الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

إيران تجند أطفال ونساء العراق لمواجهة داعش.. مسئولة أممية: أمر غير مقبول على الإطلاق.. والقانون الدولي الإنساني يلزم بالامتناع عن تجنيد القاصرين

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بعد أن تخلصت إيران من وزير الدفاع السني حيدر البغدادي، بالاتفاق مع رئيس البرلمان العراقي ومساعديه بمجلس النواب، مع بداية مجابهته للفساد الذي استشرى بالحكومة العراقية، بدأت إيران مرحلة أخرى لاستكمال تدمير العراق من خلال زيادة المد الشيعي، لخلق مزيد من حالة الفوضى والدمار والحرب.
وظهرت أنعام السويعدي، كأول امرأة شيعية تؤسس ميليشيا مسلحة في تاريخ العراق، وذلك بعد تأسيسها ميليشيا حملت اسم مسلم بن عقيل، وحصلت الميليشيا على ترخيص رسمي من الحكومة العراقية للعمل في جبهات القتال، ضد تنظيم داعش، كما تضم ميليشيا السويعدي نحو ألف مقاتل بينهم نساء، وقد عملت ضمن لجان خاصة بتعبئة النساء والتثقيف النسوي، تابعة لميليشيا الحشد الشعبي.
وأعربت ليز جراندي المنسق الإنساني في بعثة الأمم المتحدة بالعراق عن قلقها إزاء التقارير التي تشير إلى تجنيد الأطفال في مخيم للنازحين ونقلهم إلى المناطق القريبة من خطوط القتال الأمامية لحثهم على الانضمام إلى الجماعات المسلحة التي ستحارب ضد تنظيم (داعش) الإرهابي.
وقالت جراندي: "إن إشراك الأطفال في القتال أمر غير مقبول بتاتا، ونشعر بقلق بالغ من التقارير التي تشير إلى حدوث هذا".
كما أعربت عن قلقها بشأن التقارير التي تحدثت عن مقابر جماعية لآلاف من الضحايا من المدنيين في مناطق العراق التي كانت تقع تحت سيطرة داعش، مضيفة أنه ليس هناك ما هو أهم من ضمان سلامة المدنيين خلال فترات الصراع.
وأضافت: من المرجح أن تبدأ معركة استعادة السيطرة على الموصل قريباً من داعش، والمتوقع أنْ يتعرض مئات الآلاف من المدنيين للخطر، لذا يجب على كل شخص السعي بأقصى الجهود لضمان العيش الكريم والحصول على المساعدة التي يحتاجون إليها.
ونبهت إلى أن القانون الدولي الإنساني يلزم جميع أطراف النزاع بالامتناع عن تجنيد القاصرين أو استخدامهم للمشاركة في الأعمال العسكرية، وضمان حماية المدنيين والسماح لهم بمغادرة مناطق النزاع بأمان، محذرة من استخدام المدنيين كدروع بشرية تحت أي ظرف من الظروف لأن هذا يخالف كل المبادئ الإنسانية.
يذكر أن المجتمع الإنساني في العراق أطلق نداء عاجلا في يوليو الماضي يطلب بشكل عاجل مبلغ 284 مليون دولار أمريكي للاستعداد للعملية الإنسانية في الموصل، ولم يتوفر منه سوى 20 %، ويسعى الشركاء في المجال الإنساني أيضا للحصول على تمويل لخطة الاستجابة الإنسانية لعام 2016 التي تقدم المساعدات لحوالي 7.3 مليون عراقي لم يتوفر منها سوى 53٪ فقط من المبلغ المطلوب للعمليات الجارية والبالغ 861 مليون دولار أمريكي.