الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الاستخبارات الروسية تخترق "إيميل" كولن باول.. رسائل وزير خارجية أمريكا الأسبق "تحمل الهجوم على مرشحي الرئاسة": هيلاري جشعة ومغرورة والبيت الأبيض أكبر منها.. ترامب "عار على الوطن"

كولن بأول وهيلارى
كولن بأول وهيلارى كلينتون ودونالد ترامب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في عصر تطورت فيه التكنولوجيا بشكل مذهل، لم يعد هناك من هو أكبر من الاختراق، إذ تمكن موقع إلكتروني تابع للاستخبارات الروسية من اختراق البريد الإلكتروني الخاص بوزير الخارجية الأمريكي الأسبق كولن باول، ونشر رسائله الشخصية إلى العلن، في محاولة لتغيير مجرى الانتخابات الرئاسية القادمة والتأثير على الناخب الأمريكي.


الرسائل الخاصة بـ"باول" تكشف مدى تردي صحة هيلاري كلينتون، المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية، ومدى احتقار وزير الخارجية الأمريكي السابق لدونالد ترامب، مرشح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية.
وأفاد خبراء أمنيون لموقع "بلومبرج" الإخباري أن موقع DCleaks.com الذي قام بنشر رسائل البريد الإلكتروني المسربة له علاقات مع الاستخبارات الروسية.
وكان الـ"FBI" قد أعلن في يوليو الماضي أن الاستخبارات الروسية تحاول التأثير على الناخب الأمريكي وتريد توجيه الانتخابات الأمريكية، مشيرة إلى أن اختراق خوادم البريد الإلكتروني الخاص بالحزب الديمقراطي، قبل المؤتمر الوطني لتنصيب هيلاري كلينتون كمرشحة رسمية لخوض الانتخابات الرئاسية، كان من قبل الاستخبارات الروسية.
ووفقًا لمكتب التحقيقات الفيدرالي، فإن الموقع الذي قام بتسريب رسائل بريد كولن باول له علاقة بالاستخبارات الروسية.
وتمكن موقع "DCLeaks" من نشر 30000 رسالة بريدية منذ يوليو 2014 وحتى أغسطس 2016. وتظهر الإيميلات المسربة عدم رضاء الجنرال المتقاعد ووزير الخارجية الأسبق عن كلا المرشحين الرئاسيين سواء ترامب أو هيلاري، ففي إحدى رسائله، الموجهة لصحفية إيميلي ميلر، انتقد ترامب وقال إن ترشحه للرئاسة "عار وطني" وأنه في طريقه لتحطيم نفسه بنفسه بلا أي تدخل من الديمقراطيين، كما أن ترامب "ليس لديه أي ذرة حياء" و"شخص منبوذ".
وفي رسالة بريد أخرى موجهة لنفس الصحفية، التي كانت تعمل كمساعدة لـ"باول" أثناء توليه وزارة الخارجية، انتقد تصرفات ترامب وحركة "بيرثر" التي أنشأها لأنها تقوم على فكرة عنصرية، وأثنى باول على أوباما ومؤهلاته وتخرجه من جامعة هارفارد.
وفي رسالة موجهة إلى فريد زكريا، المذيع بالـ"سي إن إن" عبّر باول عن نفوره من الحديث عن ترامب في وسائل الإعلام، وكتب "أنتم تلعبون نفس لعبته، أنتم الأكسجين بالنسبة لترامب (يقصد الإعلام) سوف أختار الوقت المناسب للرد عليه ولكن ليس الآن".


وفي رسالة بريدية أخرى انتقد وسائل الإعلام وتسليطها الضوء على ترامب بشكل مبالغ فيه، مؤكدا أنه لا يريد أن يتكلم عنه حتى لا يعطيه أهمية كاتبا "بمجرد أن تكتب عنه وتقول إنه شخص غبي، فأنت بذلك تعطيه مزيد من القوة التي يريدها". 
كما أظهرت الرسائل الإلكترونية غضب وزير خارجية الولايات المتحدة الأسبق من مسئولي حملة هيلاري كلينتون الرئاسية، واصفا إياهم بـ"المينيونز" وكتب في إحدى رسائله: "المينيونز التابعين لهيلاري كلينتون يحاولون إقحامي في مشكلة استخدامها لبريدها الإلكتروني الخاص أثناء توليها وزارة الخارجية".
وأضاف أنه قال لها عن كيفية استخدامه لحاسوبه الشخصي في تخزين الملفات السرية ولم يقل أكثر من ذلك، كما وصف هيلاري بأن "كل مشروع تقدم عليه يفشل في تحقيق أهدافه بسبب ثقتها في نفسها الزائدة وغرورها".
وكشفت الرسائل أيضا، أن بأول لن ينتخب هيلاري، اذ كتب "على الرغم من كونها صديقة أحترمها لكنني لن أنتخبها لسجلها الحافل والمعروف بطموحها الجامح، إنها امرأة جشعة ولن تحدث نقلة نوعية في الإدارة والسياسة الأمريكية، تعيش مع زوج تجاوز السبعين من عمره وما زال يقيم علاقات جنسية مع العاهرات".
وفي رسالة بريدية أخرى نشرتها "سي بي اس نيوز" قال بأول لمتبرع ديمقراطي شهير يدعى جيفري ليدز بأنه ينصحه بعدم انتخاب هيلاري نوفمبر القادم، مشيرا إلى تغطية صحيفة "نيويورك بوست" إلى فضيحة زوجها الجنسية.
ونشرت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية، رسائل بريد إلكترونية مسربة تمت بين كولن بأول وجيفري ليدز، رئيس وأحد مؤسسي شركة ليدز للأسهم، من الممكن أن تؤثر على الموقف الانتخابي لمرشحة الحزب الديمقراطي. 
جيفري ليدز في إحدى رسائله البريدية قال لكلون بأول: إن هيلاري لديها جائزة واحدة تريد الحصول عليها في الحياة، وهي الفوز في الانتخابات الرئاسية.
وأضاف في الرسالة أن هيلاري تكره الرئيس باراك أوباما ولا تتقبله كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية.
وفي رسالة بريدية أخرى قال ليدز لـ"كولن": إن هيلاري صحتها سيئة جدًّا ولا تصلح لتولي المهام الرئاسية"، وأن سيناتور رود آيلند قال له إنه لاحظ أثناء خطبة له مشتركة مع هيلاري أنها تتسلق المنصة بالكاد، بينما رد عليه كولن قائلا: إنه عندما يشاهدها في تليفزيون عالي الجودة يتبين له مدى إرهاق هيلاري، مضيفا: "إنها تعمل بطريقة تجعلها تعجل من وفاتها".
وتعليقا على تسريب رسائله البريدية وتعرض حساب الـ"G mail" الخاص به للقرصنة، رد قائلا: "لم أكن على علم أن حسابي مخترق، هذا تعدي على خصوصيتي، كمواطن عادي آمل من الصحفيين احترام خصوصيتي".
وقال المتحدث الرسمي باسم كولن باول، بيجي سيفرينو، إن الرسائل بالفعل تخص وزير الخارجية الأسبق، مضيفًا: "ليس لدينا أي تعليق في الوقت الحالي".
أما رد فعل هيلاري كلينتون على الإيميلات المسربة فكانت إبداء التعاطف مع كولن باول قائلة: "أحترم جدًا كولن باول، ولدي شعور عميق بالتعاطف مع أي شخص تم اختراق بريده الإلكتروني".
وبدوره كتب دونالد ترامب على تويتر قائلًا: "لم أكن أبدًا من المعجبين بكولن باول، خاصة بعدما تبين لي فهمه الضعيف عن الأسلحة النووية في العراق والتي تسببت في كارثة".