الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

رئيس الجامعة الروسية في حواره لـ"البوابة نيوز": إطلاق برنامج الهندسة النووية لأول مرة في الشرق الأوسط

شريف حلمي رئيس الجامعة
شريف حلمي رئيس الجامعة الروسية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
- الرئيس وعد بتوفير المليارات لتشغيل محطة الضبعة
- تدريس منهج المحطات النووية الروسى في مصر ولأول مرة إطلاق برنامج للسياحة 


رغم تواجد أكثر من عشرين جامعة بكلياتها المختلفة، إلا أن الملاحظ تكرار تخصصات كليات الجامعات الخاصة والحكوميهً وأحيانا تتشابه اللوائح الدراسية وأعضاء هيئات التدريس ليقتصر دور الجامعات الخاصة بشكلها الحالي على إتاحة أماكن إضافية لنفس الكليات بحدود دنيا أقل وهو ما يتنافى مع الهدف الأساسي لإنشائها.
وجاء إعلان انشاء الجامعة الروسية لبرنامج الهندسة النووية والذي يعد الأول في مصر والشرق الأوسط كنموذج للبرامج الفريدة القوميه 
وكان لـ"البوابة نيوز" هذا الحوار مع الدكتور شريف حلمي، رئيس الجامعة للكشف عن تفاصيل إطلاق البرنامج ودور الرئاسة والمؤسسات القومية في هذه البرامج، وإلى نص الحوار...

* في البداية.. ما هي أهمية إطلاق برنامج الهندسة النووية؟
- برنامج الهندسة النووية هو الأول من نوعه في مصر والشرق الأوسط وأفريقيا أيضا، وتم التجهيز له منذ سنوات حيث أننا على علم أن مصير البترول والغاز سينفذ 20 إلى 25 سنة، ولابد من وجود بديل، والعالم بالكامل خلال العشرين عاما القادمة سيعتمد على الطاقة النووية وبالنسبه لمصر فجميعنا مدركين اهميه مشروع الضبعة، والذي سوف يفتح اربع محطات لإعطاء 4.8 ميجا وات، ولمقارنة تلك المحطات بالسد العالي، نجد أن قوة المحطة أكبر من قوة السد العالي مرتين ونصف.
وثبت أن تلك المحطات تحتاج إلى اعداد ضخمة من المتخصصين حيث تحتاج المحطة الواحدة من 900 إلى 1000 مهندس وفني، مشيرا أنه إذا انتظرنا سوف نجد انفسنا نستورد متخصصين اجانب يتقاضون ارقام فلكلية. فكان الحل لتلك الأزمة هو وجود جامعات تخرج متخصصين، أو إرسال مهندسين للتدريب على الطاقة النووية، لتشغيل المحطات، ومع دراسة هذا مع الدولة وجدنا أن الدولة تعطي المبعوث إلى روسيا ما يقرب من 2500 دولار شهريا، وفي حالة إرسال مئات سوف نجد أن الدولة سوف تتكبل ارقام فلكية سيتقاضاها الجانب الروسي.

وكان البديل أن أن يكون لدينا برنامج متخصص في الطاقة النووية على أن يكون الطالب على مستوي عالمي، ومتكامل فقمنا بتصميم جزء من الدراسة في مصر وسوف يحصل علية الطالب من مصر، والجزء الأخر في روسيا ويحصل الطالب أيضا على شهادة بكالوريوس روسي معتمد من الجامعة الحكومية بروسيا على أن يكون تدريب الطالب لمدة عامان ونصف هي مدة الدراسة في روسيا في محطات نووية، وذلك لضمان تعاملة فور وصولة مصر للتعامل مع المحطات فورا، وبالتالي يكون قد قضي الطالب ثلاث سنوات في مصر وعامان ونصف في روسيا للتدريب في المحطات النووية، ومدة الدراسة مطابقة لنفس البرنامج في روسيا، ونفس المواد، على أن يدفع الطالب نفس المصروفات التي يدفعها في مصر وهي 21 ألف جنيه.

* ما هو عدد الطلاب المقرر قبولهم بالبرنامج؟
- من المقرر قبول ما يقرب من 100 طالب حيث أنه مقرر لي بكلية الهندسة 400 طالب، ويعتبر هذا الرقم منطقي حاليا، خلال تلك الفترة، ولكن في حالة تشجيع الدولة سوف يتم زيادة الأعداد، وطبقا لقانون الجامعات الخاصة فإن الحد الأدنى للقبول بالكلية هو 85% 

* كيف تعاملت الرئاسة والجهات الأمنية مع البرنامج ؟
- وعدني الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال أحد اللقاءات معه بتنبيه هؤلاء الطلاب، وأكدت له أن الجامعة لا تحتاج مليمًا من الدولة ولكن طلبها الوحيد هو تعيين هؤلاء الخريجين، ووعد بذلك، وكان رده إيجابيا بالفعل.

* لماذا وافقت روسيا على التعاون في مثل هذا البرنامج؟
- رغبة الروس في التعاون مع مصر ساعدت في إنشاء مثل هذا البرنامج، وعند إنشاء الجامعة الروسية تمت الاستعانة بالبرامج الروسية " الإستاندر" وتطبيقها في مصر، وبرنامج المحطات النووية تم إدراجه خمس سنوات ونصف لمطابقة نفس البرنامج في روسيا، وتم الحصول على موافقة القطاع الهندسي في ذلك البرنامج،، وبذلك وافق الجانب الروسي على منح البكالوريوس الروسي للطالب رغم دراستة نصف المنهج في مصر.

* وكيف سيتم اختيار أعضاء هيئه التدريس؟
- سيتم اختيار اساتذة روس في ذلك البرنامج، ولكن هناك أيضا مدرسين مصريين، على أعلى مستوى في الطاقة النووية، وسيتم عمل بروتكول مع الطاقة النووية بحيث يتم تخفيف نسبة الأعداد الروسية، كما أن مثل هذا البرنامج سيوفر ما يقرب من 500 مليون دولار شهريا في حالة إرسال بعثات مصرية إلى روسيا للتعلم الطاقة النووية بشكل كامل.

* هل هناك برامج جديدة سوف تنطلق خلال الفترة المقبلة؟
- نعم هناك برنامج جديد هو برنامج الفضاء والإستشعار عن بعد، ولكن ليس متخصص في تصميم الصواريخ أو الذهاب للفضاء ولكن سيكون متخصص في العملية التعليمية حيث سيتم تدريب الطلاب على نوعية معية من الأقمار الصناعية في مجال الزراعة، والمعادن، والبترول، حيث يستطيع برنامج محدد في القمر الصناعي بتحديد نسبة الأفدنة المزروعة قمحًا أو أرزًا أو ذرة، ومستوى المحصول، ونسبة الخصوبة لكل مساحة أرض، وهذا المجال لا بد من وجود كوارد تتعامل مع السوفت وير لهذا القمر، وتحديد كل مخرجاته، كما يستطيع أيضا تحديد الحرائق في أي منطقة وبدقة متناهية تماما، إلى جانب تحديد المياه الجوفية والمالحة وتحديد نسبة الملوحة، إلى جانب وضع برنامج خاص لحماية الأماكن الحيوية في مصر مثل كوبري 6 أكتوبر أو برج الجزيرة، ويطبق هذا على جميع المنشآت الإستراجيية لإعطاء إذن في حالة وجود أي خطاء يطرأ على تلك المنشآت، لكن لن يطبق هذا البرنامج إلا في حالة تطبيقة بروسيا أولا، وبالتالي ستتم مطالبة الجانب المصري بتطبيقه، ولذلك نريد تشجيعًا من الدولة وتسهيل الإجراءات لخروج هذا البرنامج إلى النور.

* وماذا عن برنامج السياحة الذي أعلنت عنه مؤخرا؟
- بالفعل سيتم إطلاق برنامج أيضا في السياحة وهو مقترح من الجانب الروسي ولكن بطريقة مختلفة عن البرامج المعروفة في مصر، برنامج مشترك بين مصر وروسيا عن الإمكانيات السياحية في البلدين، وذلك من خلال إرسال أفواج سياحية روسية مصاحبة بمرشد سياحي روسي، وخروج أفواج سياحية مصرية مصاحب بمرشد مصري، ويكون على علم بكل معالم الدولة هناك، وهناك برامج شراكة أخرى في الصيدلة والأسنان، ولكن لا بد أن يكون هناك تشجيع من الحكومة.

* وهل سيتم تعميم تطبيق فكرة الشهادات المزودجة بين مصر وروسيا؟
- بالفعل هناك 28 طالب حصلوا على بكالوريوس مصري وبكالوريوس روسي النموذج الحكومي حيث أن هناك جهه واحدة في روسيا هي المنوطة بمنح الشهادات هناك، وحدث هذا العام، في تخصصات الهندسة المدنية والميكانيكا، هؤلاء الطلاب هم من اختيروا السفر إلى روسيا، ولكن يدفع الطالب نفس المصروفات ولكن يكون الفارق في تذكرة السفر والإقامة هناك.