الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

المخرج الكبير أكد قدرة البلاد على الخروج من "النفق المظلم".. مجدي أحمد علي: غير مسموح لـ"السيسي" بالفشل.. الأزهر سقط في قبضة السلفيين ويد "الطيب" مكبلة

المخرج مجدى أحمد
المخرج مجدى أحمد على
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الأزهر سقط فى قبضة السلفيين ويد «الطيب» مكبلة.. «الدعوة السلفية» أخطر من «الإخوان»..
رواد السينما يبحثون عن العرى والأغانى التافهة.. أتمنى تقديم فيلم عن الرسول محمد ولا مبرر لمنع تجسيد الأنبياء.. على الدولة مواجهة الفكر بالفكر وليس بالحبس والتنكيل

«عصافير النيل، خلطة فوزية، أسرار البنات»، أفلام أثارت الجدل عند عرضها، وكان العامل المشترك بينها هو المخرج «مجدى أحمد على»، دائم إثارة الجدل فى الأعمال السينمائية، المخرج الكبير قال فى حوار لـ«البوابة»، إن السينما والدراما المصرية تعيش حاليًا أسوأ عصورها، بسبب غياب الدولة، وحالة الفساد والترهل التى أصابت جميع مؤسسات الدولة، علاوة على ترك المؤسسات فريسة فى يد السلفيين الذين يمثلون خطورة على المجتمع تفوق خطورة جماعة الإخوان الإرهابية، وأبدى اندهاشه من تدخل الرقابة فى الأعمال سواء بالحذف أو المنع، مؤكدًا أنه لا سقف فى الحرية داخل دور العرض السينمائية، متحدثًا عن فيلمه الجديد «مولانا»، ودعوته لتجديد الخطاب الدينى، وإلى نص الحوار.
■ فى البداية.. كيف ترى حال السينما المصرية فى الوقت الحالي؟
- للأسف الشديد الوضع فى غاية التردى والسوء، ومستوى السينما فى حالة انحدار غير مسبوق، والفاجعة الكبرى أن هذا التردى يأتى بعد ثورتين مثلتا علامة فارقة فى تاريخ مصر، حيث ثورة ٢٥ يناير، التى ثارت على الفساد والاستبداد، وثورة ٣٠ يونيو، التى قامت ضد الفاشية الدينية والتطرف والإرهاب، وطالبت الثورتان بخطاب دينى جديد، وخطاب حضارى يليق بدولة قامت فيها ثورتان، وكنا نأمل فى حدوث انتعاشة فكرية وثقافية، تكون خير تعويض عما سبق، ولكن للأسف جاءت النتيجة مخيبة للآمال، حيث تناست الدولة بجميع مؤسساتها دور السينما فى المجتمع ونهضة الدولة، وأصبح هناك غياب كامل لدور الدولة فى الإنتاج الدرامى، ودعم السينما، نظرًا لغياب الإرادة والفهم، وتحولت السينما والدراما والفن وكذلك الثقافة إلى مجرد دعاية للدولة، بديلًا عن دورها فى التوعية والتقدم، ودخلت صناعة السينما فى شبح الانقراض، بل وأصبحت الدولة تُغازل فى بعض الأحيان التيار الدينى، المتمثل فى التيار السلفى الذى يمثل خطورة تفوق خطر جماعة الاخوان الإرهابية، من حيث تأثيرها وقدرتها على التوغل داخل مؤسسات الدولة كافة عن طريق أساليبها المُتطرفة، واستغلالها لجهل وفقر البعض.
■ معنى ذلك أن هناك تقاعسًا من قبل الدولة فى مواجهة التيار الديني؟
- بالفعل، بل هناك مُغازلة، حيث سقطت المؤسسة الدينية الأكبر فى الدولة بل فى العالم العربى أجمع، تحت سيطرة التيار السلفى المتشدد، فمؤسسة الأزهر الحالية ليست التى عهدناها من قبل، ومن وجهة نظرى فإن يد شيخ الأزهر الحالى مُكبلة فى مواجهة هذا التيار المتشدد، وأتباعه داخل مؤسسة الأزهر الشريف، وأصبحت هناك خشية من الاقتراب من كل ما يمس أفكار تلك الجماعات، بل أصبحت تلك الجماعات تضغط أحيانًا من أجل وقف تطبيق الدستور، وعودة الدولة إلى غياهب الظلام والتخلف، ووقف خطوات التقدم الذى نجحنا فى تحقيقه الفترة الأخيرة.
■ هل هناك علاقة بين سيطرة تلك التيارات المتشددة وسقف حرية التعبير؟
- لا شك، هناك أزمة كبيرة فى التعامل مع حرية التعبير التى كفلها الدستور المصرى، والذى صوت عليه الملايين بالأغلبية، حيث فشلت الدولة فى منح تسهيلات ببناء دور عرض سينمائية، ومنح إعفاءات ضريبية على هذه الدور، مع حالة التقلص التى أصابت دور العرض، حيث نجد مدنًا ومحافظات بكاملها لا توجد بها دور عرض، على عكس الحال فى الماضى، عندما كانت السينما من البرنامج اليومى للأسر المصرية، وكذلك توفير مناخ مفتوح للفن والثقافة، حيث نجد كتابًا وأدباء ومفكرين يتعرضون للحبس والتنكيل بهم، بسبب رأى، أو فكر، يتعلق برفض الواقع والرغبة فى التجديد والتنوير، وبالتحديد فى ملف الخطاب الدينى، مثلما حدث مع المفكر إسلام بحيرى، أو حتى فى ملف الثقافة والأدب مثلما حدث مع الكاتب أحمد ناجى، وسبق ذلك ما حدث من تنكيل بالمفكر الراحل جمال البنا، حيث تعرضوا للسجن بسبب آرائهم، بحجة الازدراء، وكان من الأولى على الدولة أن تواجه الفكر بالفكر، وليس بالحبس والتنكيل به، حيث أثبتت التجربة أن السجن لا يكون حلًا فى مواجهة الفكر حتى لو كان متطرفًا.
■ بالعودة للسينما.. هل لجوء منتجى الأفلام للعنف والعرى فى أفلامهم أساء للمنظومة؟
- من الخطأ هنا التعميم على كافة الكُتاب والمنتجين، ولاسيما أن الغالبية العظمى تقدم فنا جيدا ومحترما وراقيا، وتٌعد النسبة الأكبر على مستوى العالم، وعلى الرغم من ذلك لا يوجد دعم من الدولة للسينما الجدية، وهذا سبب غياب مخرجين كبار عن الساحة، مثل داود عبد السيد، وخيرى بشارة، والراحل محمد خان، وعلى بدرخان، وترك الساحة للمبتذلين، والقلة القليلة هى التى تسلك منهج العنف والابتذال، وذلك يعود فى الأساس إلى طبيعة شباك التذاكر حاليًا، ورواد السينما الذين أصبح أغلبهم من المُراهقين والشباب، الذين يبحثون عن العرى والأغانى التافهة، على عكس الماضى، الذين كانوا يذهبون للمادة وللعمل الجاد والراقى، وأصبحت سينمات منطقة وسط البلد هى قبلة رواد السينما، ومنتجى السينما عندما أعدوا استبيانًا للغالبية من رواد السينما وجدوا أن هذه هى الطبقة الغالبة والتى سترفع من أرباح شباك التذاكر، لنجد منتجًا مثل أحمد السبكى الذى يتعرض لنقد دائم بسبب أعماله، مضطرًا لتلك النوعية لإرضاء الذوق العام، وخير مثال هنا أن آخر فيلم تناول حياة الفلاحين فى قرى مصر كان من عشرات السنين، وهو فيلم الأرض للراحل محمود المليجى، وذلك لعدم وجود إقبال من الفلاحين على دخول دور العرض غير الموجودة من الأساس، على الرغم من أن صناعة السينما مربحة للغاية وتدر ملايين على الدولة.
■ ومن أين تأتى الدولة بالميزانية الكافية لإنشاء دور عرض فى ظل الأوضاع الاقتصادية؟
- الدولة عليها أن تدرك أن الفن عمل مُحرض، بل يجب أن يكون محرضًا للتغيير للأفضل بشكل دائم، وعليها أن تهتم بشكل سريع بالفن والسينما، وأن توفر لهما الميزانية الكافية لذلك، حيث هناك فى الدولة حوالى ٩ ملايين موظف يمثلون عبئًا على الجهاز الإدارى للدولة، بينما تحتاج الدولة منهم مليونًا فقط لتسيير أمور العمل داخل مؤسسات الدولة، ولو وفرنا تلك المرتبات ستتوفر الميزانية الكافية لذلك، علاوة على وجود فساد داخل مؤسسات الدولة، والمغالاة فى أجور الفنانين تعود إلى سوق الإعلانات التى تدفع على حسب اسم النجم الذى يمثل العمل.
■ هل يتأثر الشارع بمستوى الدراما والسينما؟
- لاشك، أن الدراما والسينما تؤثران بشكل رئيسى فى الأخلاق وسير الحياة فى الشارع، ولا سيما فى مجتمع نسبة الأمية فيه تبلغ درجة كبيرة، علاوة على أن جهاز التليفزيون أصبح وسيلة التسلية الوحيدة للمواطن، ويبث أفكاراً بشكل دائم، ويمثل خطورة كبيرة فى تكوين الفكر والرأى.
■ هل تؤثر المواسم مثل رمضان والأعياد على السينما والدراما؟
- بالطبع المواسم تؤثر على الفن، ولكن تأثيرها يأخذ الشكل الإيجابى مرة وأحيانًا يكون سلبيًا، حيث نجد أن تركيز عدد من الأعمال يزيد من حالة الزخم الدرامى والسينمائى، فى تلك المواسم، ما يخلق حالة إيجابية، بينما يكون هذا الزخم أحيانًا سلبيًا بسبب عدم جودة الأعمال لوجود سرعة فى إنهاء العمل، ومن وجهة نظرى لا بد من وضع استراتيجية، بحيث يتم تخصيص موسم رمضان للنجوم الكبار فقط، بينما يتم خلق مساحة لباقى النجوم من الشباب طوال أيام العام.
■ كيف ترى دور الرقابة وتأثيرها على سوق السينما؟
- الرقابة تعتمد على طبيعة المجتمع، حيث لو كان المجتمع متشددًا فى أفكاره تكون الرقابة فى غاية التشدد، والعكس، الرقابة هنا لا مبرر لوجودها، حيث يجب أن تقتصر فقط على الرقابة اللاحقة، بحيث تختص بإصدار التصاريح لمن تخطوا السن القانونية وهو ثمانية عشر عامًا لدخول السينما فقط، دون سقف فى الحرية أو فى العمل المعروض، ويكون سقف الحرية فقط هو ما نص عليه الدستور، من الطعن فى الأعراض، والسب والقذف، والتحريض على العنف والجريمة، وازدراء الأديان، غير ذلك لا يجب أن تكون هناك حدود للحرية، ولكن فى سياق الدراما، حيث لو كانت الشخصية المقدمة شخصية عاهرة على سبيل المثال، فهل من الطبيعى أن تكون تخرج محتشمة على الشاشات، فالعبرة هنا بسياق الجملة أو العمل الدرامى، لأننا لو سنعتمد على قص القصة من سياقها، سنكون بصدد جريمة كبيرة، وعلى سبيل المثال، فى القرآن الكريم، وسورة يوسف بالتحديد، كان هناك وصف كامل لمحاولة زنا، بين نبى الله يوسف وامرأة العزيز، حينما حاولت أن تزنى معه، ورفض سيدنا يوسف، ولم يقل أحد بضرورة حذف تلك القصة على الرغم أن من يتصورها يجد فيها مشاهد للعرى.
■ تخوض حربًا شرسة لتجسيد الأنبياء والرسل فى السينما.. لماذا؟
- للأسف الشديد هذا أمر تجاوزناه منذ فترة بعد أن استحال تنفيذه وأصابنا اليأس، ولا أجد مبررا لمنع ذلك، لا سيما أن كافة دول العالم تجسد صورة كافة الأنبياء دون موانع، مثلما حدث مع السيد المسيح عليه السلام، وسيدنا يوسف عليه السلام، وغيرهما من الأنبياء والرسل، والمنع هنا ينم على عدم احترام للسينما، باعتبارها أداة للتوعية والتثقيف أو حتى التدين، من خلال تمثيل الأنبياء والرسل، وحتى هذه اللحظة أتمنى تقديم فيلم عن الرسول عليه الصلاة والسلام، واختيار وجه جديد للقيام بالدور، وهذا لن يسيء للرسول بأى شكل من الأشكال، ولكنى فى الفترة الأخيرة توقفت عن تلك المحاولات بسبب اليأس، ولكنى أسعى فى الفترة الحالية لتجسيد شخصيات أقل، ولكن على نفس النهج التوعوى، مثل شخصية سيد قطب، الذى شرعت بالفعل فى كتابة عمل عنه، يتناول حياته، وسيرته، والتى تمتلئ بالعديد من الأسرار والحكايات.
■ من الرئيس أو الزعيم المصرى الذى تتمنى تقديم عمل عنه؟
- الزعيم النضالى المصرى سعد زغلول فى المقام الأول، من حيث تاريخه الثورى والنضالى، وكذلك الرئيس الأسبق محمد مرسى، حيث نستطيع وضع سيناريو يعرض الصراع بينه وبين فئات وأطياف الدولة المختلفة، وكذلك العلاقة مع مكتب الإرشاد والمرشد محمد بديع، والعلاقة مع الولايات المتحدة الأمريكية ومحاولاتها تركيع مصر، ووضع جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية على سدة الحكم غصبًا عن إرادة الشعب المصرى، والمعركة مع الثوار، علاوة على أن فترة حكم جماعة الإخوان كان لها تأثير كبير على الثقافة المصرية، والسينما، وأن كنت أرى أنه تأثير إيجابى، حيث كان سببًا فى استنفار قوى الشعب المصرى وكافة أطيافه ضد حكم جماعة الإخوان الإرهابية.
■ هل يمكن وضع روشتة لإصلاح حال الإعلام المصري؟
- الإعلام المصرى يمر بمرحلة غاية فى الحساسية والخطورة، ونحتاج بشكل عاجل لإعادة هيكلة فى مبنى ماسبيرو، حتى يستطيع العودة إلى اللعبة، وخلق حالة من التوازن، وأن يعيد المشاهد إلى الشاشة، ويدخل فى المنافسة فى الفضائيات الخاصة، والتخلص من أزمة الفساد والترهل الإدارى الذى بدأ من قديم الأزل، حيث يضم حوالى ٤٠ ألف موظف، يجلسون دون عمل، علاوة على نجاح جماعة الإخوان الارهابية وعناصرها فى اختراق المبنى، وبالتحديد الإذاعة المصرية، التى يسيطر عليها عدد من عناصر جماعة الإخوان، وبدأوا فى بث أفكارهم المتطرفة من خلال الإذاعة، وكل ذلك بعيدًا عما يردده البعض من ضرورة عودة وزارة الإعلام، حيث لا توجد دولة فى العالم بها وزارة للإعلام، التى لا توجد سوى فى الدول الشمولية التى تعتمد على الإعلام الموجة، وليس الدول الديمقراطية، وكذلك لا بد من تدشين ميثاق شرف إعلامى ينظم عمل الفضائيات الخاصة.
■ ما تقييمك لتحويل الأفلام السينمائية لمسلسلات.. وإنتاج أجزاء متتالية من المسلسلات القديمة؟
- تحويل العمل السينمائى لمسلسل درامى يمثل اعتداء سافرًا على حقوق الكاتب والمؤلف، مع تغير الشخصيات والأحداث، ولا يكفى هنا أخذ إذن الورثة فقط، حيث يمثل ملكية خاصة للكاتب والممثل، نفس الأمر ينطبق على فكرة إنتاج أجزاء جديدة من المسلسلات التى قدمت منذ سنوات، وهى تجربة لم تنجح كثيرًا، والدليل مسلسل ليالى الحلمية، الذى غامر القائمون عليه بتقديم جزء سادس، وفشل فشلًا ذريعًا، ولم ينجح منها سوى القليل جدًا، مثل الثلاثية التى قدمها المؤلف الكبير محسن زايد، بينما فشل باقى الأعمال التى اعتمدت على تحويل القصة.
■ كيف يمكننا إصلاح حال السينما المصرية؟
- لابد بشكل عاجل إنشاء ٢٠٠٠ دور عرض سينمائية، تمنح الدولة لكل من يريد بناء سينما إعفاء ضريبى وأرض مجانية، إيمانًا منها بدور السينما فى التوعية، مع إحداث حالة هيكلة داخل كافة الصناعات المتعلقة بالسينما التى من شأنها أن تساعد على نهضتها من جديد.
■ كيف ترى مشاركة الفنانين العرب فى الدراما والسينما المصرية؟
- تجربة ناجحة للغاية، وحقق العديد من الفنانين العرب نجاحًا ملحوظًا، مثل الفنان السورى جمال سليمان الذى نجح فى أول عمل له فى مسلسل حدائق الشيطان، بينما جانبه الصواب فى أعمال أخرى، والتونسية هند صبرى، والأردنى إياد نصار، ولكن مشاركتهما هنا يجب أن تكون مشروطة بألا يقحما فى شخصيات لا يجيدان تمثيلها، سواء لعدم إجادة اللغة أو طبيعة الشخصية، لاسيما أن الدراما العربية حققت نجاحًا ملحوظًا فى الأعمال التاريخية لفترة كبيرة.
■ ما السر وراء توجه العديد من مشاهدى الدراما المصرية للدراما التركية؟
- نظرًا لتوافر الإنتاج الجيد، واعتمادهم على الصورة والمناظر الطبيعية التى تتوافر فى تركيا، وقصص الحب الرومانسية، ولكن من وجهة نظرى إنها مسألة وقت وستعبر على مصر مثلها مثل الدراما الهندية والصينية، ولن تدوم طويلًا، لاسيما أن ازدهارها جاء بسبب انخفاض مستوى الدراما المصرية فى الفترة الأخيرة.
■ فيلم «مولانا» يُعد آخر أعمالك.. كيف تقيّم التجربة؟
- الفيلم استغرق وقتا طويلا وجهدا كبيرا، وسيمثل علامة فارقة فى تاريخ السينما المصرية، حيث يسعى إلى توصيل رسالة للجمهور المصرى بكافة أطيافه، تؤكد ضرورة السعى لتجديد الخطاب الدينى بشكل سريع، وكشف الدعاة الممثلين والمتاجرين بالدين الإسلامى بحثًا عن الشهرة والمال، دون الاكتراث بتعاليم الدين الصحيح، مثلما سردها الكاتب الكبير إبراهيم عيسى فى روايته، ومن المتوقع أن يحدث الفيلم حالة من الجدل والإثارة بمجرد طرحه فى دور العرض السينمائية عقب عيد الأضحى، سواء على مستوى الإعلام أو الشارع العادى، لا سيما أنه يضم نجوما هم الأفضل على الساحة من وجهة نظرى حاليًا، على رأسهم الفنان عمرو سعد الذى يجسد شخصية «مولانا».
■ لماذا تراجعت عن تحويل «مولانا» لعمل تليفزيوني؟
- لم نستطع تحريكها إنتاجيًا لتُعرض على الشاشة الصغيرة، واستقر الأمر على تقديمها إلى جمهور السينما، لكنى ما زلت أتمنى تحويلها لعمل فنى نُشاهده عبر الشاشة الصغيرة، حتى بعد الانتهاء من الفيلم وعرضه.
■ بعين المخرج.. كيف ترى المشهد الحالى فى مصر؟
- على الرغم من العديد من المعوقات التى تمر بها مصر، وحالة التردى الاقتصادى والأزمات التى تمر بها البلاد، ولكن يتملكنى تفاؤل كبير أن الرئيس عبدالفتاح السيسى، بالتعاون والاتحاد مع باقى طبقات الشعب المصرى، والقيادات التى تمتلك كفاءة عالية، قادرين على الخروج بالبلاد من النفق المظلم، وعدم سقوط مصر مرة ثانية فى فخ الفاشية والإرهاب الدينى والمتطرفين، ولدى ثقة كبيرة فى الرئيس السيسى، وشخصيته الوطنية، وذكائه البارع، ونشأته العسكرية منذ الصغر، والتى ستجعله قادرًا على التعامل مع الوضع الصعب الذى تمر به مصر، والتى سبق أن وصفها بأنها شبه دولة، حيث يحمل تراكمات سنوات ماضية مرت على مصر، كانت تضم فسادا وترهلا كبيرا، ويجب أن يعلم الجميع أن الرئيس السيسى غير مسموح له بالفشل بأى حال من الأحوال لأن فشله يعنى سقوطنا فى فخ الفاشية الدينية، ولا نملك رفاهية الفشل، فلا الرئيس يريد أن يفشل، ولا الشعب يريد له أن يفشل، لأنه كما ذكرت البديل أسود، فى ظل عدم وجود بديل مع حالة التردى التى أصابت جميع القوى السياسية.