الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"البانجو" الكيف القاتل في العيد.. مواطنون: داء أصاب شبابنا.. فرويز: الإعلام والسينما السبب.. حماد: تدخينه مرتبط بالفرحة.. وقد يصيب بالعمى وموت الفجأة

صوره ارشيفيه
صوره ارشيفيه
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
منذ ليلة اليوم الأول للعيد، يربط كثير من الناس وبالأخص المراهقين بين الفرحة والعيد وتعاطي المخدرات، فيبدأ كثير من المراهقين في تجريب أنواع معينة من المخدرات، مثل الحشيش أو البانجو أو حتى البيرة، تحت وهم الفرحة والتجربة ومجاراة الأصدقاء، لكن تعد مجاراة الأصدقاء أخطر الأسباب لبدء لتداول المخدرات بين المراهقين، حيث تعد التجربة أول مرحلة من مراحل تعاطي المخدرات حسب خبراء الإدمان، حيث يتحول المراهقون لنمط آخر مثل التعاطي الترويحي المرتبط بالمناسبات، إذا أعجبه تأثير المخدرات، ثم يتحول لأنماط أخرى مثل التعاطي المنتظم والتعاطي الضار حتى يتحول إلى نمط الإدمان.
علي سليم، عمدة إحدى القرى بجنوب الجيزة، قال إنها عادة سيئة تتكرر كل عام، مؤكدًا أنه كان لديهم في قريتهم مجموعة من الشباب جلبوا نبات البانجو المخدر ليلة العيد وأخذوا يتعاطونه حتى توفى أحد هؤلاء الشباب في فجر يوم العيد بأزمة قلبية بسبب هذا المخدر القاتل وبدلًا من أن يتحول اليوم إلى عيد في القرية تحول لعزاء وحزن خيم على الجميع، مطالبًا وزارة الداخلية بتشديد الرقابة الأمنية وخاصة أيام الأعياد وما قبلها لضبط هذه المخدرات وحماية أبنائنا منها.


فيما أكد الشيخ عمر الدريملى، بعرب اسكر بالجيزة، انها اصبحت عادة سيئة بين الشباب بالفعل، وان هذه العادات لابد من التدخل من قبل الدولة بالتوعية الدينية من ناحية إضافة للتوعية الإعلامية عبر الفضائيات وتليفزيون الدولة من ناحية أخرى، هذا بجانب المدارس التعليمية بنصح الطلاب وارشادهم على مخاطر المخدرات لأن اليوم نجد أنه ليس الشباب فقط من يقوم بالتعاطى ولكن أيضا طلاب المدارس حتى صارت ظاهرة متفشية في المجتمع المصرى بشكل فادح كاد يدمره.



ومن جانبه، قال الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسى والمخ والأعصاب بإنجلترا، إن هذه أصبحت ثقافة مجتمع، وأن السبب الرئيسى في ذلك الدولة نفسها من خلال الإعلام الذي يشجع على ذلك والمسلسلات الرمضانية التي تدمر الشباب والأجيال، فهى تربى ثقافة فاشلة داخل مصر لتقليد الفنانين والفنانات في تعاطى المخدرات وهو فشل لإعلام الدولة، حتى أصبح لدى الشباب أنه من الطبيعى أن يتعاطوا المخدرات في الأعياد، مضيفًا أن أغلب المتعاطين لا يصومون شهر رمضان، موضحًا أن الحلول تتمثل في أن أغلب المواطنين مصدر ثقافتهم متدنٍ ولا بد من إنشاء مجلس أعلى للإعلام للسيطرة على الفوضى في المسلسلات والأفلام، بحيث يكون الإعلام مصدر الثقافة للمواطنين وبشكل تدريجى، وذلك بتوعيتهم لمخاطر المخدرات، لأن مخاطر المخدرات قد تصيب الإنسان بجلطات في المخ وقد يموت الإنسان بسكتة قلبية مباشرة أو قد يصاب الإنسان بأمراض عضوية، إضافة إلى أن الترامادول يؤثر على الناحية الجنسية ويقضى عليها بعد ثلاثة أشهر من تناوله.



ومن جانبه قال الدكتور عبدالرحمن حماد، خبير طب الإدمان، ومدير وحدة علاج الإدمان بمستشفى العباسية للصحة النفسية، إن الأشخاص غير المتعاطين قد يتعاطون المخدرات في العيد لأن فكرة الفرح مرتبطة لديهم بالعيد، مضيفًا أن أهم المخدرات في العيد هي الحشيش والترامادول والكحوليات هذا بالنسبة للأشخاص العاديين غير المتعاطين، أما بالنسبة للأشخاص المتعاطين والمدمنين والذين يتعاطون المخدرات في الأيام العادية، فلهم طقوس خاصة في الأعياد مثل تعاطي مخدرات كثيرة وأكثر من نوع، مثل الحشيش والترمادول والهيروين والكحول، فيحدث هذا في الغالب في جلسات تعاطي مع الشلة، على أصوات الموسيقى والرقص، ومخاطر المخدرات تتمثل في قتل الإنسان احيانا بشكل مفاجئ فتناول الحشيش لغير المتعاطين يصيب الإنسان بزيادة ضربات القلب بصورة عنيفة جدا تؤدى لمقتله في بعض الأوقات، إضافة إلى جرعات زيادة تميته، إضافة إلى زيادة بيع المخدرات في ليلة العيد وخاصة المخدرات المغشوشة فتكون ضحاياها أكبر لوجود مواد كيميائية خطرة بها.
أسباب تعاطى المخدرات في الأعياد ومخاطرها:
وأكد حماد أن أهم أسباب تعاطي المخدرات في الأعياد هي الاعتقاد الخاطئ بأن الفرح لا بد أن يكون معه تعاطي مخدرات، حب التجريب، الوجود وسط شلة أو بئية ينتشر بينها تعاطي المخدرات، رخص المخدرات وسهولة توافرها والحصول عليها، الأفلام والأغاني التي تروج لمثل هذه الأشكال، بينما مخاطرها تتمثل في أن أغلب المدمنين والمتعاطين للمخدرات بدأ تعاطيهم في هذه المناسبات ثم استمروا حتى تحولوا إلى مدمنين، مخاطر التسمم بالمخدرات سواء الجرعة الزائدة أو المخدرات المغشوشة، العمي في حال تعاطي كحول مغشوش.
قال حماد، إن علاج هذه الظاهرى يتمثل في التوعية أولا، فليس بالفرح نتناول المخدرات لأن الفرح غير مرتبط بالمخدرات لأنه معتقد خاطئ لدى الناس، ويتم ذلك بالتوعية والإعلام، إضافة إلى التحذير من مخاطر المخدرات، فبعض الناس قد يظن أن الحشيش ليس له مخاطر وهو لا يعلم أنه قد يموت فجأة بسيجارة واحدة منه، والكحوليات أيضا اغلبها مغشوشة قد تسبب العمى مباشرة بشكل مفاجئ، كما أنه شرعا العلماء رأوا أن المخدرات محرمة شرعًا وأيضا الكحوليات محرمة شرعًا، مطالبًا الدولة بتشديد الرقابة على تداول المخدرات وأيضا تشديد الرقابة على الأماكن والمناطق التي يتم تداول المخدرات بها، إضافة لفتح الأماكن العامة للمواطنين ومراقبة هذه الأماكن لمنع المخدرات بها.