الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

"الحق في الدواء" يفضح فشل وزير الصحة ويؤكد: الأسوأ قادم

وزير الصحة أحمد عماد
وزير الصحة أحمد عماد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أصدر المركز المصري للحق في الدواء بيانًا له يوضح فيه الفشل اليومي الذي تمارسه وزاره الصحة والذي أصبح لا يمكن السكوت عليه ولا يمكن مروره بدون حساب.
وقال بيان صادر عن المركز المصري للحق في الدواء: إن الوزارة بسياستها الحاليّة أصبحت مزعجة للجميع للنظام الرئاسي الذي نراه يهتم بالملف الصحي وحقق فيه طفرات معلومة ومحمودة كانت ساكنة طوال عشرات السنوات مثل ملف الفيروسات الكبدية وتوفير الدواء لأكثر من ٨٠٠ ألف مواطن بأسعار مناسبة جدا، كما أنها أصبحت تهدد الحكومة والشعب وأصبحت تهدد السلم الاجتماعي وأصبحت تنتهك يوميا حقًا من حقوق الانسان الرئيسية وهو الحق في الدواء.
وأوضح ان مأساة صناعة الدواء في مصر سببها عدم وجود سياسات واضحة واستراتيجية يعمل علي تنفيذها جيش كبير من القيادات والمستشارين والموظفين لا يستطيعون تلبيه احتياجات المواطنين او التنبؤ بأي أزمات تحدث ولا يجيدون التعامل معها ،
أمس بدايه شهر وهو موعد شهري ثابت لأكثر من ٤٠٠ ألف أسرة تتوجه الي مخازن الشركه المصرية للادوية في القاهرة وباقي الفروع في المحافظات لصرف المقرر الشهري لأطفالهم ففوجئوا بأن مسئولي الشركه يخطرونهم ان الصرف اصبح في مسئولية وزارة الصحة وهنا لم يستطع المواطنون تقبل الامر وسوء الفهم الحاصل فحدثت احتكاكات ومظاهرات وهتافات من الأمهات المصريات ضد وزارة الصحة الامر الذي عرض البلاد لمحنة كبيرة تم استغلالها كأحسن ما يمكن عن طريق توظيفها سياسيا في وقت مرتبك في الحالة المصرية، وكان تفاديا لذلك الامر ان تتعامل الوزاره بشيء من الجدية مع المواطنين بتعريفهم بالطرق الجديدة لصرف الالبان عن طريق مكاتب تسجيل المواليد أو مراكز الأمومة والطفولة المنتشرة في ربوع البلاد طولها وعرضها، وهذا شيء سهل.
وأكد المركز أنه رصد عددا من الامور الهامة في ملف أزمة الألبان، وهي كالتالي:
١- لأول مرة منذ خمسة وثلاثين عاما يتم رفع أسعار الألبان الصناعية المدعمة.
٢- لأول مره يتم إلغاء الدعم علي النوع الثالث دعم الجزئي التي كانت تصرف في ٦٠ ألف صيدلية بـ١٨ جنيها ( ثلاثة ملايين علبة )
٣- شروط صرف الالبان الصناعية متعسفة وضد المرأه وتميز بينها وبين الأخريات، وتعتبر انتهاكا واضحا لحقوق الانسان.
٤- منافذ الوزارة الـ١٠٠٣ التي أعلن عنها وزير الصحة عن العمل بها أول سبتمبر الحالي أمام الحكومة المصرية في اجتماعها رقم ١٨ في شهر مارس ثم أعلن امام البرلمان المصري في ١٦ يوليو حتى الآن لم يتم ميكنتها بالالات الخاصة ولا وصول الكروت ولا تدريب الصيادلة علي استخدامها أو تسجيل الاطفال المستحقين للصرف حتي هذه اللحظة.
٥- اول أمس واليوم تنطلق سيارات من الشركة المصرية للادوية لتوزيع الالبان علي منافذ القاهرة فاليوم وصلت لبعض المنافذ النوع الاول ١٢٥ كرتونة والنوع الثاني ٢١١ كرتونة وهذا يثبت كذب ادعاء الوزارة انها سلمت الالبان لمراكز الأمومة والطفولة .
٦- وزير الصحة دائما في ازماته يستخدم لفظ ( الجيش) في محاولة لإنقاذ ماء وجهه والهروب من مشاكله ،، فالمعلومات التي يؤكدها المركز المصري للرأي العام ان هناك عقدًا موقعًا في وقت سابق بين رئيس الشركه المصرية لتجارة الادوية وهيئة الامداد والتموين لاستيراد حصة إضافية من الالبان ١٢ مليون عبوة للبيع بالسعر الحر ٣٠ جنيها في الصيدليات فقط بدون دعم والصفقة بين الشريكين مناصفه والتوزيع سيكون علي منافذ الشركه و جزء كبير منها من خلال منافذ اخرى يحددها الشريك الاخر ، وهذه الصفقه لم تدخل الاراضي المصرية للان وينتظر دخولها وهو صنف نكتاليا ١و ٢ وهي نفس الأصناف الحاليّة .
٧-هناك نحو ٢٨٧ الف طفل يشكلون ١١٪ من المواليد يستحقون ألبانًا صناعية هذا العام سوف يزيدون في النصف الأخير للعام ٣٣ الف مولود جديد ولن تكفي الصفقة الحاليّة وسوف تحدث أزمات اخرى بسبب ان مصر وقعت علي استيراد ١٨ مليون علبه بدعم قدره ٤٥٠ مليون جنيه اقل ٢٥٠ مليون جنيه بسبب الغاء ٣ ملايين علبة من العام السابق وهي رقم الدعم الجزئي الذي تم إلغاؤه علما ان الحكومه تدفع دعما في العلبة ٢٤ جنيها .
ان المركز المصري يود التنبيه على أن أزمه الالبان في حقيقتها تتجسد في سببين نقص الدعم وسوء التوزيع وتسربه إلي الاسواق السوداء، وهي أزمات تتكرر في أصناف أخري بسوق الدواء وأصبحت هناك سوق موازية لعدد من الأصناف، ونكرر ان التنبؤ بأزمات الدواء امر سهل وأصبح متعارفا عليه وجميع الدول تمتلك حلولا للتعامل مع الأزمات الدوائية نظرا لخطورة تفاقمها اننا ننبه مره اخري اننا بصدد دخولنا في أزمات أشد صعوبة، وهذا امر يستحق قيادات جديدة لديها رؤية لمجمل الأوضاع الصحيه في مصر التي لم تبدأ اليوم ولن تنتهي غدا.