الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"ترامب" يتعهد مجددًا بمنع استقبال لاجئي سوريا وليبيا.. تصريحات المرشح الجمهوري تثير غضب المكسيكيين.. وسياسيون يعتبرون زيارته "مُذلة".. ومركز بيكر: "نييتو" لم يتخذ موقفًا قويًا ضد "دونالد"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تعهد المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب بمنع استقبال المهاجرين من بلدان منها سوريا وليبيا. 
وعرض ترامب خطة تتضمن تدابير بالغة الشدة حيال المهاجرين المقيمين بصفة غير شرعية في الولايات المتحدة، في خطاب أثار حماسة القاعدة الناخبة المحافظة، بعد ساعات على لقائه الرئيس المكسيكي. 
وقال خلال خطاب في ولاية أريزونا الحدودية بشأن خططه للتصدي للهجرة غير النظامية: "سنعمل على وقف استقبال عشرات آلاف الأشخاص القادمين من سوريا، الذين لا نعلم شيئًا عنهم وليس لديهم أي وثائق، فهؤلاء حتما سيشكلون خطرا علينا". 
كما تعهد ترامب بالعمل على تشديد إجراءات قبول المهاجرين، بحيث تشمل ما وصفه بالتوثيق الأيديولوجي لطالبي الهجرة. 
وتابع ترامب بالقول: "هناك نوع آخر من الإصلاحات أعتزم تعميمه على جميع طالبي الهجرة، وهو إجراء في غاية الأهمية لضمان حصولنا على أفضل العناصر، ويتمثل في التوثيق الأيديولوجي لكل متقدم للهجرة، كي نضمن أن من نسمح لهم بالعيش بيننا يحبوننا ويؤمنون بأفكارنا وقيمنا". 
وعن زيارته للمكسيك التي أثارت غضب الرئيس المكسيكي إنريكيه بينيا نييتو، بحث ترامب مع الأخير عرضه لبناء جدار لمنع تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى الولايات المتحدة، لكن "بينيا" أوضح أن بلاده لن تتحمل تكاليف هذا البناء.
وقال ملياردير العقارات خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس المكسيكي: "إننا نقر ونحترم حق البلدين في بناء حاجز مادي أو جدار على حدوده من أجل وقف الحركة غير الشرعية للناس، والمخدرات والأسلحة".
وأضاف أن الهجرة غير الشرعية تمثل مشكلة للمكسيك وللولايات المتحدة على حد سواء، وأن البلدين سيعملان معا لحل الأزمة، التي قال: إنها لا تقتصر على المكسيك فقط وإنما تأتي أيضا أميركا الوسطى والجنوبية ومن مناطق أخرى.
من جانبه، رفض الرئيس المكسيكي هذه التصريحات التي وصفها رواد موقع التواصل الاجتماعي في المكسيك بزيارة "الإذلال"، ودافع عن موقف بلاده قائلا: إن الهجرة من المكسيك بدأت في "الانخفاض بصورة مستمرة إلى درجة أصبحت سلبية".
لكنه أوضح أن هناك عددا متزايدا من غير المكسيكيين الذين يعبرون بلاده للوصول إلى الولايات المتحدة "ما يخلق أزمات إنسانية حادة" .
فيما صرح مدير مركز المكسيك بمعهد بيكر التابع لجامعة رايس بمدينة هيوستن في ولاية تكساس الأميركية بأن نييتو "لم يتخذ موقفا قويا حقا ليقول لترامب في وجهه مباشرة: إن آراءه لا تجد القبول لدى المكسيكيين" .
واستفزت زيارة ترامب وتصريحاته المهينة للمكسيك "فيسينت فوكس" الرئيس المكسيكي السابق، والذي قال "ترامب استغل زيارته لإنقاذ حملته الانتخابية المترنحة قائلا: "لقد خدع نييتو"، مشيرا إلى أن "نييتو" لم ينبس بكلمة أثناء حديث ترامب عن الجدار الحدودي". 
وتعد هذه المرة الأولى التي يقابل فيها ترامب مسئولا أجنبيًا بصفته مرشحا، حيث تحدث عن خطورة الهجرة غير الشرعية علي صعيد تهريب المخدرات، مؤكدا في محاولة منها للتودد أنها تمثل مشكلة خطيرة أيضا للمكسيك. 
من جهته قال بينيا نييتو: "يمكن إنقاذ أرواح بشرية كثيرة من جانبي الحدود"، لكنه أشار إلى أن المكسيكيين المقيمين في الولايات المتحدة يستحقون "احترام الجميع".
وندد حزب الثورة الديموقراطية اليساري على تويتر بـ"الصورة الرئاسية المعيبة والمؤسفة التي أعطاها إنريكي بينيا نييتو"، كما وصفت الكاتبة الصحفية هذه الزيارة بأنها "الإذلال على أرضنا". 
وتجمع عشرات الأشخاص تحت نصب في وسط العاصمة المكسيكية احتجاجا على زيارة المرشح الجمهوري، وحمل بعضهم لافتات كتبوا عليها عبارات مثل "لستَ محل ترحيب"، و"ليرحل ترامب وبينا".