الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

أصحاب الفيلم الوثائقي "استهداف علني" خلال حوارهم لـ"بوابة العرب": الجامعة رفضت توفير وسائل حماية لنا.. والهدف من العمل فضح انتهاكات الاحتلال ضد الصحفيين.. والقضية مهمشة في وسائل الإعلام العربية

أصحاب الفيلم الوثائقي
أصحاب الفيلم الوثائقي "استهداف علني"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
" استهداف علني" فيلم وثائقي لا يتخطى الربع ساعة استطاع الشباب براء أحمد وهيا المصري توثيق جزءا من معاناة الصحفيين بفلسطين وانتهاكات الاحتلال ضدهم.
في الوقت التي باتت فيه كبريات وسائل الإعلام العربي تغمض أعينها عن تلك القضية رغم أهميتها الشديدة، وبات من الصعب أن تجد فيلما وثائقيا واحدا بإنتاج ليس ضخما ولكن معقول يناقش هذه القضية ويساعد في ايصال صوت الصحفيين للعالم، استطاع براء وزميلته هيا بأقل إمكانيات أن يوثقوا الحدث مؤكدين عبر حوارنا معهم يجب على الصحفي أن يكون حريص على نشر قضيته والاهتمام بها وايصالها لكل العالم.
براء حج وهيا مصري فلسطينيين تخرجا من كلية الإعلام من جامعة النجاح الوطنية في نابلس، وفيلم "استهداف علني" عمل مشترك بينهم، وضم فيلمهم مجموعة من الصحفيين الذين تحدثوا عن تجاربهم في مواجهات الاحتلال بالميدان وما تعرضوا له من مخاطر خلال التغطيات الإعلامية الخاصة بهم، حيث اختار مخرجا الفيلم الصحفي عبد الرحيم قوصيني مراسل وكالة "رويترز" بجانب كل من الصحفي علاء بدارنة وهو مصور صحفي في الوكالة الأوروبية والصحفي سامر خويرة مراسل فضائية القدس.
ضمن ملف " تركيع الصوت.. معركة القلم والبندقيه بفلسطين " تواصلنا معهم للنقاش حول رؤيتهم لما يحدث من انتهاكات ضد الصحفيين.
في البداية ما هي الأسباب لاختياركم لهذه الفكرة وتنفيذها ؟
حينما كنت انا وزميلتي وشريكتي بالعمل هيا المصري على ابواب التخرج من الجامعة كانت فكرة العمل بالميدان تشكل هاجس لنا بسبب وجود الاحتلال ومضايقته المستمرة للصحفيين الفلسطينيين حيث يتم منع الصحفيين من الحركة.
ويصل الأمر إلى الاعتقال وأحيانًا إلى القتل، وتبعا لطبيعة الوضع الصحفي الصعب في فلسطين، كنت أرغب بدراسة القضية عن قرب وبتعمق أكبر، لذا لم يقتصر الفيلم على عرض حالات وقضايا صحفيين، بل إضافة إلى ذلك تم عمل "انفوجرافيك"، يحتوي على مقارنات وإحصائيات لوحشية الاحتلال بالاعتداء على الصحفيين، وقد كان الهدف الأساسي من ذلك التأكد من قدرتنا على الدفاع عن قضية الصحفي الفلسطيني وحمل رسالته.
وما هي المخاطر أو الصعوبات التي واجهتكم أثناء تنفيذ العمل؟
المخاطرة كانت تتمثل في عدم وجود حماية لنا وقتها، حيث كنا طلاب خريجين ولا ننتمي لأي جهة إعلامية كما أن الجامعة رفضت توفير لنا وسائل الحماية مثل واقي الرأس والصدر وقناع ضد الغاز مسيل للدموع، حيث قمنا بتوفيرها بشكل شخصي.
والمخاطر كانت بالتواجد بمناطق صراع فيها تواجه بين قوات الاحتلال والفلسطينيين حيث هناك لا يفرق المحتل بين الصحفي والمواطن.
حدثني أكثر عن فكرة الفيلم وتنفيذها ؟
ترتكز فكرة الفيلم على توثيق الاعتداءات الإسرائيلية بحق الصحفيين الفلسطينين، وتحديدا منذ انتفاضة الأقصى وحصر عدد الاعتداءات وتوثيق حالة قتل الصحفي الفلسطيني نزيه دروزة بشكل متعمد في اعقاب انتفاضة الأقصى في مدينة نابلس.
وتم تنفيذ الفيلم الوثائقي عن طريق تحديد 3 صحفيين كشخصيات رئيسية وهم الصحفي عبد الرحيم قوصيني وعلاء بدارنة وسامر خويرة.
منذ متي وانتم تعكفون على تنفيذه ؟ ومتي خرج للنور ؟
الاعداد كان في بداية عام 2015 واستغرق الاعداد نحو شهرين وخرج للنور في شهر 5 من نفس العام.
وما هي الادوات التي استعنت بها بالفيلم ومن اين أتيتم بتوثيق هذه الارقام ؟
قمنا بفتح حلقة بحث موسعة حول الموضوع، والتأكد من كل معلومة؛ لتكون لدينا البرهان ودليل كي نستطيع من خلاله الدفاع عن قضيتنا وقمنا بالتواصل مع نقابة الصحفيين الفلسطينية، للحصول على البيانات الأساسية، إضافة للاستعانة بالإحصائيات الخاصة بوكالة "وفا " للأنباء وهي وكالة فلسطينية رسمية موثقة، أما الأدوات التقنية، فاستخدمنا كاميرتين عاليتا الجودة استطعنا من خلالهما تغطية الأحداث الميدانية المباشرة إضافة لإنجاز المقابلات مع الصحفيين الذين ظهروا خلال الفيلم.
وكيف كانت ردود الفعل تجاه فيلمكم ؟ وهل كان هناك أي رد فعل من قبل الاحتلال؟
ردود الافعال المحلية كانت ضعيفة، لكن في الوسط الصحفي الفلسطيني لاقى استحسان الكثير من الزملاء.
اما على المستوى العربي والدولي الفيلم كان أكثر نجاحا، إلى الآن الاحتلال لم يضايقنا بعد إنتاج الفيلم.
برايكم لماذا لا تأخذ هذه القضية بالتحديد حقها على الساحة الإعلامية؟
للأسف القضية مهمشة نوعا ما ولا يتم إنتاج الافلام الوثائقية الكافية لتغطية كل جوانبها وهذا أمر سيء للغاية لأن القضية التي يتم تهميشها سيتم نسيانها.
يجب أن يتم الاهتمام أكثر وأكثر بحقوق الصحفيين والاعتداءات عليهم.
ما هو أكثر المواقف المؤلمة التي سمعتموها أو رأيتموها مع ضيوفكم أثناء صناعة الفيلم؟
أكثر المواقف المؤلمة هي لحظة ما تحدث الصحفي" عبد الرحيم قوصيني "عن لحظات استشهاد زميله" نزيه دروزة " وكيف استقرت رصاصة غادرة في رأس نزيه ولحظات ما بعد الاستشهاد كانت لحظات صعبة علينا في إنتاج الفيلم.
ولماذا لم ينشر الفيلم حتى الآن؟
لم ننشر الفيلم لأن بعض المهرجانات تتطلب أن لا يكون متاحا بشكل مجاني عبر الإنترنت.
وأخيرا ما هي رسالتكم للصحفيين العرب؟
رسالتنا هي أن كل امة لها قضية ويجب على الصحفي أن يكون حريص على نشر قضيته والاهتمام بها وايصالها لكل العالم رغم الصعوبات التي من الممكن أن تواجهه.

لاستكمال باقى الملف اضغط هنا