الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

دعت لمقاضاة تل أبيب دوليًا.. نداء يونس المتحدث الرسمي باسم وزارة الإعلام الفلسطينية: الصحفيون يعانون ظروف سجن قاسية.. نحتاج إلى مساندة دولية حقيقية مع مؤسساتنا

نداء يونس المتحدث
نداء يونس المتحدث الرسمى باسم وزارة الإعلام الفلسطينية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«الصحفيون، يعانون ظروف سجن قاسية. الاحتلال يعتبر الصحفى مجرمًا».. بتلك الكلمات وصفت نداء يونس المتحدث الرسمى باسم وزارة الإعلام الفلسطينية خلال حوارها معنا حال الصحفيين داخل السجون الإسرائيلية، وكيف يتم تعذيبهم بالداخل في محاولات عديدة لإسكاتهم
■ حدثينا عن الانتهاكات التي مورست ضد الصحفيين في الفترة الأخيرة؟
- نحن قمنا بإعداد تقرير حول الانتهاكات الإسرائيلية على الصحفيين، أثناء الهبة الأخيرة، وفيه إشارة إلى طبيعة الانتهاكات الإسرائيلية، حيث يعمد الاحتلال إلى ملاحقة واستهداف الصحفيين، عبر إطلاق الرصاص الحى والمعدنى وإطلاق القنابل المسيلة للدموع والاعتداء عليهم بالضرب المبرح، والاعتقال والاستدعاء والمنع من التغطية، ورش غاز الفلفل في وجوههم، استخدامهم كدروع بشرية، ومنع وصولهم إلى القدس للتغطية الإعلامية أو العلاج، منعهم من السفر والاستهداف المباشر بتكسير معداتهم وصولًا إلى التصفية الجسدية والقتل أو تقديمهم للمحاكمات، واقتحام وإغلاق المؤسسات الإعلامية، وذلك ضمن سياسة ممنهجة.
■ ماذا عن اقتحام الاحتلال لبيوتكم كإعلاميين؟
- الاحتلال لا يكتفى باقتحام منازلنا فقط، بل يقوم بمصادرة معداتنا وأجهزتنا المحمولة، ويصل الأمر إلى اعتقالنا دون توجيه أي تهمة.
■ إذا كيف تتعاملون كوزارة مع تلك الانتهاكات والاعتقالات؟
- فور اعتقال أحد الصحفيين نبدأ فورا بالتنسيق مع نقابة الصحفيين ونادي الأسير الفلسطينى لمباشرة الجهود الإعلامية والقانونية والإدارية والتواصل مع عدد من الجهات الدولية، منها اتحاد الصحفيين الدوليين، كما نقوم بتنظيم الاحتجاجات والوقفات التضامنية مع الصحفى المعتقل لإيماننا بأهمية الحراك على المستويين الشعبى والإعلامي، إضافة للرسمى والقانونى.
■ وهل هناك أي تحركات من الروابط الصحفية الدولية للتفاوض والإفراج عنهم؟
- نعم، مؤخرًا زار فلسطين وفد من الاتحاد الدولى للصحفيين، وقدمنا له تقاريرنا الموثقة بالصوت والصورة، إضافة إلى شهادات قدمها الصحفيون أنفسهم للوفد، فالحراك مستمر بجميع الاتجاهات وعلى جميع الأصعدة دبلوماسيًا وسياسيًا.
■ إذًا أخبرينا عن مجمل تلك الانتهاكات، وكيف يتم التعامل مع الصحفى داخل السجن؟
- لا فرق بين معتقل فلسطينى وآخر بناء على المهنة أو العمر أو الانتماء، كل الأسرى الفلسطينيين، ومنهم الصحفيون، يعانون ظروف سجن قاسية، الاحتلال يعتبر الصحفى، عدوًا ومحرضًا ضدهم، أما التحريض الإعلامي الإسرائيلى عبر صحفيين إسرائيليين وقنوات إعلامية ودينية وصحف ومواقع تواصل اجتماعى ضد كل ما هو فلسطينى، تغض حكومة الاحتلال الطرف عنه، فيما يؤكد وجود سياسة الكيل بمكيالين لدى الاحتلال، ويؤكد استهداف الصحفى الفلسطينى المتعمد دون احترام والتزام بأى من المواثيق الدولية ذات العلاقة بالعمل الصحفى والإنسانى.
■ هل من معوقات تواجه عمل وزارتكم؟
- نحن لا نتحدث هنا عن نقص، بل نتحدث عن تدخل دولى لإنهاء الاحتلال وإلزام المحتل باحترام وتطبيق القوانين الدولية ذات العلاقة بالتعامل مع شعب تمت سرقة أرضه واحتلاله، هنا نتحدث عن فرض الشرعية الدولية على دولة الاحتلال ومشروعها الاستيطانى الصهيونى العنصرى التحريضى التوسعى، إننا كوزارة في دولة خاضعة للاحتلال وتحت سيادة المحتل المباشرة، وفى ظل كل القمع الذي تتعرض له الكلمة الحرة والإعلاميين والمؤسسات الإعلامية وحتى الصحفيين الأجانب إذا ما تجرأ أحدهم على نقل الحقيقة دون الارتهان إلى الرواية الإسرائيلية، فإننا نحتاج إلى مساندة دولية حقيقية، وإلى وقوف العالم مع مؤسساتنا ومعنا وتطبيق القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولى وابتعاث لجان تحقيق محايدة في الانتهاكات والجرائم الإسرائيلية بحق هذا الشعب وإعلامييه، وتطبيق بنود اتفاقية جنيف الرابعة عليه.
■ وكيف عن تعاطى الإعلام العربى مع قضية الصحفى الأسير؟
- هناك تقصير كبير فيما يتعلق بهذه المسألة، ربما كان هذا التقصير سببه كثرة الأحداث على الساحة الفلسطينية، وربما كانت له أسباب أخرى، المهم أننى غير راضية عن التغطية الإعلامية ولا عن النتائج.
■ هل يسمح لكم بالتواصل مع الأسرى من الصحفيين؟
- يتم التواصل مع الصحفيين المعتقلين من خلال نادي الأسير والقنوات القانونية والعائلية في بعض الأحيان.
■ ما رسالتكم للصحفيين المحتجزين داخل سجون الاحتلال؟
- لا كلام يمكن أن يقال، هم أكبر من الكلام المرتجل وأعظم من الظلم والاعتقال، وأتمنى أن تقوم عائلات الأسرى برفع قضايا فردية لدى مؤسسات دولية، الإعلاميون يعرفون جيدا أنهم جزء من النسيج الفلسطينى وجربوا بأنفسهم مرارًا التعنت الاحتلالى بحقهم وتعرضوا للكثير من الخطر أثناء تغطيتهم الإعلامية، وسيعودون لعملهم مباشرة عندما يطلق سراحهم، هم أصلب وأقوى مما يعتقد الاحتلال، وربما كان أسرهم وسيلة لمعايشة واقع الأسر وظلم السجّان، وسيعطى صبغة أكثر واقعية وقربًا لتقاريرهم وكتاباتهم عن الأسرى لاحقًا.
■ وأخيرًا ماذا تقول لجنود الاحتلال؟
- لن ينجح احتلالكم، فحركة المقاطعة ضدكم باتت تتعاظم، في العالم كله، قضايا التضامن والتعاطف والتفهم لعذابات الشعب الفلسطينى تحت الاحتلال باتت مرئية، وما تمر به المنطقة طارئ، ونحن ما زلنا وسنبقى نحظى بمحبة ودعم الأشقاء العرب وخاصة دولة المحور ورمانة الميزان في المنطقة العربية كلها «الشقيقة مصر» التي نكن لها ولحكومتها ورئيسها وشعبها ولدورهم ومساندتهم للفلسطينى قيادة شرعية وشعبًا كل الود والاحترام والتقدير.

لاستكمال باقى الملف اضغط هنا