الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

رئيس وحدة الأوزون بوزارة البيئة لـ"البوابة نيوز": الدول الصناعية ابتدعت التكنولوجيا المضرة للأوزون والمناخ.. ومصر "نموذج وقدوة" للدول الأفريقية للحد من تآكل الطبقة

رئيس وحدة الأوزون
رئيس وحدة الأوزون بوزارة البيئة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أصبحت قضية تآكل طبقة الاوزون، من أهم القضايا الأساسية التي يسعي المجتمع الدولي للحد والتخلص منها نهائيا، حيث تعد تلك الطبقة المغلقة بكوكب الارض الحامي الوحيد من الآشعة الفوق البنفسجية الخطيرة التي تصل الينا من الشمس مباشرة
وقد شاركت وزارة البيئة ووحدة الاوزون مؤخرا بقمة فيينا، لحماية طبقة الاوزون، وعقدت جلسة موسعة لمناقشة ما تضمنه مؤتمر فيينا.
"البوابة نيوز" التقت بالدكتور عزت لويس رئيس وحدة الاوزون بوزارة البيئة، للتعرف على احتفال البيئة باليوم العالمي لحماية الاوزون هذا العام، واهم ما تضمنته الجلسات، وحظر استيراد المواد المستنفذة للاوزون، والكيماويات المضرة بالطبقة، والبدائل التي من المفترض أن يتم توفيرها للبلدان الصناعية، والصندوق متعدد الاطراف الذي يمول المشروعات الوطنية.

في البداية.. حدثني عن احتفال وزارة البيئة ووحدة الاوزون على وجه الخصوص باليوم العالمي للاوزون؟
وحدة الاوزون احتفلت بذكري بروتوكول مونتريال، الذي يعد من انجح الاتفاقيات البيئية متعددة الاطراف، والتي حظيت باجماع دولي، حيث ضمت أكثر من 200 دولة أعضاء بتلك الاتفاقية والبروتوكول، وهذا عدد كبير من الدول الذي يجتمع على اتفاقية وبروتوكول موحد، ويسعوا إلى تطبيقه.
كما أن شعار وزارة البيئة، هذا العام خلال احتفالها باليوم العالمي للاوزون حمل"الاوزون والمناخ من قبل عالم متحد" ومن أسباب اختيار هذا الشعار بالتحديد هو قضايا الحفاظ على طبقة الاوزون وقضايا التغيرات المناخيةالمشترك، حيث يوجد نوع من التطابق والتشابه بين اتفاقيتي التغير المناخي التي عقدت بالعاصمة الفرنسية باريس وشارك بها رؤساء دول العالم ومن ضمنهم الرئيس عبد الفتاح السيسي، واتفاقية مونتريال المتعلقة بالاوزون
ماهي أهم النقاط التي تضمنتها الجلسات التي عقدتها وحدة الأوزون وقامت بمناقشاتها باليوم العالمي للاوزون؟
الجلسات والاجتماعات التي عقدتها وزارة البيئة باليوم العالمي للاوزون تضمنت جلسات نقاش حول تعديلات ومقترحة لبروتوكول مونتريال، وادخال بعض المواد التي تخضع للرقابة من قبل بروتوكول مونتريال
حيث أن هذه المواد، ليس لها تأثير على طبقة الاوزون ولكنها استخدمت منذ عشرات السنين "كبدائل" لمواد كانت شديدة التأثير على طبقة الاوزون، ولكنه اتضح مؤخرا أن تلك المواد لم تؤثر على طبقة الاوزون، ولكنها شديدة التأثير على التغيرات المناخية، لذلك يحرص المجتمع الدولي ويناقش كيفية التخلص منها واستبدال تلك المواد باخري صديقة للمناخ وللاوزون
حيث أنه مع تنامي اهتمام الدول بقضايا التغيرات المناخية، أصبح العالم يطلب مزيد من استخدام المواد غير مضرة بالاوزون، ورفيقة بالمناخ في آن واحد.

ما السبب الرئيسي وراء الأضرار التي لحقت بطبقة الاوزون التي تحمي كوكب الارض من الاشعة الفوق البنفسجية؟
السبب في الاضرار التي لحقت بطبقة الاوزون مؤخرا، هو استخدام الإنسان للكيماويات، وللمواد المخلقة لرفاهيته في العديد من الصناعات وعلي رأسها صناعة الأجهزة المنزلية.
كما أن الغازات التي تنبعث بالهواء لها اضرار على طبقة الاوزون وتعتبر من اقوي الغازات المؤثرة على ظاهرة الاحتباس الحراري والتغيرات المناخية والاحترار العالمي التي يسعر بها جميع دول العالم.

ما الدور الذي قامت به الحكومة المصرية للحد من تآكل الاوزون وحظر استيراد المواد المستنفذة له.. وهل وفرت البدائل للصناعة؟

نعم؛ قامت بالفعل جمهورية مصر العربية بإصدار قرار يتضمن حظر استيراد بعض المواد المضرة والمستنفذة لطبقة الاوزون والتي تعمل على تآكله بالعديد من الصناعات المصرية.

وانا اؤكد أن البلاد حرصت على توفير البدائل لكافة الصناعات بالبلاد، قبل إصدار هذا القرار، وانه لابد أن تكون المواد البديلة لها معايير بيئية معينه، ولابد أن تحقق نفس الكفاءة التي تتميز بها المواد المستبدلة، وان تحتوي على جدوي اقتصادية وسلامة بيئية
حيث أن مصر كانت من الدول الرائدة في الاهتمام بالقضايا البيئية وخاصة الحفاظ على طبقة الاوزون، وان البرنامج المصري بدا منذ التسعينات.


هل تخلصت مصر من المواد المستنفذة لطبقة الاوزون نهائيا؟

لا؛ فمازال يوجد بالبلاد بعص المواد المستنفذة للاوزون، وتلك المواد ليست كثيرة، وتأثيرها ليس بالغ على الاوزون، ورغم ذلك تحرص البلاد على التخلص منها، حيث أن هذه المواد تتضمن الكلورفلوروكربونات، والهالونات، ورابع كلوريد الكربون، والمتبقي بالبلاد من هذه المواد يتمثل في المواد الكلوروفلوروكربون، واشهر استخداماتها يتمثل في أجهزة التكييف المنزلية، كما تخلصت البلاد بنحو98% من المواد المستنفذة للاوزون.

متي ستتخلص مصر من المواد المستنفذة للاوزون بصناعات التكييف؟

خلال السنوات القادمة سوف تتحول المواد الداخلة بصناعة أجهزة التكييف إلى مواد صديقة للبيئة وسيتم استخدام مواد بديلة، وصديقة للبيئة وللاوزون وللمناخ، حيث أن اختيار البديل سوف يكون له معايير، ولابد بان تكون هذه المعايير لها كفاءة من الناحية الاقتصاديه، ونفس التاثير من ناحية الاستخدام وله سلامة بيئية.
وانه سيتم طرح المستخدمات والبدائل النهائية للمواد المستنفذة للاوزون مع الشركات الصناعية، بعدما تصرح وزارة البيئة بالموافقة عليها، ونحن سنقوم بتوضيح مميزات المواد البديلة للمصانع، وهي تختار المناسب لها، حيث أنه من المهم جدا عندما نحظر استخدام احدي المواد المؤثرة على الاوزون بان نروج لاستخدام بدائل أخرى، وان تكون تلك البدائل ليس لها اضرار.

هل تستعين أفريقيا فعلًا بتجربة مصر الناجحة في الحد من تآكل الاوزون؟
تنظر الدول الأفريقية إلى مصر على اعتبار أنها صاحبة خبرة وتجربة ناجحة بمجال الحد من استنفاذ الاوزون، واستخدام المواد البديلة الصديقة له، ونحن كوحدة الاوزون بالبيئة، نسعي ونحرص على نقل خبراتنا للعديد من الدول الأفريقية والعربية الصديقة
حيث يوجد تعاون كبير من قبل العاملين بمجال حماية طبقة الاوزون، مع الدول العربية والأفريقية لمساعداتهم على الحد من استنفاذ وتآكل الاوزون.
ماهي الآليات التي قام البرنامج المصري بتوفيرها لمساعدة الصناعة المصرية في الحد من تآكل الاوزون؟
أن البرنامج المصري يتم تمويله من قبل صندوق متعدد الأطراف لبروتوكول مونتريال، وان مصر تتقدم بمشروعات للشركات الوطنية المستخدمة للمواد المستنفذة للاوزون، وتطالبها بتوفيق أوضاعها البيئية واستخدام مواد بديله صديقة للاوزون، مقابل ذلك تقوم وزارة البيئة بمطالبة صندوق مونتريال متعدد الاطراف بتوفير التمويل اللازم لتلك المشاريع والصناعات لتوفق من أوضاعها البيئية.
حيث أن التمويل مهم وضروري جدا، لإقناع المصانع بتحويل استخدامها للمواد المستنفذة للاوزون بآخري صديقة له.

من وراء التقنيات التكنولوجية القديمة المستنفذة للاوزون والمنتشرة بمصر والبلدان النامية والفقيرة؟
الدول الصناعية هي التي ابتدعت المواد المستنفذة للاوزون وقامت بتصديرها للخارج، للدول النامية، وانا اؤكد بان الدول الكبري تربحت الكثير والكثير من تلك التكنولوجيات القديمة التي صدرتها البلدان الفقير، أن الدول الصناعية الكبري تخلصت بالفعل من اغلب التكنولوجيات القديمة المستنفذة لطبقة الاوزون، وتسعي إلى إنهاء ماتبقي لديها.
وانه من الواجب الملح على الدول المتقدمة تمويل الدول الفقيرة والنامية للتخلص من المواد التي ابتدعاتها، وتساعدهم في التخلص منها..لذلك فان صندوق متعدد الاطراف لبروتوكول مونتريال مختص بجمع التمويلات من الدول الصناعية الكبري والدول الغنية لايصالها للدول النامية ومن ضمنها مصر في تشكل تمويل المشروعات، لاستخدام مواد تحد من استنفاذ الاوزون وتكون صديقة له.
وأخيرا.... ماذا عن المسابقة التي أعلنت عنها وزارة البيئة ووحدة الاوزون عن"أفضل تناول إعلامي لموضوعات حماية طبقة الأوزون خلال عام 2016"؟
أعلنت البيئة عن تنظيم أفضل تناول إعلامي لموضوعات حماية طبقة الأوزون خلال عام 2016. وذلك حول أنشطة وحدة الأوزون في تنفيذ البرنامج المصرى لحماية طبقة الأوزون وفقا للالتزامات المصرية ببروتوكول مونتريال خلال عام 2016.
وتم تكريم السفيرة جوفانا تشيجيليه مدير المكتب الإقليمي لمنظمة اليونيدو للتنمية الصناعية في مصر، وتكريم رئيس مجلس إدارة جمعية اشلي للتبريد والتكيف لمجهودات الجمعية في مجال حماية طبقة الأوزون، وتكريم الصحفية شرين حفني بموقع البوابة نيوز، والصحفية هند سعيد بوكالة أنباء لفوزهما في مسابقة أفضل تناول إعلامي لموضوعات حماية طبقة الأوزون خلال عام 2016.