اعترض الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، على اتهامات الدكتور مختار الكسبانى، أستاذ الآثار بالجامعة، وقال: «نتفهم الخلاف في وجهه النظر أو حتى في الأسلوب» لكن ما لا يمكن أن نوافق عليه هو إهانة المؤسسة، وإهانة الطلاب، وإهانة الرمز، لأن رئيس الجامعة هو رمز للجامعة، لذلك سنحاسب المخطئ.
■ لماذا سبَّ مختار الكسبانى جابر نصار؟
- الكسبانى يعتبر أحد المدرسين المتفرغين بكلية الآثار، وفى مداخلة هاتفية على أحد البرامج، قال كلامًا يعتبر جريمة جنائية، وادعى أن القبة أثر وتجرى بها أعمال صيانة وإصلاحات مخالفة للقانون وهذا يعتبر غير صحيح.
القبة لا يجرى بها أي أعمال صيانة، وكل ما يحدث هو تغيير الوحدات المركزية الخارجية التي كانت متوقفة منذ أكثر من ١٠ سنوات لتلفها، وتم استبدالها بوحدات تكييف جديدة بذات الأماكن والأحجام. وعند استلامى رئاسة الجامعة وفرنا التمويل لإحلال وتجديد وحدات التكييف الخارجية.
وما قاله الكسبانى يمثل سبًا وقذفًا، وتمت إحالته للتحقيق بمعرفة أحد أساتذة كلية حقوق جامعة القاهرة، وتم التحقيق معه ووقفه ٣ شهور عن العمل، كما تم إبلاغ النيابة العامة.. «نحن لا يمكن أن نتسامح مع هذه النماذج التي تقول كلامًا غير صحيح» خاصة بعد وصفه للحفلات الفنية والندوات الثقافية للفنان عمر خيرت وسليم سحاب وهانى شاكر وآمال ماهر بأنها جلسات لتعاطى المخدرات.. وهذا كلام لا يمكن أن نتسامح فيه أبدًا.
فالكسبانى طعن في ذمتى المالية حين قال إن «صيانة القبة تعتبر عملية سبوبة لرئيس الجامعة».
■ هل أعمال الصيانة بالجامعة لها علاقة برجل الأعمال أحمد أبوهشيمة؟
- قالوا هذا على إحدى موائد سحور رمضان الماضى، ولا نحتاج لأحد من السياسيين، وأطلقنا طاقات الطلاب في تنظيم فعاليات، فلما تكاثرت هذه الطلبات كان ولا بد البحث عن رعاة، ومن هذا المنطلق بدأ الطلاب الذهاب للشركات لتنظيم الفعاليات، وتم الاتفاق على أكثر من ٥٠ فعالية في كليه الاقتصاد والعلوم السياسية، ومنها فعالية «هاو تو بي» والتي لها علاقة بأحمد أبوهشيمة الذي يتلك شركة حديد المصريين، فكل فعالية يلجأ منظموها إلى الشركة الراعية التي تتعامل معها، وليست الجامعة.
■ حدثنا عن جامعة الشيخ زايد، وما الهدف من بناء أكثر من فرع لجامعة القاهرة؟
- تم تخصيص مساحة ٧٧٥ فدانًا في الشيخ زايد، وفى منطقة بالغة الأهمية، منها ١٥٠ فدانًا للمدينة السكنية، وبدأت شركة وادى النيل للعمل على إنشاء فرع جديد لجامعة القاهرة تحت اسم «القاهرة الأهلية الجديدة»، وتم الانتهاء من الرسومات الهندسية والآن في مرحلة الحصول على التراخيص، وسوف نحاكى مبنى القبة بذات الشكل والساعة.
■ سبق أن ذكرت أن جامعة السعودية تطالب بخطط جامعة القاهرة.. ما الهدف من ذلك؟
- لدينا تعاون مع جامعة السعودية في مجال المؤتمرات والأبحاث، ودول أخرى مثل الكويت والإمارات وقطر والبحرين، وطلاب من كل الدول العربية، وكل دول أفريقيا، وطلاب من أغلب دول العالم، وكانت آخر زياراتى للمغرب لإقامة تعاون بحثى تعليمى مع جامعة الرباط وجامعة القاهرة.
■ هل تصدر قرارات بإلغاء «الفيزون» داخل الجامعة؟
- ليس لدينا أي قرارات على الملبس، وطلاب جامعة القاهرة والمجتمع الأكاديمى ملتزمون وفقا للعادة، ولم نلاحظ أبدًا خروج اللبس في الجامعة عن المعيار المعتاد، والجامعة لها سمعتها في نفوس طلابها.
■ ما العمل السياسي المسموح به داخل الجامعة؟
- لا قيود على الإطلاق، نحن ضد العمل الحزبى فقط، ولا يجوز أن تعمل الأحزاب داخل الجامعة، ولا يجوز للطلاب الأكاديميين أن يتحزبوا، لا توجد دولة في العالم تسمح بالأحزاب بداخل جامعاتها، الأحزاب في الشارع السياسي، عندما يدخل الأساتذة والطلاب باب الجامعة يخلعون رداءهم الحزبي.
