السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

مقاطعة "الحج" تطرد إيران من الإسلام.. مفتي السعودية: "مش غريبة" على أبناء المجوس.. وداعية: المنع يؤكد أنهم خارج الملة.. "ائتلاف أحفاد الصحابة": دعواتهم إرهابية صهيونية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كعادة إيران وأذرعها المتطرفة في لبنان والعراق، تحاول كل عام وفي نفس التوقيت تسييس أحد أركان الإسلام وهو الحج، كمحاولة للضغط على المملكة العربية السعودية لقبول شروطها بـ"رفع يدها" عن مواجهة المشروع الفارسي، ولكن هذا العام كان لطهران رأي جديد فمنعت مرور أي من الإيرانيين للحجيج، متسلحة بفتاوى عدد من المراجعين الدينيين لديها.
أولى هذه الفتاوى كانت تلك التي أطلقها المرجع الديني الإيراني، آية الله ناصر مكارم شيرازي، إذ حاول تخفيف حماس الإيرانيين الراغبين بالحج هذا العام بالقول: "إننا نريد حجًا يصون عزة وكرامة الحجاج الإيرانيين، وإذا لم تتوفر هذه الظروف، فيجب أن نغض النظر عن موسم الحج هذا العام".
مرجع دیني آخر، هو آیة الله حسین نوري همداني، يؤيد سابقه بالقول: إنه في ظروف استطاعة المسلم لأداء مناسك الحج، إذا شعر الشخص المستطیع بالخطر على عزته وأمنه؛ فإن الحج یصبح غیر واجب علیه".
وزادت شعلة الهجوم بعدما اتهم مرشد الجمهورية الإسلامية الإيرانية على خامنئي، السعودية "بقتل" الحجاج، الذين علقوا في ازدحامات العام الماضي، وقال: "لقد زجّهم الرجال السعوديون المجرمون القساة القلوب مع الموتى في حاويات مغلقة، وقتلوهم شهداء بدلا من علاجهم ومساعدتهم أو حتى إيصال الماء إلى شفاههم الظامئة".
وكان للظهور السياسي مشاركة، عن طريق وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، حيث كتب على صفحته الرسمية في موقع تويتر: "في الحقيقة، لايوجد تشابه بين الإسلام الذي يتبعه الإيرانيون وغالبية المسلمين، والتطرف المتعصب الذي يدعو له كبير علماء الوهابية، وأسياد الإرهاب السعودي".
هذه الفتاوي والقرارات التي تصدرها إيران من الحين للأخر، ستحرم طهران نحو 72 ألف حاج إيراني من أداء مناسك حج هذا العام، وهو الرقم الذي سيرتفع أكثر مع قرب اكتمال مشروع توسعة الحرم.
ولعل هنا يأتي سؤال الكثير يبحث عن إجابته "هل إسقاط إيران وأذرعها في بعض الدول لأحد أركان الإسلام يخرجهم من الملة؟".. الاجابة جاءت من الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، مفتي السعودية، متهمًا المرشد على خامنئي، بأنه "مجوسي معاد للإسلام والمسلمين".
ورد آل الشيخ على طعن خامنئي في تنظيم موسم الحج من قبل السعودية، قائلا: "أمر غير مستغرب على هؤلاء، يجب أن نفهم أن هؤلاء ليسوا مسلمين، فهم أبناء المجوس، وعداؤهم مع المسلمين أمر قديم وتحديدا مع أهل السنة والجماعة".
ويقول محمد الملاح الداعية الإسلامي، إن هجوم على الخامنئي المرشد الإيراني، على المملكة العربية السعودية هذا العام غير المسبوق، لخدمة أغراض سياسية خاصة بهم، وهي زعزعة الاستقرار في جميع الدول العربية لنشر مشروعهم الفارسي التخريبي في المنطقة بالكامل.
وأضاف الملاح، لـ"البوابة نيوز"، أن منع إيران لحجاجها من السفر إلى السعودية يعود إلى محاولة وضع نفسها في دائرة المظلومية أمام العالم، ولكن الحقيقة تكشف أن هؤلاء سبب الخراب التي وقع في سوريا والعراق ومن ضمن أسباب ظهور داعش وغيرها.
وعن إسقاط طهران لأحد أركان الإسلام، قال الداعية الإسلامي، إن الشيعة في الأساس ليسوا مسلمين ومنعهم إقامة أحد اركان الإسلام يؤكد على أن هذا عدة مشاكل في العقيدة الأساسية لهم، موضحًا أن أهل السنة المتواجدين في إيران هم فقط المسلمون وما دون ذلك ليس له علاقة بالإسلام.
وفي نفس السياق، قال هشام النجار الباحث في شئون الحركات الإسلامية، إن هجوم على الخامئني المرشد الإيراني، على المملكة العربية السعودية ومنع الحجاج الايرانيين من السفر إلى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج، هو جزء من انعكاسات صراعات المنطقة على الحالة الدينية يضاف اليها مؤتمر التعريف بأهل السنة في جروزنى فجميعها إنعكاسات لممارسات وصراعات إقليمية وسياسية.
وأضاف النجار لـ"البوابة نيوز"، أن إيران توظف فريضة الحج لمحاولة إضعاف المملكة السعودية ماديًا ومعنويًا، وتسعى لإضعاف مكانة المملكة في العالم الإسلامي والعربي بوصفها زعيمة للعالم الإسلامي السنى ومقرًا لمقدساته ومنظمًا وراعيًا لأعظم شعائره.
وأشار إلى أن إيران تحاول بهذه الممارسات والتصريحات حرمان المملكة من تلك المزايا التي تعتبرها مصدر قوة المملكة في العالم الإسلامي والعربي، وبالتالي عائقًا أكبر في تنفيذ وتحقيق مخططات التوسع والتوغل الشيعي والإيراني في العمق العربي والسنى.
ناصر رضوان، مؤسس ائتلاف أحفاد الصحابة وآل البيت، والباحث في الشأن الشيعي، علق على الأمر قائلًا: هذه الدعوات الإيرانية لخامنئي مرشد الثورة الخمينية في إيران، إرهابية تدعمها الصهونية وكل أعداء الإسلام، بعد أن وقفت السعودية ضد طموحات إيران التوسعية عقب جرائمها الإرهابية في العراق وسوريا واليمن.
وكشف رضوان، عددا من العمليات الإرهابية، بقوله: "بدأ مسلسل التخريب والإرهاب منذ عهد الخميني عام 1986 حين تم ضبط عشرات الكيلوجرامات من مادة السي فور في حقائب الحجاج الإيرانيين وأحدهم كان يحمل 50 كيلو من هذه المواد المتفجرة في حقيبته وبعدها في عام 1987 قامت إيران بإرسال أذنابها من حزب الله الكويتي للقيام بعدة أعمال تخريبية وتفجيرية في مكة المكرمة ومثلها في عام 1989".
وأكد أن هؤلاء يأتون لأداء مناسك الحج للقيام بأعمال تخريبية وإرهابية، ورغم ذلك أعلنت السلطات السعودية والأمير محمد بن نايف ولي العهد ووزير الداخلية، أنها لا تمنع الحجاج الإيرانيين، لكن فقط تلزم إيران بمنع المسيرات والمظاهرات التي تعكر صفو هذا المنسك العظيم، إلا أن تعنت خامنئي والحكومة الإيرانية بعدم القبول يثبت أنهم يريدون تدبير مكيدة جديدة كما يشهد تاريخ إيران الإرهابي الدموي.
وأشار إلى أن هذه الدعوات بتدويل الحج لا ينساق وراءها إلا كل داعمي الإرهاب في العالم، إذ يشهد المسلمون كل أن حكومة المملكة العربية السعودية تقدم كل عام أقصى ما تستطيع لخدمة الحجاج.