الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

شومان: الأزهر ضحية بيان مؤتمر الشيشان الختامي

الشيخ عباس شومان،
الشيخ عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
علق أحمد عطا، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، على مشاركة أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، في مؤتمر "منطلقات التكفير السبعة"، الذي سيعقد في الشيشان، واصفًا هذه المبادرة بالطيبة وذلك بحضور أسامة الأزهري ممثلًا عن الأزهر الشريف، وممثلًا عن الإسلام الوسطي، في ظل الاتهامات تلاحق دولة الشيشان كدولة يسيطر عليها الفكر التكفيري بين مساحة عريضة من سكانه.
وأوضح عطا، في تصريح خاص لـ"البوابة "أمس الثلاثاء، أن العناصر الشيشانية القتالية التي تحمل الفكر التكفيري، قد شاركت مع تنظيم الدولة الإسلامية داعش في جبهتي سوريا والعراق وقبلها القاعدة، وهم ينتمون إلى التيار السلفي الجهادي التكفيري.
و رأي الباحث في الشئون الإسلامية، أن هذه المبادرة إن كانت طيبة من كل الأطراف سواء من دعا إلى هذه المؤتمر أو من شارك فيه، لكن قد فات الوقت نظرًا لتوغل الفكر التكفيري بين العناصر الشيشانية في مساحة كبيرة، سواء ممن يقيمون في أوروبا أو ممن يشاركون في جبهات قتالية مختلفة مع التنظيمات المسلحة على مستوى الشرق الأوسط.
في سياق متصل قال على عبد الباقي شحاتة، أمين عام مجمع البحوث السابق، إن دور الأزهر في محاربة الفكر التكفيري، يظل بارزًا والاستعانة به تساهم في توحيد أهل السنه والجماعة.
من جانبه أشار الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، إلى أن الأزهر اتصل بمنظمي مؤتمر "أهل السنة والجماعة" بالشيشان، رغم أنه غير مسئول عنه، وطلب منهم توضيحًا للبيان الختامي حتى يقضى على الاعتراضات التي ظهرت ضده، مشددًا على أنه لا يوجد بين الأزهر وعلمائه وبين السعودية وعلمائها أو أي دولة إسلامية أي خلافات.
وأكد أن المؤتمر لم يخضع في تنظيمه للأزهر ولم يكن حتى تحت رعايته، ولم يشارك الأزهر في أعماله وفعالياته ولا حتى بيانه الختامي، لافتًا إلى أن دور الأزهر وكان مقتصرًا على الكلمة التي ألقاها الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، في افتتاحه، ككلمة تاريخية أثناء زيارته للشيشان.
وشدد "شومان" على أن كلمة الإمام الأكبر خلت من أي شيء يثير الملاحظات أو الانتقادات كما حدث في البيان الختامي، قائلًا: "لو أن القائمين على المؤتمر اعتمدوا على تلك الكلمة في صياغة بيانهم الختامي لأغنتهم عن هذا اللبس والخلط الذي حدث".
وأوضحت المشيخة في بيان عن المكتب الإعلامي للإمام الأكبر، إن شيخ الأزهر قد نص خلال كلمته للأمة في هذا المؤتمر على أن مفهوم "أهل السنة والجماعة" يطلق على الأشاعرة والماتريدية وأهل الحديث أي السلفية، ولكن ما حدث أن البيان الختامي للمؤتمر أكد على أن أهل السنة هم الاشاعرة والماتريدية فقط، وهو ما أثار غضب علماء السعودية وعدد من الدول الإسلامية.