ذكرت تقارير إخبارية أمريكية، أنه تم تحديد مواقع 72 مقبرة جماعية لقتلى العمليات التي ارتكبتها عناصر تنظيم داعش الإرهابي، في أكبر بحث شامل حتى الآن تم توثيقه من خلال مقابلات خاصة وصور وبحوث وخرائط للمقابر.
ووفقا لتقرير نشرته شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية اليوم الثلاثاء، فقد احتضن سفح جبل سينجار جثامين عشرات من جثث أقلية الأيزيديين التي أبادتها داعش في هجوم خلال أغسطس 2014، وفي هذا المكان توجد خمس مقابر جماعية، وهي بعض من المقابر التي نشرها التنظيم في المناطق التي يسيطر عليها في العراق وسوريا.
وحددت صور الأقمار الصناعية مواقع 17 مقبرة جماعية، تضم إحداها مئات الجثث لقبيلة واحدة، أبيدت جميعها عندما سيطر التنظيم على المنطقة.
وبالنسبة إلى 16 مقبرة عراقية على الأقل، أغلبها في مناطق من الخطر إجراء عمليات حفر بها، لا يستطيع المسئولون حتى تخمين عدد القتلى. بينما تعتمد التقديرات على ذاكرة الناجين بالنسبة لمقابر أخرى.
وتكشف الأقمار الصناعية أوضح صورة للمذابح، وتمت إحداها في سجن بادوش في يونيو 2014، والتي خلفت 600 قتيل من السجناء، وفي إقليم الرقة، يعتقد أن الآلاف من الجثث ألقيت في أخدود الهوتة.
كما يعتقد بوجود المئات من المقابر الجماعية التي لا يمكن اكتشافها إلا عند توقف القتال. ولكن تم اكتشاف 17 مقبرة من خلال المقابلات الصحفية التي أجريت مع النشطاء والمقاتلين والسكان الذين أقاموا في السابق في معاقل التنظيم.
وتبقى واحدة من أبشع المذابح، تلك التي وقعت في محافظة دير الزور، حيث عثر على جثث 400 من أعضاء قبيلة "شويتات" داخل مقبرة واحدة، ويعتقد أن ما يقرب من 1000 من أفراد القبيلة تعرضوا للذبح على أيدي داعش، بحسب ما قال زياد عوض رئيس تحرير الجريدة المحلية "عين المدينة" والذي يقوم بتوثيق المقابر الجماعية.
