الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

مدير إذاعة صوت الأسرى: الاحتلال يحاول كسر عزيمة الأسير الصحفي.. إسرائيل تعتقل المحررين رغم أنها عضو في الاتحاد الدولي للصحافيين.. الإعلام العربي بعيد عن قضية فلسطين وليس "الأسرى" فقط

مدير إذاعة صوت الأسري
مدير إذاعة صوت الأسري طارق عزالدين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
إذاعة «صوت الأسرى»، هي إذاعة راديو متخصصة في شئون الأسرى الفلسطينيين صحفيين أو مواطنين، لذا كان يجب أن نلتقى بمدير المحطة «طارق عزالدين»، ليحدثنا أكثر عن قضية الانتهاكات ضد الصحفيين، وبما أنه كان أحد الأسرى المحررين تحدثنا معه عن الدوافع لإنشاء المحطة وعن كيفية تعاطى الإعلام العربى مع قضية الصحفيين الأسرى والانتهاكات التي تمارس ضدهم.
■ في البداية متى نشأت إذاعتكم «صوت الأسرى»؟
- تأسست إذاعة «صوت الأسرى» في عام ٢٠٠٩، لتكون منبرًا لأهم القضايا الفلسطينية إنسانية، ومنذ انطلاقتها لوحظ مدى اهتمام أهالي الأسرى بها كونها أداة التواصل الأكثر فعالية مع أبنائهم داخل السجون.
■ وما غايتكم ودوافعكم الرئيسية لإنشاء إذاعة متخصصة في شئون الأسرى فقط؟
- غايتنا تفعيل قضية الأسرى محليًا وجعلها أولوية على طاولة المسئولين الفلسطينيين، وكذلك تفعيلها على المستويات الجماهيرية لتكون نافذة المجتمع الفلسطينى على السجون الإسرائيلية، وفعلًا نجحنا بأن أصبحت الإذاعة نافذة الأسير على المجتمع يتعرف من خلالها على جميع الفعاليات السياسية والاقتصادية سواءً على الصعيد الإخبارى أو الثقافى أوالترفيهى.
لا يعتبر اسم الإذاعة أمرًا تشريفيًا، وإنما بالفعل تشكل قضية الأسرى المساحة الأكبر في خطة البرامج الإذاعية، بحيث يتم تطعيم قضية الأسرى في جميع البرامج الصباحية والمسائية الرياضية والثقافية، وحتى السياسية، إضافة إلى البرامج المتخصصة التي يعدها ويقدمها أسرى خاضوا تجارب نضالية مختلفة داخل السجون.
■ كيف يكون تصرفكم فور اعتقال وأسر أحد الصحفيين؟
- نحن في الإذاعة نقوم بتغطية جميع جوانب قضية الأسرى، ونتطرق لكل الملفات ومنها الانتهاكات الممارسة بحق الصحفيين، وكوننا مؤسسة صحفية يبدأ العمل ضمن خطة تضامنية وترويج مظلومية الصحفى المعتقل وتظهير نصوص القانون الدولى التي تكفل حماية الصحفيين، وتتصاعد تغطية الإذاعة الإعلامية للأسرى الصحفيين المضربين عن الطعام بعد الحكم عليهم إداريًا ٦ شهور، والتجديد المتكرر دون أي تهمة، هنا تعمل الإذاعة بكل قوتها لحشد الإعلام المحلى، وتكوين رأى عام فلسطينى متضامن مع هذا الأسير، بالتعاون مع المؤسسة المتخصصة ومشاركة جميع الإذاعات والفضائيات البث الموحد انطلاقًا من استوديوهات إذاعة صوت الأسرى.
■ وماذا عن رد الفعل العربى على ما تنشرونه من تقارير ومقابلات إذاعية؟
- مساحة تغطية إذاعة الأسرى تعتبر محلية داخل الأراضى الفلسطينية المحتلة، لذلك فإننا لا نملك قياس ردود الفعل العربية، إلا من خلال وسائل الإعلام الاجتماعى التي جعلتنا منفتحين على التضامن الدولى والعربى المتصاعد، حيث تتلقى الإذاعة في برامج التواصل الخاصة بالأسرى اتصالات متضامنين عرب من دول كالجزائر وتونس والكويت ولبنان والعديد من الدول الأوروبية.
■ هل تم الاعتداء عليكم من قبل الاحتلال أو محاولة غلق المحطة؟
- نعم، ولعل أبرز ممارسات الاحتلال باتجاه إذاعة الأسرى هو السعى الحثيث للتشويش على أجهزة استقبال الراديو داخل السجون، وفى كثير من الأحيان التشويش على الموجة ككل، وذلك بهدف تعطيل عملنا ومحاولة لكسر حلقة التواصل التي صنعتها الإذاعة بين الأسرى والمجتمع.
■ وهل هناك أي تفرقة للصحفى عن غيره من باقى الأسرى؟
- الاحتلال لا يفرق بين الأسرى، فالظلم واقع على الجميع، أما الأسير الصحفى فيحاول الاحتلال كسر عزيمته والتقليل من فعالية جهده وعادة ما يفشل كون الصحفيين الأسرى يعودون إلى حياتهم المهنية بشكلٍ طبيعى بعد نيل حريتهم ويُستقبلون كالأبطال في مؤسساتهم التي تفتخر بهم.
■ وكيف ترى تعاطى الصحفيين العرب مع قضية أسرى الصحفيين؟
- تعاطى الصحفيين العرب لقضية الأسرى يُعتبر موسميًا يقتصر على يوم الأسير الفلسطينى ١٧ إبريل، وعادة تخصص بعض الصحف وكذلك القنوات العربية تقارير مفصلة لهذه المناسبة، إلا أننا نلاحظ اهتمامًا كبيرًا من قبل الأخوة الصحفيين في الجزائر. فكثيرًا ما نتلقى اتصالات هاتفية من إذاعات وصحف جزائرية، منها ما يُصدر ملحقًا أسبوعيًا لمناقشة قضايا الأسرى الفلسطينيين. لذا فإننا نعتبر الإعلام العربى اليوم بعيدًا عن قضية فلسطين، لسبب واضح وهو انشغاله بالأحداث الإقليمية. لكن هذا ليس مبررًا للانشغال عن قضية أكثر من ٧ آلاف أسير فلسطينى عربى خلف قضبان الاحتلال الإسرائيلى.
■ ما الرسالة التي تود توجيهها للصحفيين العرب؟
- رسالتنا للزملاء الصحفيين العرب أن يبقوا على ما عهدناه منهم من تغطية مباشرة لكل الأحداث الفلسطينية، وأن يرفعوا سقف اهتمامهم بالقضية الفلسطينية بشكل عام وقضية الأسرى بشكل خاص، لا سيما أن هناك أسرى صحفيين.
كما أننا نراهن على الأخوة والزملاء الصحفيين العرب أن يحملوا هم القضية الفلسطينية، وأن يركزوا على مظلومية الفلسطينيين، وأن يفضحوا جرائم المحتل الصهيونى.

لاستكمال باقى الملف اضغط هنا