السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

الهجوم على الجيش والشرطة خيانة للوطن

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الهجوم على جيش وشرطة الشعب ليس وليد اليوم، وليس وليد ثورتى ٢٥ يناير و٣٠ يونيو، ولكنه جزء من أدبيات التنظيم والإخوانى الإرهابى منذ نشأة هذا التنظيم على يد المخابرات البريطانية ١٩٢٨، ففى الطبعة الأولى من كتاب سيد قطب «معالم في الطريق» قال: «إن الجيش في الدولة له عقيدة جاهلية لأنه يحمى الأوطان، في حين أن الجيش الإسلامى ينبغى أن يحمى الإسلام، وإن القضاء يحكم بغير ما انزل الله، وإن الشرطة تحمى الحاكم، وتنفذ أحكام القضاء الجاهلية، لذلك فإن عقيدة تلك المؤسسات هي عقيدة جاهلية، ومن كانت عقيدته جاهلية ينبغى هدمه ثم إنشاء بدلا منه مؤسسات ذات عقيدة إسلامية خالصة»، هكذا كان موقف الإخوان منذ نشأة التنظيم الإرهابى بالنسبة للجيش والشرطة والقضاء، والهدف من بث سمومهم وشائعاتهم هو النيل من صلابة حراس الوطن، وتناسى هؤلاء أن الجيش والشرطة هما من أبناء الشعب المصري، لذلك دائما ما تفشل مؤامراتهم وأكاذيبهم، والشعب المصرى يدرك بحسه وعبقريته أن الهجوم على الجيش والشرطة هدفه زعزعة الثقة بين الشعب وأبنائه من رجال الجيش والشرطة، وهو ما لا يُسمح به، وأيضا هم يريدون تشتيت جهود القوات المسلحة والشرطة في معركة مصر ضد الإرهاب في سيناء والوادي، ببث الشائعات والأكاذيب، وآخرها كانت أزمة ألبان الأطفال بسبب جشع التجار وفساد وزارة الصحة، وعندما استشعرت القوات المسلحة الأزمة التي يعانى منها أطفال مصر، تدخلت على الفور لحل الأزمة بدلا من الحكومة أو وزارة الصحة، وانطلاقا من مسئوليتها الوطنية والقومية في حماية الأمن القومي، وهو ما جاء على لسان العميد محمد سمير المتحدث العسكري، عندما أعلن عن قيام القوات المسلحة باستيراد كمية كبيرة من لبن الأطفال، وسوف تطرح في الأسواق في منتصف سبتمبر الحالى بسعر ٣٠ جنيها للعبوة بدلا من ٦٠ جنيها في السوق السوداء، وهذا الموقف من القوات المسلحة جزء من التزاماتها في حماية الأمن القومى المصرى الذي يشمل النواحى العسكرية والأمن الاقتصادى والاجتماعى.
وعندما اشتعلت أزمة الأسعار منذ أكثر من عام كلف الرئيس عبدالفتاح السيسى القائد الأعلى للقوات المسلحة وزارتى الدفاع والداخلية بالمساهمة في توفير السلع الغذائية بأسعار معتدلة، وقام وزيرا الدفاع والداخلية بتنفيذ تكليفات السيد رئيس الجمهورية من خلال جهازى مشروع الخدمة الوطنية للقوات المسلحة، ومشروع «أمان» لوزارة الداخلية، وتم افتتاح العديد من مراكز توزيع السلع الغذائية في القاهرة وكل محافظات مصر، وأشاد بها المواطنون في كل مكان بجودة السلع الغذائية وتوافرها وأسعارها المناسبة، حتى إن أسطول جهاز الخدمة الوطنية للقوات المسلحة، وبتوجيهات الرئيس السيسى والفريق أول صدقى صبحى القائد العام وزير الدفاع والإنتاج الحربى قررت القوات المسلحة تخفيض أسعار منتجاتها إلى ٢٥٪، وهذا التخفيض من أجل الأسر محدودة الدخل، وهذه التخفيضات مكتوبة على كل عربات جهاز الخدمة الوطنية للقوات المسلحة، وكذلك فعل اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية بالنسبة للسلع الغذائية التي توفرها الوزارة للمواطنين من خلال مشروع «أمان». هكذا دائما كان دور القوات المسلحة والشرطة، الانحياز الكامل للشعب في الحرب والسلم، وهذا الانحياز جزء من مسئولية المؤسستين الوطنيتين الشريفتين؛ المؤسسة العسكرية والأمنية، في حماية شعب مصر في السراء والضراء. أما أصحاب الأجندات الخاصة والطابور الخامس الأمريكى في بعض القنوات والصحف الخاصة والحركات الثورية المأجورة، فإنهم يريدون تشويه صورة الجيش والشرطة الوطنية من أجل هدم المؤسستين العسكرية والأمنية لحساب المخطط الصهيوأمريكى، لإشاعة الفوضى والإرهاب في البلاد لتنفيذ مشروع التقسيم.. والحمد لله أن في مصر قيادة سياسية وطنية واعية وحكيمة، ولدينا جيش عظيم وشرطة مخلصة، يقدمون أرواحهم ثمنا للحفاظ على الوطن والأرض والشعب. 
إن الهجوم على الجيش والشرطة بالشائعات والافتراءات والأكاذيب من هؤلاء العابثين والمغرضين هو خيانة للوطن.