أجل حماية إيران من أعدائها الخارجيين كالمشاركة في الحرب على الإرهاب في سوريا واليمن والعراق ولبنان، وتحصين الأمن الداخلي من أعداء الثورة المأجورين. ثانيا: النعمة الإلهية التي تسقط من السماء على المؤمنين بسبب دعاء الوالدين ورضاهما".