«نادية لطفى، زبيدة ثروت، لبنى عبدالعزيز» هن نجمات ينتمين إلى زمن الفن الجميل، بدايتهن جاءت فى وقت واحد ولمع نجمهن معًا، حيث تسابق كبار نجوم الفن على استقطابهن للعمل معهم وقتذاك.
الصداقة الوطيدة ليست هى ما جمعت بين النجمات الثلاث فقط، بل اشتراكهن فى صفات جميلة تدعو إلى حب الحياة والتفاؤل والأمل، إلا أن زبيدة ولبنى سيطرت عليهما حالة من الحزن الشديد خلال الأيام الماضية، عقب الأزمة الصحية التى تعرضت لها نادية لطفى صديقة دربهما، وفور علمهما بالخبر، سارعتا للاطمئنان عليها والوقوف إلى جانبها.. «البوابة» كانت حاضرة هناك، التقت النجمتين اللتين تحدثتا عن نادية لطفى وعلاقتهما بها، وكيف استقبلتا خبر مرضها.
فى البداية عبرت زبيدة ثروت عن حزنها الشديد على الفنانة نادية لطفى وما تعرضت له مؤخرًا، من تدهور فى حالتها الصحية، مؤكدة أنها فور علمها بذلك، سارعت بالاتصال بها للاطمئنان عليها ومساندتها والوقوف إلى جوارها، مضيفة أنها حاولت زيارتها أكثر من مرة إلا أن الأطباء منعوا ذلك خوفًا على صحتها، مؤكدة أنها لا تزال تتصل بها يوميًا، كما أنها أرسلت إليها أمس باقة من الورود.
وعن المواقف التى جمعتهما والذكريات المشتركة بينهما قالت زبيدة ثروت: إنها تعشق نادية لطفى الإنسانة والفنانة، مضيفة أنها مثقفة جدا ومخلصة لكل أصدقائها، مشيرة إلى أنها كانت تجمعها صداقات جميلة بالفنانات «سعاد حسنى، هند رستم، مريم فخر الدين» متمنية لنادية لطفى الشفاء العاجل، وتجاوز محنتها الصحية، موضحة أنها تحدثت معها تليفونيًا مؤخرًا، وأنها فى تحسن مستمر وتداوم على العلاج والجلسات، مؤكدة أنها قامة فنية كبيرة أثرت الفن المصرى بأعمال رائعة ومميزة فى تاريخ السينما المصرية، موجهة الشكر بالنيابة عن نادية لطفى لكل من اطمئن على صحة لويزا الجميلة سواء بزيارتها أو الاتصال هاتفيا بها.
من جانبها أكدت النجمة لبنى عبدالعزيز، أنها كانت طوال الفترة الماضية خارج مصر، مشيرة إلى أنها علمت بالخبر فور وصولها، لذلك سارعت بالاتصال بها للاطمئنان عليها، مضيفة أن من رد عليها شخصًا يدعى سماحة طمأنها على صحتها، واعتذر لها عن عدم التحدث معها، لأن حالتها الصحية لا تسمح بذلك، مؤكدة أنها تنتظر استقرار حالتها الصحية لتزورها، وعن بدايتهما الفنية التى جاءت فى وقت واحد، قالت إنهما بدأتا سويا لكن كانت بدايتها مع الفنان العظيم الراحل فريد شوقى، وإن علاقتها بها كانت جيدة، مضيفة أنهما تقابلتا لأول مرة عند المنتج نجيب رمسيس، حيث كانت لبنى عبدالعزيز تجلس مع المخرج صلاح أبوسيف وطرقت نادية الباب ودخلت لتلتقى نجيب رمسيس.
وعن الأعمال التى قدمتها ونالت إعجابها قالت «لبنى» إنها لم تشاهد مجمل أعمالها، وإن سمعت عنها كثيرا، مضيفة أنها شاهدت لها فقط فيلم «أبى فوق الشجرة» حيث قدمت دورًا مهمًا يعد من أهم أدوارها أمام العندليب عبدالحليم حافظ.
وحول الغيرة الفنية بينهما بسبب عبدالحليم حافظ، خاصة أنه اختارها لأداء دور البطولة أمامه فى فيلم «أبى فوق الشجرة» أكدت عدم صحة ذلك، مضيفة أن عبدالحليم عرض عليها بطولة الفيلم لكنها رفضت وقتها، وعن تعاونها مع رشدى أباظة فى العديد من الأفلام وكذلك نادية لطفى التى قدمت معه أفلامًا عديدة، قالت: رشدى أباظة وقتذاك كان دنجوان السينما المصرية والعربية، وتحبه كل النساء، وكان صاحب قلب كبير وإنساناً حساساً للغاية يشعر بالناس، يملك أخلاقا عالية. لافتة إلى أن تقديم أعمال مع فنان لا يعنى وجود قصة حب مع الفنانة التى تقف أمامه، مضيفة أنه كان يتصف بالدم الخفيف، ويخلق جوا من السعادة والمرح، داعية له بالرحمة والمغفرة، مشيرة إلى أن نادية لطفى فنانة كبيرة وأنها من أشد المعجبين بها، متمنية لها الشفاء العاجل.
