الجمعة 10 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

نموذج صارخ للنقد الهدام!

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
استطاعت جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية بعد سقوطها المدوّى عقب الثورة الشعبية التى قامت بها جماهير المصريين ضد حكمها الديكتاتورى والتى أيدتها القوات المسلحة المصرية درع الوطن وسيفه- أن تبتدع أسلوبا جديدا للإعلام البذىء من ناحية، وللنقد الهدام من ناحية أخرى.
أما الإعلام الإخوانى البذىء فهو يمارس كل ليلة عن طريق مجموعة من المذيعين الهاربين إلى تركيا، والذين يتفنن كل واحد منهم- بغض النظر عن جهله العميق وتفاهة شخصيته- فى السباب ضد القيادة المصرية من أول رئيس الجمهورية إلى كافة المسئولين، ليس ذلك فقط ولكن شتيمة الشعب المصرى نفسه بحجة أنه أيد ثورة ٣٠ يونيو التى أسقطت حكم الإخوان الفاشل!
ولا ننسى إطلاقا فى هذا المجال التفسير الإرهابى الذى قدمه –للأسف الشديد- أستاذ قانون مصرى سابق هو الدكتور «محسوب» والذى كان قبل أن يهرب إلى الخارج عميدا لكلية الحقوق بجامعة المنوفية، إنه قال دفاعا عن تفجير الخلايا الإخوانية لأبراج الكهرباء فى مصر إنه كما أن للسلمية درجات فإن للعنف درجات أيضًا.
وقال بكل وقاحة إن هذا التفجير هو انتقام مشروع من الشعب المصرى الذى أيد ثورة ٣٠ يونيو!
ويواصل الإعلام الإخوانى الهابط بذاءاته كل يوم، ويبدو أن الممولين أيًا كانوا يجزلون العطاء للمذيع أو مقدم البرنامج كلما أسرف فى شتائمه وتفنن فى اتهاماته!
غير أن الإعلام الإخوانى الهابط هو مجرد حلقة من حلقات انتقام جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية من الشعب المصرى لاستجابته لنداء «السيسى» ونزوله إلى الشوارع لحماية الثورة. غير أن أخطر منه بمراحل النقد الهدام الذى تمارسه صراحة وبدون مداراة بعض الأعلام الإخوانية المصرية التى تستفيد من جو حرية التعبير فى مصر -والتى ينكرها الإخوان- لممارسة النقد الأسود الهدام ضد أى إنجاز مصرى.
ويقف على رأس هؤلاء كاتب صحفى معروف سبق له أن عمل سنوات طويلة فى جريدة «الأهرام» وهو يكتب اليوم فى إحدى الصحف الخاصة عمودًا يوميًا.
وهذا الكتاب –ونقول ذلك بكل موضوعية- تمكن من صنعة الكتابة ويجيد إخفاء نزعته الإخوانية المقيتة لأنه يمثل دور الكاتب «الموضوعى» الذى لا يهدف من نقده الهدام سوى خدمة الصالح العام!
وآخر أعمدة هذا الكاتب ما نشره منذ أيام منتقدا بشدة المحاكمات القضائية التى تجرى الآن لعدد من قادة منظمات المجتمع المدنى، الذين تربطهم علاقات سياسية مشبوهة مع دول ومؤسسات غربية تتولى تمويلهم بملايين الدولارات حتى يقوموا بتشويه صورة مصر فى العالم على أساس أنها دولة تخرق حقوق الإنسان!
والكاتب الإخوانى الكريه تجاهل -وهو يهاجم هذه المحاكمات- أن من يمثلون أمام القضاء قد تربحوا من بضاعتهم الفاسدة وكونوا الثروات الحرام بالملايين، ومن هنا كان القرار القضائى بمنعهم هم وأعضاء أسرهم من إدارة أموالهم انتظارًا لحكم القضاء.
وقد مارس هذا الكاتب الإخوانى المغرض فصاحته اللفظية حين قال إن منظمات المجتمع المدنى فى عصر الرئيس السابق «مبارك كانت واقعة فى حفرة أما الآن فى عصر ثورة ٣٠ يونيو فقد وقعت فى بئر»، وإن هذه المنظمات الحقيقية المشبوهة انتقلت من «الحفرة» إلى «البئر»!، ولكن ماذا عن الملايين التى نهبها باسم حقوق الإنسان هؤلاء الحقوقيون المزعومون؟
لن تجد إجابة لدى هذا الكاتب الإخوانى المتحيز!.