في أول رد فعل لمقتل الأب الروحي للذئاب المنفردة، أبومحمد العدناني، المتحدث باسم التنظيم، كشفت الخلايا النائمة التابعة للتنظيم عن تواجدها في قلب العاصمة الروسية موسكو، في إشارة إلى أنها أول المناطق المستهدفة ردًا على قتل العدناني.
وكانت قيادة الجيش الروسية قد أعلنت في بيان عسكري، أكدت أن الطيران الحربي تمكن من استهداف القيادي الداعشي، وأنها المسئولة عن مقتله.
في آخر الخطابات التي ألقاها الأب الروحي للذئاب الداعشية، قال «اعلموا أن في عقر دار الصليبيين المحاربين لا عصمة للدماء، ولا وجود لما يُسمى بالأبرياء، وأن استهدافكم لهم أحب إلينا وأنجع، كونه أنكى بهم وأوجع لهم وأردع»، وهو ما استلهم حفيظة تلك العناصر النائمة في دول متفرقة.
ونشرت صفحات تابعة للتنظيم على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، منشورات تنذر بقرب عمليات إرهابية في روسيا والدول الأوربية، تضمنت: «رغم قتلكم قادتنا دولة الإسلام باقية، باقية رغم أنفوكم، أبشروا بما يسوؤكم يا أهل الكفر»، مستشهدين بتسجيلات «العدناني»: «افتحوا في وجوه أعدائكم باب الجهاد واجعلوا فعلهم عليهم حسرة، وإن أصغر عمل تقومون به في عقر دارهم أفضل وأحبّ إلينا من أكبر عمل عندنا وأنجع لنا وأنكى بهم».
ومن ضمن الدول التي شملها الهاشتاج «أمريكا وبريطانيا»، بخلاف الصفحات والمواقع العربية التي انتشر عليها عناصر التنظيم.
«غزوة الشيخين».. معارك جديدة أعلن عنها تنظيم داعش الإرهابي للرد على مقتل المتحدث الرسمي، وهي ما كشفت عنها الخلايا النائمة في دول متفرقة، وأنها تكون استكمالًا للعمليات التي شنتها داعش للرد على مقتل «أبوعمر الشيشاني» الشهر المنصرم.
وكانت أول المعارك الشرسة التي شنها التنظيم، فجر أمس الخميس، في ريف حلب الشمالي، على مواقع وتجمعات المعارضة المسلحة، وتمكنت عناصره من فرض السيطرة على قرى ومناطق جديدة، شرقي مدينة الراعي قرب الحدود السورية التركية.
