الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

يوم حافل باللقاءات والإنجازات للسيسي في نيويورك.. تعاون مع قبرص في مجال الزراعة.. "بان كي مون": ندعم جهود الاستقرار في مصر.. "دونالد توسك": دول أوروبا حريصة على تفعيل علاقاتها مع القاهرة

 الرئيس عبدالفتاح
الرئيس عبدالفتاح السيسي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

على هامش مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي، في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، التقى بعدد من رؤساء وملوك دول العالم، ففي «اليوم الأول»، التقى «السيسي» بالرئيس القبرصي، «نيكوس أناستاسيادس».

وخلال اللقاء، أكد الرئيس على عمق العلاقات التاريخية الوطيدة بين البلدين والشعبين الصديقين، مشيدًا بمواقف قبرص الداعمة لمصر في مختلف المحافل الدولية والإقليمية، وحرصها على إطلاع بقية الشركاء الأوروبيين على الصورة الحقيقية للتطورات التي شهدتها مصر. 

ورحب «السيسي»، بالتعاون القائم بين الجانبين في العديد من المجالات، وخاصة في مجال الطاقة، مؤكدًا على أهمية متابعة ما تم الاتفاق عليه خلال زيارة وزير البترول لقبرص في أغسطس الماضي، لتعظيم الاستفادة المشتركة من اكتشافات الغاز في المتوسط، بما يحقق مصالح الدولتين.

كما أشاد الرئيس السيسي بتطور آلية التعاون الثلاثي بين مصر وقبرص واليونان، وبالمشروعات المشتركة الجاري التباحث حولها في إطار هذه الآلية، معربًا عن تطلعه لاستقبال الرئيس القبرصي في القاهرة خلال شهر أكتوبر المقبل لحضور القمة الثلاثية.

ومن جانبه، أكد رئيس قبرص على متانة العلاقات بين البلدين، والتي تتطور بشكل متنامٍ، في مختلف المجالات، مُعربًا عن تطلعه لتحقيق خطوات ملموسة، تساهم في ترسيخ أطر التعاون الثنائي والصداقة القائمة بين البلدين، فضلًا عن مواصلة تعزيز آلية التعاون الثلاثي مع اليونان.

كما أشاد الرئيس القبرصي، بدعم مصر للقضية القبرصية، وفقًا لمرجعيات وقرارات الأمم المتحدة، ذات الصلة، مُثنيًا على الدور المحوري لمصر بالشرق الأوسط، فضلًا عن جهودها في إطار مكافحة الإرهاب والتطرف.

وناقش الرئيسان خلال اللقاء أيضًا، التعاون المشترك في مجالات الزراعة والاستزراع السمكي، وعلى الصعيد الإقليمي، تم استعراض التطورات في عدد من دول المنطقة، وسُبل التوصل لتسويات سياسية للأزمات التي تمر بها.

كما التقى الرئيس السيسي، مع المستشار النمساوي «كريستيان كيرن»، وأعرب في بداية اللقاء عن تقدير مصر لعلاقات الصداقة التي تربط بين البلدين، مؤكدًا على تطلعنا لتطويرها، وتحقيق نقلة نوعية في التعاون الثنائي خلال الفترة القادمة، ولا سيما على الصعيد الاقتصادي، ليتناسب مع العلاقات السياسية المتميزة التي تجمع بين البلدين.

كما أشار إلى اهتمام مصر، بالاستفادة من خبرة النمسا، في عدد من المجالات مثل التعليم، وتطوير المشروعات الصغيرة والمتوسطة.

ومن جانبه، أشاد مستشار النمسا، بمحورية دور مصر في الشرق الأوسط، باعتبارها ركيزة أساسية للأمن والاستقرار بالمنطقة، كما أعرب مستشار النمسا عن استعداد بلاده لتعزيز ودفع التعاون مع مصر على المستوى الثنائي، وكذلك على مستوى الاتحاد الأوروبي، وذلك بالنظر إلى ما تمثله مصر من أهمية في المنطقة.

وفى نهاية اللقاء وجه المستشار النمساوي الدعوة إلى الرئيس للقيام بزيارة رسمية للنمسا، حيث قبلها الرئيس، ووجه سيادته الدعوة بدوره إلى المستشار النمساوي الذي رحب بزيارة مصر.

والتقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، بـ«بان كي مون»، سكرتير عام الأمم المتحدة، على هامش فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، واستهل السكرتير العام، اللقاء بالإشادة بالقيادة الحكيمة للرئيس، وجهوده في إطار تدعيم الاستقرار بمصر، وتحقيق السلام بمنطقة الشرق الأوسط، ولا سيما فيما يتعلق بجهود إحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، فضلًا عن مساعي استعادة الاستقرار في ليبيا.

وأكد السكرتير العام، حرصه على التشاور مع الرئيس والتعرف على رؤيته لسُبل التوصل إلى تسويات للأزمات المختلفة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط.

وأشاد «الرئيس»، بالجهود التي بذلها السكرتير العام منذ توليه منصبه، موجهًا له الشكر بمناسبة قرب انتهاء ولايته، كما أكد السيد الرئيس على الأهمية الكبيرة التي توليها مصر للأمم المتحدة وحرصها على تطوير دور المنظمة؛ للتجاوب بصورة أكثر فاعلية مع التحديات العالمية الجديدة، وبما يضمن تحقيق مبادئ وأهداف الميثاق.

وأشار الرئيس إلى حرص مصر على الاضطلاع بمسئولياتها والمساهمة بفعالية في حفظ الأمن والسلم الدوليين، لا سيما في ضوء عضويتها الحالية بمجلس الأمن الدولي ومجلس السلم والأمن الإفريقي.

وفيما يتعلق بالتطورات المختلفة في المنطقة، استعرض الرئيس الجهود التي تبذلها مصر من أجل التوصل إلى تسويات سياسية للأزمات القائمة بعدد من دول المنطقة، مؤكدًا على أهمية الحفاظ على وحدة وسيادة تلك الدول وسلامتها الإقليمية، وصون مؤسساتها الوطنية ومُقدرات شعوبها. 

كما أشار الرئيس إلى تصاعد قوى الإرهاب والتطرف، موضحًا أن استمرار القضية الفلسطينية دون حل على مدى عقود طويلة، فضلًا عن تفاقم الأزمات بالدول الأخرى بالمنطقة وفر بيئة خصبة لهذه القوى.

واستعرض الرئيس الجهود التي تبذلها مصر لكسر الجمود الراهن، والعمل على إحياء عملية السلام واستئناف المفاوضات، وفقًا للمرجعيات الدولية، وصولًا لتنفيذ حل الدولتين الذي يضمن للفلسطينيين حقهم في إقامة دولتهم على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ويحقق لإسرائيل أمنها. 

وأكد الرئيس على أن التوصل لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية من شأنه أن يخلق واقعًا جديدًا في المنطقة، كما سيساهم في الحد من الاضطراب وعدم الاستقرار الذي يشهده الشرق الأوسط.

وفيما يتعلق بالوضع في ليبيا، أوضح الرئيس أن مصر تقوم بدور نشط لجمع الفرقاء الليبيين ودعم تنفيذ اتفاق الصخيرات كسبيل لاستعادة وحدة وسلطة الدولة الليبية على أراضيها، والعمل من خلال مؤسساتها الشرعية، من مجلس رئاسي وحكومة وحدة وطنية ومجلس نواب وجيش وطني يجب دعمه حتى يتمكن من الاضطلاع بمسئوليته في مواجهة الإرهاب واستعادة الأمن والاستقرار.

والتقى الرئيس مع رئيس المجلس الأوروبي «دونالد توسك»، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، وأكد «السيسي»، خلال اللقاء على الأهمية التي توليها مصر لعلاقاتها مع الاتحاد الأوروبي، ليس فقط لكونه الشريك التجاري الأول لها، ولكن لدوره الهام على الساحة الدولية، مؤكدًا على أهمية مواصلة التعاون بين الجانبين للحفاظ على الاستقرار بالمنطقة في ظل التحديات غير مسبوقة التي تواجهها. 

واستعرض الرئيس التطورات على الساحة الداخلية، حيث أوضح الرئيس أنه عقب استكمال مصر لاستحقاقات خارطة الطريق، فأنها تحرص الآن على ترسيخ قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان وإعلاء سيادة القانون ودولة المؤسسات، وذلك بالتزامن مع جهود حفظ الاستقرار والأمن.

كما استعرض السيسي برنامج الإصلاح الاقتصادي الطموح الذي تنفذه الحكومة، فضلًا عن توصلها إلى اتفاق مبدئي مع صندوق النقد الدولي لدعم هذا البرنامج. 

وأكد رئيس المجلس الأوروبي على الأهمية التي يوليها الاتحاد الأوروبي للتعاون مع مصر بوصفها شريكًا هامًا له، مؤكدًا حرص دول الاتحاد الأوروبي على تفعيل علاقاتها بمصر، والتشاور معها حول سُبل التغلب على العديد من التحديات المشتركة التي تواجه منطقتي الشرق الأوسط والمتوسط.

كما أشار رئيس المجلس الأوروبي إلى زيارته الناجحة لمصر العام الماضي، مؤكدًا على دور مصر المحوري بالمنطقة.

وأكد على دعم الاتحاد الأوروبي للإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية التي ينشدها الشعب المصري، مبديًا اتفاقه في الرأي مع الرئيس حول أهمية الاستقرار السياسي لدول المنطقة باعتبارها دول جوار للاتحاد الأوروبي.

كما شهد اللقاء تباحثًا حول سبل تعزيز التعاون مع الاتحاد الأوروبي في عدد من المجالات، فضلًا عن التشاور حول عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها الوضع في ليبيا، حيث اتفق الجانبان على مواصلة التنسيق والتشاور حول سُبل التوصل إلى تسويات للأزمات المختلفة التي تشهدها المنطقة، كما تم التطرق إلى مشكلة الهجرة غير الشرعية، حيث استعرض الرئيس الجهود التي تبذلها مصر للتوعية بمخاطر تلك المشكلة، فضلًا عن مواصلة تأمين الحدود البرية والبحرية وإحباط محاولات تهريب المهاجرين. 

وأكد الرئيس على أهمية معالجة الجذور الرئيسية للهجرة غير الشرعية من خلال التوصل لحلول سياسية للأزمات التي تشهدها دول المنطقة وفتح مزيد من قنوات الهجرة الشرعية وتطوير أنماط جديدة لها. 

كما أشار الرئيس إلى استضافة مصر أعداد ضخمة من اللاجئين والمهاجرين من مختلف الجنسيات، حيث يتم توفير سُبل المعيشة الكريمة لهم دون عزلهم في معسكرات أو ملاجئ إيواء، ويتمتعون بمعاملة متساوية للمواطنين المصريين في مختلف الخدمات.