الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

أصحاب الفيلم الوثائقي "الشاهد المقيد" يتحدثون لـ"بوابة العرب": فخورون بتسليط الضوء على انتهاكات الكيان الصهيوني ضد الصحفيين.. ونطالب المؤسسات الإعلامية العربية بتبني القضية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لم يكن براء أحمد وهيا المصري الوحيدين اللذين حاولا نشر قضية استهداف الصحفيين ولكن وجدنا ثلاثة من شباب " لينا يعاقبه، سوار عثمانه، صائب نصر الله " بكلية إعلام بجامعة النجاح الوطنية بفلسطين اختاروا أن يكون مشروع تخرجهم من إحدى الدورات الإعلامية التي اجتازوها خاصا بانتهاكات الاحتلال ضد الصحفيين وتحت عنوان "الشاهد المقيد" استطاعوا بأقل الإمكانات أن يوثقوا حدثا لن ينتهى من أرض فلسطين إلا بعد زوال الاحتلال نهائيا.
وكان لـ "بوابة العرب" هذا الحوار مع فريق عمل الفيلم القصير "الشاهد المقيد"، لنتحدث معهم عن سبب اختيارهم لتلك الفكرة وعن رؤيتهم لما يحدث من انتهاكات مستمرة ضد الصحفيين على أراضيهم.
في البداية ما هي أسباب اختياركم لهذه الفكرة وتنفيذها؟
كنا في دورة تحمل عنوان "صناعة الأفلام وإنتاج الفيديو" وكان مطلوب من كل المشتركين في الدورة أن يقترحوا موضوع للعمل به نحو إنتاج فيديو وفيلم وثائقي، فكانت الفكرة فكرتي بأن طرحتها على مدربي وقلت له "ما رأيك بأن نعمل عن موضوع انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي ضد الصحفيين الفلسطينيين، خاصة أن هذا الموضوع يُحاكي المهنة التي أدرسها وهي "الصحافة والإعلام"، فكانت الفكرة مني أنا شخصيًا إلى أن بادر زملائي صائب وسوار كونهم يدرسون نفس التخصص وهو " الإعلام".
اجتمعنا سويةً ووضعنا أهم الأفكار التي سنحاكيها ونعطيها أهميةً في الفيلم القصير، وكان من أهمها اختيار الصحفيين(مجاهد السعدي، ثائر أبو بكر)الذين تعرضوا للانتهاكات أثناء تأديتهم مهمتهم في التغطية للأحداث وعملهم الميداني، ومن ثم توجهنا لوزارة الإعلام ونقابة الصحفيين للتحدث معهم صوب هذا الموضوع.
ماذا عن المخاطر والصعوبات التي واجهتكم أثناء تنفيذ العمل؟
الصعوبات التي واجهتنا أننا لأول مرة نقوم بمثل هذا المجال وهو تصوير وإنتاج الأفلام، فكانت الأدوات والمعدات غريبة بعض الشيء علينا خاصة طريقة وأخذ الزوايا الملائمة للتصوير، لكن بعد ذلك تخطينا هذه المرحلة وبدا لنا الموضوع سهلًا وذلك بالعمل الميداني وتعلم التصوير خلال المقابلات التي قمنا بها.
كما واجهتنا بعض الصعوبات خاصة في المونتاج لأننا لم ننتج أي عمل من قبل، إلى أن تعلمنا ذلك في غضون نصف يوم وقمنا بالمونتاج، أما بالنسبة للضغوطات كان أهمها المدة الزمنية خاصة أن الدورة كانت مدتها خمسة أيام فقط، ثلاثة أيام منها كانت مناقشة المواضيع وتعلم أساسيات التصوير والتعامل مع الكاميرا والمعدات، أما اليومين الآخرين فكانا لإنجاز الأفكار وتحقيقها والعمل الميداني لكل مجموعة، فحقيقةً نحن فخورين بأن حققنا هذا الإنجاز بتلك المدة المحدودة.
ماذا عن ردود الأفعال التي أتتكم ؟ هل كانت داعمه لكم؟
ردود الأفعال كانت من الزملاء الصحفيين الذين يعملون في مؤسسات إعلامية مختلفة حيث ردودهم كانت داعمةً لنا ومعربين عن سعادتهم وفخرهم بنا كوننا ما زلنا في بداية مشوارنا الإعلامي ونقوم باستعراض قضية يتعرض لها كل صحفي في فلسطين، فكانت ردودهم إيجابية ومثابرتهم بتهنئتنا على هذا الإنجاز الذي قد يكون بسيط للبعض ولكنه مهمًا كثيرًا لجميع العاملين في السلطة الرابعة، ألا وهي"الصحافة"، وبالنسبة للاحتلال فلم نلقى حتى الآن أيّ ردود حقيقةً.
برأيكم لماذا لا تأخذ هذه القضية بالتحديد حقها على الساحة الإعلامية؟
بصراحة نحن لا نعلم لماذا وسائل الإعلام لا تهتم كثيرًا بمثل هذه القضية، لكن قد يكون الأمر يرجع إلى سياسة الاحتلال أيضًا التي تقوم بقمع الصحفيين ولا تسمح لهم حتى بالكلام وهذا ما نشهده هنا في فلسطين حيث تباشر قوات الاحتلال الإسرائيلي باعتقال أيّ صحفي يقوم بإنتاج تقرير أو كتابة شيء ما يمس الاحتلال، فالأسباب الحقيقية غير معروفة لنا كطلبة إعلام ولم نتخرج بعض أو نعمل في تلك المؤسسات، بعض المؤسسات تقوم بعمل تقارير صوب ذلك ولكن تهمشها في اليوم التالي ولا تستمر على ذلك.
من المفترض أن تكون قضية جميع المؤسسات وتهتم بها كاهتمامهم لقضايا الأسرى لكن ليس كبيانات وتقارير وحبرٌ على ورق فقط بل بمطالبة الجهات المعنية والمسئولة، وتوحد وتضامن تلك المؤسسات في سبيل استمرار الرسالة الإعلامية وحماية حقوق الصحفيين، وأخذ الانتهاكات التي يتعرضون لها بعين الاعتبار وبشكل دائم. هل ترون أي دور حقيقي لنقابة الصحفيين الفلسطينية أو الروابط الصحفية الدولية في هذه القضية؟
نقابة الصحفيين تواكب مثل هذه الاعتقالات بالتواصل مع الاتحاد الدولي للصحفيين لمقاضاة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه، ومن جهة أخرى تقوم وزارة الإعلام بفضح هذه الانتهاكات إعلاميًا، ويتابعون ذلك بملفات قضائية بتكليف محامين من مجلس النقابة لمتابعة قضايا الصحفيين المعتقلين والمتعرضين للانتهاكات.
ما هي رسالتكم للاحتلال ؟
الانتهاكات التي تفتعلونها بحق الصحفيين الفلسطينيين سنستمر في كشفها وفضحها إعلاميًا وإيصالها قدر الإمكان للدول الأخرى ليروا حقيقة هذا المحتل فهو يعتدي على الصحفي وينتهك حقه كإنسان أولًا وكصحفي ثانيًا يمارس مهنته وحقه الذي كفله له القانون الدولي.
ورسالتكم للأسرى الصحفيين؟
نقول للصحفيين المعتقلين في سجون الاحتلال نحن هنا باقون ومستمرون من بعدكم في تغطية الأحداث وكشف الفساد وإيصال الرسالة الإعلامية بشكلها الصحيح عمّا يجري في وطننا فلسطين، متمنيين لكم الفرج القريب للاستمرار في عملكم بكل حرية ضد هذا الاحتلال.
وأخيرا ماذا تقولون للصحفيين العرب؟
رسالتنا لهم بأن يساعدونا في كشف الانتهاكات التي يتعرضون لها الصحفيون في فلسطين من خلال تواصلهم معهم وإنتاج أعمال صحفية تخدمهم وأيضًا كشف تلك الانتهاكات اعلاميًا بشكل مستمر عبر تلك الوسائل الإعلامية التي يعملون بها، والإشارة اليها مرارًا وتكرارًا حتى نتوحد في سبيل ما يسمى حرية الصحافة وحرية ممارسة عملهم الصحفي ونحن معهم وفي خدمتهم في كل مكان وزمان.

لاستكمال باقى الملف اضغط هنا