الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

رئيس قطاع السياحة الدولية في حواره لـ"البوابة نيوز": مصر ستشهد انفراجة في الحركة الوافدة أكتوبر المقبل

محمد عبد الجبار،
محمد عبد الجبار، رئيس قطاع السياحة الدولية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
- الجولات الخارجية للرئيس وراء زيادة حجوزات السائحين الهنود والصينيين 
- خطة ترويجية لاستثمار العلاقات مع تركيا فى مجال الترويح السياحى
- ورشة عمل مع ألمانيا لزيادة رحلات الطيران إلى ١٠١ أسبوعيًا.. و ٣٢ من أوكرانيا .. و ١٢ نصيب إيطاليا 
- الأزمة مع روسيا دخلت الرمق الأخير

قال محمد عبدالجبار، رئيس قطاع السياحة الدولية، بهيئة تنشيط السياحة: إن المؤشرات التي تلقتها مصر خلال الأسابيع القليلة الماضية تدل على عودة الحركة السياحية تدريجيًا بداية من الشهرين المقبلين، مضيفًا في حواره مع "البوابة نيوز": أن الهيئة وضعت خطة موسعة للتسويق الخارجي بالتنسيق مع شركة العلاقات العامة الدولية، سوف يتم إطلاقها فور تلقى إشارة رسمية بعودة الطيران الروسي والإنجليزي، مع بدء التدفق الألماني والإيطالي والتركي..

وإلى نص الحوار:
* في البداية، صف لنا معدلات الحركة السياحية لمصر خلال الفترة الحالية؟
- هناك انخفاض في الحركة السياحية بشكل عام، بسبب تراجع الأسواق الرئيسية الكبرى، ولكننا نشهد ارتفاعا طفيفا في الأسواق الجديدة الموازية، مثل أوكرانيا التي تسير ٣٢ رحلة طيران أسبوعية للغردقة، ترتفع في نهاية سبتمبر إلى ٥٥ رحلة، أي ما يعادل ٣٥٪‏ زيادة في معدل الحركة، وفي السوق العربي نشهد زيادة لا تقل عن ٢٥٪‏، خاصة البحرين والسعودية والإمارات وعرب إسرائيل، وفي السوق الصيني نشهد زيادة ٣١٪‏.
* هل استمر الانخفاض في عيد الأضحى وفقا للحجوزات الواردة؟
- شرم الشيخ تشهد زيادة في الأسواق الأجنبية وخاصة الألماني، علاوة على تدفق من جانب السياحة الداخلية والعربية، في حين أن يحيى راشد وزير السياحة يعقد حاليا اتفاقيات على أعلى مستوى مع شركات الطيران الأجنبية لتسيير رحلات منتظمة من ألمانيا إلى المطارات المصرية، ثم من كل الأسواق الخارجية، وسيتم الإعلان عنها في الوقت المناسب، وللعلم ستشمل الاتفاقيات نحو ١٠١ رحلة من ألمانيا للغردقة ومرسي علم وشرم الشيخ بداية من أكتوبر المقبل.
* لا تزال موسكو متشددة في موقفها، هل ترى أملا في عودة السياحة الروسية؟
- عقب مقابلة الرئيسين عبدالفتاح السيسي، وفلاديمير بوتين، في الصين على هامش قمة مجموعة العشرين الدولية، أعتقد أن الأزمة ستشهد انفراجة قوية، حيث أعقبها إرسال وفد أمني موجود بمصر حاليا، لمتابعة آخر المستجدات بشأن أمن المطارات وتنفيذ المتطلبات التي تعيد الثقة للسائح الروسي، كما أن كل الوفود الأمنية السابقة، كانت تقاريرها جيدة للغاية وفي صالح مصر، وأتوقع عودة الحركة السياحية الروسية بنهاية أكتوبر المقبل، عقب الرحلة الافتتاحية التي سيتم تسييرها إلى مطار القاهرة.
* هل وضعت الهيئة خطة للاستفادة من تلك الرحلة واستعادة الحركة الروسية؟
- ستبحث الهيئة كيفية الاستفادة منها حتى ولو استمرت لمطار القاهرة فقط، كما وضعنا خطة بالتنسيق مع شركة جي دبليو تي المسئولة عن ترويج الخارجي لمصر، وتم حفظها للتنفيذ فور رفع حظر الطيران، وتشمل إعلانات في التليفزيون والميادين الرئيسية، كما سيتم طرح برامج اليوم الواحد لزيارة الأقصر وأسوان للنزلاء بالغردقة.
* ما هى خطة الهيئة لاستغلال جولات الرئيس عبدالفتاح السيسي الخارجية الأخيرة؟
- زيارات الرئيس تحدث زخمًا إعلاميًا وصدى دوليًا كبيرًا، وتبعث برسائل طمأنة للسائحين ومنظمي الرحلات، وبالفعل عقب زيارة الرئيس للصين ارتفع الطلب، ويعمل حاليا وزير السياحة على حل أزمة الطيران لتسهيل الحركة، مثلما يبحث تسيير رحلات مباشرة من اليابان والهند، كما تم التنسيق مع السفارة المصرية بنيودلهي، لعمل ورشة عمل مشتركة مع منظمي الرحلات الهنود حيث تعتبر من الأسواق المستهدفة لجذب الحركة لمصر.
* هل يمكن لتلك الأسواق تعويض السياحة الروسية؟
- لا يمكن تعويض ٣ ملايين ونصف المليون سائح يزورون مصر سنويا، ومئات الرحلات الجوية التي تهبط يوميا بشرم الشيخ والغردقة، ولذا فإن الهيئة تعمل باتجاه الأسواق البديلة ولكن لا يمكنها إغفال الأسواق الرئيسية مثل روسيا وبريطانيا وألمانيا، وهي أسواق تصدر ٧٥٪‏ من السياحة لمصر، ونسعى مع القنوات الشرعية الدبلوماسية، لممارسة ضغوط لاستعادة الحركة، تزامنا مع العمل داخل الأسواق البديلة عن طريق حملات الترويج المشتركة مع كبار منظمي الرحلات في كل دولة، مثل بيلاروسيا التي أطلقنا بها حملة موسعة عبر الإنترنت، وكازاخستان وأذربيجان، كما نتعاقد مع شركات خاصة لتصحيح الصورة الذهنية عن مصر.
* ما هي دلالات قرار تركيا باستئناف الطيران السياحي لمصر؟
- عقدت جلسة مع وائل النجار القائم بأعمال السفير المصري بأنقرة، وعماد حسن مدير مكتب تنشيط بإيطاليا والذي يشرف على تركيا، وتم التباحث حول العلاقات السياحية مع أنقرة، وتبين أن هناك بوادر تعاون جيد من الناحية التجارية السياحية، وبداية من أكتوبر سوف تتم زيادة عدد الرحلات بواقع ٥ رحلات أسبوعية إلى شرم الشيخ والغردقة، كما تعقد الهيئة ورشة عمل مع ٦٠ من منظمي الرحلات الأتراك، في أنقرة، نوفمبر المقبل، ونبحث الحركة في الشتاء إلى الأقصر وأسوان، حيث سيتم دعوة الشركات التركية لزيارة المدينتين، كما ستشارك الهيئة بمعرض الإيميت التركي السياحي الدولي بأسطنبول، فالسياحة لا دخل لها بالسياسة بل هي علاقة تجارية اقتصادية بحتة، ومصر ترحب بالجميع وتحتضن وتؤمن ضيوفها أيا كانت جنسياتهم.
* بذكر الأقصر، تستعد المحافظة لاستقبال محفل عالمي في نوفمبر، فهل تحدثنا عنه؟
- الأقصر سوف تستضيف اجتماعين على أعلى مستوى في نهاية أكتوبر المقبل، أولهما اجتماع المكتب التنفيذي لمنظمة السياحة العالمية برئاسة مصر، ثم مؤتمر المدن السياحية والذي سيتم خلاله تنصيب الأقصر عاصمة للسياحة العالمية في ٢٠١٦، ومن جانبها فإن الهيئة والوزارة ومحافظ الأقصر، يعملون معا لاستغلال الحدث والترويج الخارجي الجيد لوضع الأقصر على الخريطة السياحية الدولية، بالاشتراك مع شركة مصر للطيران الراعي الحصري للحدث.
* إلى أين وصلت أزمة انحسار الحركة الإيطالية؟
- في أعقاب أزمة جوليو ريجيني انحسرت الحركة السياحية الإيطالية بشدة، حتى وصلت ٤ رحلات فقط في الأسبوع، ولكنها وصلت الآن إلى ١٢ رحلة أسبوعية لشرم الشيخ ومرسي علم.. السوق الإيطالي واحد من أهم الأسواق بالنسبة لمصر، وتعد هي أكبر شريك تجاري لمصر في أوروبا، ولعل شفافية مصر في التعامل مع الحادث شجع روما على استمرار التعامل معنا خاصة في المجال السياحي.
* يتهم البعض هيئة التنشيط بنقص الدعاية في أسواق معينة، كيف ترى ذلك؟
- هناك تعاون وتنسيق مستمر مع شركة العلاقات العامة جي دبليو تي، المسئولة عن الترويج الخارجي، ووضعنا خطط لتنفيذها قريبا، خاصة في دول الأسواق الواعدة مثل التشيك وبولندا، كما اطلقنا موقع إلكتروني بـ١٤ لغة، يمكن للسائح من خلاله التعرف على كل تفاصيل رحلته لمصر، ومقوماتها وفنادقها ومعالمها التاريخية.
* أقر الرئيس السيسي تشكيل المجلس الأعلى للسياحة، هل سيكون له تأثير على القطاع؟
- المجلس الأعلى للسياحة بات ضرورة حتمية، ندعو للإسراع في انعقاده، فلدينا مشكلات عديدة لا بد من طرحها على طاولة تضم كل الأطراف والوزارات المسئولة، حتى تجد الحل الفوري الناجز، ففي مصر لدينا فجوة كبيرة بين الهيئات والمؤسسات، تحتاج للانعقاد المتخصص على طاولة واحدة.
* قدِّم لنا مثالًا على تلك المشكلات؟
- تصوير الأفلام السينمائية في الأماكن الأثرية والمعالم السياحية والشواطئ الحدودية، هناك دول تحصد المليارات من ذلك، وتمثل لها دعاية مجانية بل تحصل منها على مقابل أيضا، لكن في مصر فهي تحتاج تواجد وزراء الآثار والثقافة والسياحة معا، وهو ما سيعمل عليه المجلس، لما يعود بالخير على القطاع ومصر بشكل عام، واتمنى أن يكون ملف التصوير السينمائي من أولى الملفات على طاولة المجلس.
* ما هي المستجدات بالنسبة للمكاتب الخارجية التابعة للهيئة؟
- أشفق على الزملاء المسئولين عن المكاتب الخارجية، فمثلا مكتب الهند يشرف على ١١ دولة أخرى، ومكتب ألمانيا الذي يشرف على ٥ دول في غاية الأهمية، ومن جانبي أطالب بإعادة فتح المكاتب المغلقة مثل إسبانيا وبولندا والسويد، إلى جانب استمرار خطة إعادة الهيكلة، ونجري دائما تقييم دوري للمديرين ومساعديهم ومن يجيد سيستمر.