■ إسلام الفار
لاعب مهارى رائع.. ومصر تمتلك قاعدة عريضة من الموهوبين
■ مركز شباب
الجزيرة قلعة رياضية عملاقة
■ سأتبرع بجزء
من أجرى للمشاريع الخيرية.. ولست مغرورًا والإعلام كان يتصيد الأخطاء
■ وزير الرياضة
شخص طموح ويسعى للوصول للشباب في كل مكان
عودة جديدة للساحر البرتغالى مانويل جوزيه، المدير الفنى السابق للنادي الأهلي، إلى أحضان «المحروسة» بعد ثلاث ولايات سابقة داخل القلعة الحمراء، عاش خلالها قصة عشق مع جمهور المارد الأحمر بسبب الإنجازات والبطولات التي قاد الفريق لتحقيقها منذ بداية الألفية الثالثة، وعلى مدى 3 ولايات صنع مجدا يصعب على أي مدير فنى أجنبى تحقيقه في مصر، إن لم يكن مستحيلًا، بدأ مشواره مع القلعة الحمراء موسم 2001-2002، وكانت البداية في مباراة القرن أمام ريـال مدريد، وحقق فيها الفوز على بطل القرن الأوروبي، وفى هذه الولاية تمكن من الحصول على لقب دوري أبطال أفريقيا، وأيضًا كأس السوبر الإفريقى 2002، وكأس مصر، ولم يحصل على الدوري الممتاز. وفى موسم 2003/2004 أعلن مجلس إدارة النادي الأهلي برئاسة حسن حمدى، عن عودة «الساحر» لتدريب الفريق الأحمر في الولاية الثانية، لتبدأ رحلة الإنجازات للقلعة الحمراء. وعاد «الرحالة» البرتغالى لمكانه المفضل، مرة أخرى لتدريب الأهلي عام 2011، ولكنه رحل عن تدريب الفريق بعد مجزرة ستاد بورسعيد، التي راح ضحيتها 72 مشجعا أهلاويا بعد مباراة الأهلي والمصرى البورسعيدى. يعود الساحر من جديد إلى مصر، ولكن هذه المرة عبر بوابة المواهب الصغيرة عن طريق إنشاء أكاديمية مانويل جوزيه لكرة القدم، بالتعاون مع نادي نجوم المستقبل، برئاسة محمد الطويلة لاكتشاف المواهب المصرية وإعدادهم للاحتراف الخارجى. «البوابة» رافقت مانويل جوزيه منذ وصوله إلى القاهرة وتفقد المنشآت الشبابية والرياضية مثل مركز شباب الجزيرة والمركز الأوليمبي بالمعادى ومركز شباب التجمع الأول لمعاينة الملاعب داخلها، من أجل الاستفادة منها في إعداد جيل جديد من المواهب المصرية خلال المرحلة المقبلة، وكان لنا معه هذا الحوار.
- تحدث معى كثير من
الأصدقاء خلال العامين السابقين من أجل الإشراف على أكاديمية كرة قدم في مصر، وبعد
دراسة طويلة قبلت المهمة، بالتعاون مع نادي نجوم المستقبل، برئاسة محمد الطويلة، لأننى
أود أن أشكر الشعب المصرى على كل ما قدمه لي، سواء جماهير الأهلي أو الزمالك أو جماهير
الأندية الأخرى.
■ ما شعورك وأنت موجود حاليًا في مصر مرة أخرى؟
- أشعر دائما في مصر
أننى في بيتى، ووجودى هنا الآن كما قلت من قبل لرد جميل الشعب المصرى وجماهير كرة القدم
التي أشعر أنى واحد منهم.
■ وماذا عن أكاديمية مانويل جوزيه؟
- سنبدأ العمل الرسمى
في أكتوبر المقبل بعد اختيار فريق العمل والملاعب التي سيتم التدريب عليها، وسيكون
ذلك بالتعاون مع هادى خشبة المستشار الفنى لنادي نجوم المستقبل.
■ هل تم الاستقرار على فريق العمل؟
- هناك بعض الأسماء
المطروحة، ولكن حتى الآن لم يتم الاستقرار سوى على فيدالجو مدرب الأحمال الذي عمل معى
في الأهلي لعدة سنوات.
■ وكيف ستباشر العمل بالأكاديمية؟
- سأتواجد أسبوعا في
مصر كل شهر لمتابعة سير العمل والخطة المتفق عليها، وسيتواجد فيدالجو المساعد ثمانية
شهور متواصلة مع فريق العمل، على أن يعود أسبوعا خلال الأشهر الأربع الباقية في السنة.
■ ما أهم العوامل التي ستساعد جوزيه في اكتشاف المواهب؟
- هناك عدة عوامل لتطوير
الناشئين والمواهب الصغيرة، أهمها التعليم وأن يستطيع اللاعب تنفيذ ما يطلب منه.
■ ما المرحلة العمرية التي ستسمح بانضمامها إلى الأكاديمية؟
- تم الاتفاق مع رئيس
نادي نجوم المستقبل على أن يكون السن من ٧ حتى ١٤ سنة.
- أنتم تطلقون عليا
«الساحر»، ولكنى لست ساحرا لهذه الدرجة لتغيير خارطة الكرة المصرية وتغيير مفهوم لعبها
عن طريق الأكاديمية، بالتأكيد لن أستطيع ذلك.
■ كم سيتقاضى مانويل جوزيه نظير العمل بالأكاديمية؟
- سأكرر، قبلت العمل
من أجل رد الجميل للشعب المصري، وليس من أجل المال، وسأتبرع بجزء من راتبى لصالح المشاريع
الخيرية ووزارة التضامن الاجتماعى.
■ ما الذي تم الاتفاق عليه أثناء لقائك وزير الرياضة؟
- التقيت المهندس خالد
عبد العزيز، وزير الشباب والرياضة، وهو شخص رائع وطموح، ويسعى للوصول للناشئين والشباب
في كل مكان، وذلك لطرح رؤيتى لدعم المواهب الجديدة واكتشافها، لتكون نواة لكرة القدم
المصرية في المستقبل، ولم نتحدث في أي أمور إدارية، فكل هذه الأمور ليست لى علاقة بها،
وأنا أعمل في الشق الفنى فقط.
■ وما انطباعك عقب زيارة مركز شباب الجزيرة والمركز الأوليمبي؟
- مصر تملك بنية رياضية
قادرة على استضافة البطولات العالمية واكتشاف الموهوبين، وهو ما ظهر واضحًا داخل مركز
شباب الجزيرة الذي أصبح قادرا على استضافة معسكرات الفرق الرياضية الدولية، وكذلك المركز
الأوليمبي بالمعادى، وهذا ليس غريبا على كرة القدم المصرية، وسأستغل كل المنشآت الرياضية
في تأهيل الناشئين، ورفع ثقافة الاحتراف لديهم.
■ ما علاقتك بالأهلي وجمهوره الآن؟
- أنا أحب الأهلي،
وأعشق جمهوره، وعلاقاتى بالقلعة الحمراء مستمرة لأننى جزء من هذا الكيان.
■ وماذا عن حسام البدرى المدير الفنى للأحمر؟
- في البداية، أنا
سعيد بتولى «حسام البدري» قيادة الأهلي خلال المرحلة المقبلة، لأن الأهلي يحتاج للبدرى
في هذه المرحلة، لما يمتلكه من مميزات تؤهله للتعامل مع الجماهير ونجوم الفريق، والبدرى
تولى مهمة تدريب الفريق بعد إجماع كبير عليه بأنه الشخصية الأجدر لإنقاذ الفريق من
هذه الأزمة، خاصة أنه من أبناء الأهلي المخلصين والنتائج ستكون سلاحه في القلعة الحمراء.
- جرى اتصال بينى وبين
حسام البدرى أثناء وجودى في مصر، وقمت بتهنئته على قيادة الأهلي، وتناولنا خلال المكالمة
الذكريات التي جمعتنا سويًا في الأهلي.
■ وهل هناك علاقة مع أعضاء مجلس إدارة الأهلي الحالي؟
- لم يحدث اتصال بينى
وبين أي عضو من مجلس إدارة الأهلي الحالي، ولكن لدى أصدقاء كثيرون في مصر اتصلوا بي،
والتقيتهم، ومنهم بعض اللاعبين مثل وائل جمعة ومحمد بركات وسيد معوض.
■ أليس الخلاف مع مجلس الإدارة برئاسة محمود طاهر سبب عدم
اختيارك؟
- أحترم مجلس إدارة
الأهلي برئاسة محمود طاهر، ولهم الحق في اختيار المدير الفنى المناسب للفريق، وهذا
قرارهم، وهم الذين يتحملونه.
■ ما الفترة التي تراها الأفضل أثناء وجودك في الأهلي؟
- أعتز جدا بالفترة
الأولى والعمل مع صالح سليم الذي كان يعشق القلعة الحمراء، في عام ٢٠٠١ وسياسته في
إدارة النادي، ومن بعده العمل مع حسن حمدى الذي حققت الكثير من البطولات للأهلي في
عهده، وكنا أفضل فريق في مصر وأفريقيا.
■ من الشخص الذي ما زلت على خلاف معه داخل القلعة الحمراء؟
- لم أدخل في أي خلافات
مع أي أشخاص في الأهلي باستثناء علاء عبد الصادق، مدير الكرة السابق، خلال فترة ولايتى
الأولى مع المارد الأحمر.
■ البعض كان يتهمك بالغرور والتعالى خلال قيادة الأهلي؟
- أنا ليست مغرورا
كما كان يتهمنى الإعلام الرياضى في مصر خلال المراحل التي توليت فيها قيادة القلعة
الحمراء، فأنا شخص متواضع وتعرضت لهجوم من الإعلام أكثر من مرة، واسألوا كل من تعاملت
معهم.
- وائل جمعة فقبل ولايتى
الأولى للقلعة الحمراء شاهدت مباراة الأهلي والمحلة للتعرف على اللاعبين، ولفت نظرى
اللاعب رقم ٥ في المحلة فطلبت من عدلى القيعى ضمه للأهلي، وتم التعاقد معه، وتنبأت
له بمستقبل كبير، وأنه سيصبح أحسن «مساك» في مصر، وبالفعل أصبح جمعة أفضل مدافع في
أفريقيا.
■ وكيف ترى آخر صفقات الأهلي مع إسلام الفار خصوصا أنه يلعب
لنجوم المستقبل؟
- إسلام الفار لاعب
لديه موهبة رائعة، ومثال يحتذى به داخل نادي نجوم المستقبل، ويحتاج لبعض الأمور سيتعلمها
خلال المرحلة المقبلة، وأنصحه بالالتزام وعدم الغرور.
■ كيف ترى فوز البرتغال ببطولة أوروبا؟
- فوز منتخب البرتغال
بلقب يورو ٢٠١٦ التي أقيم مؤخرًا في فرنسا يعد إنجازا تاريخيًا، نظرا لكون البرتغال
بلدا صغيرا، وهذه هي أول مرة نحصد اللقب الذي أضاف السعادة والبهجة على الجميع، خاصة
أن هذا الجيل يضم لاعبين كبارا ونجوما، على رأسهم رونالدو وبيبى ونانى.
■ وما فرصة البرتغال بمونديال روسيا ٢٠١٨؟
- ستكون المنافسة في
مونديال روسيا ٢٠١٨ صعبة على المنتخب البرتغالى، حيث ستصعب زيادة أعمار اللاعبين من
مهمة الفوز بمونديال روسيا ٢٠١٨.
