الأربعاء 17 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

دماء في بيت العائلة.. 4 جرائم أسرية خلال أسبوع.. أب يقتل نجله بالعمرانية.. وشاب يذبح والده بالزاوية.. وآخر يطعن أبويه لرفضهما خطبته بالعبور.. خبراء: غياب التنشئة السليمة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

ظهرت خلال الأيام القليلة الماضية، عدة جرائم غريبة في المحيط الأسري، حيث قتلت فتاة شقيقتها؛ بسبب مواقع التواصل الاجتماعي، وآخر ذبح والده، وشاب يقتل والدته بسبب رفضها خطيبته.. «البوابة نيوز» ترصد تلك الوقائع في السطور التالية..


 

مريض نفسي يذبح والده في الزاوية الحمراء

في واقعة هي الأبشع من نوعها، تقطعت لها القلوب من هول بشاعتها، أنهى مريض نفسى حياة والده ذبحًا، في منطقة الزاوية الحمراء، وألقى رجال المباحث القاهرة القبض على المتهم، وأمر اللواء خالد عبد العال مدير الأمن بإحالة للنيابة للتحقيق.

تلقى قسم شرطة الزاوية الحمراء بلاغًا من ربة منزل، باكتشافها مقتل والدها «على.ف»، سائق، مسكنه دائرة القسم داخل.

بالانتقال والفحص، تبين سلامة جميع منافذ الشقة، وعثر على جثة المجني عليه مسجاة على ظهرها بغرفة نومه، وعثر بجوار الجثة على سكين مطبخ مفصول النصل عن المقبض، مدمم، كما عثر بغرفة نوم نجل المتوفى على آثار دماء على مقبض الباب، وعلى إبهام المجني عليه بصالة الشقة.

وبسؤال المبلغة، لم تتهم أو تشتبه في أحد بارتكاب الواقعة، وانتقلت الأجهزة الفنية المعاونة في حينه.

أمكن التوصل إلى شاهد رؤية، 46 سنة، مدرس، والذي قرر بمشاهدته لنجل المجني عليه الساعة 7 صباحًا، خارجًا من باب العقار، وملابسه ملوثة بالدماء، بإعداد الكمائن اللازمة، تمكن ضباط وحدة مباحث القسم، وبصحبتهم القوة المرافقة من ضبطه.

بمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، ولم يبد سببًا لارتكابها، كما تبين أنه يهذي ببعض العبارات غير المفهومة، بمناقشة أهله والجيران، تبين أنه يعاني من بعض الأمراض النفسية، «مهتز نفسيًا» وأضافوا أنهم كانوا في سبيلهم لعلاجه بإحدى المصحات النفسية.

تحرر عن ذلك ملحقا للمحضر الأصلي، وتولت النيابة العامة التحقيق.



 

حبس عامل قتل والدته وطعن والده بسكين لرفضهما خطبته

أمرت نيابة شرق القاهرة الكلية برئاسة المستشار «محمد عبد الشافي»، المحامي العام الأول، تجديد حبس «طاهر حفظي فواذ»، 21 سنة، عامل بأحد المصانع في منقطة العبور، المتهم بقتل والدته شنقًا حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، وطعن والده بالسكين ليحدث به إصابات.

الواقعة تعود لمشادة كلامية، نشبت بين الأم وتدعى «صباح محمد راشد»، 45 عامًا، مع نجلها، أثناء اختلائه بغرفته محدثًا خطيبته، وقامت الأم بنهر نجلها محاولة إقناعه بالانفصال عن خطيبته، معللة ذلك بأن حالتهم المادية لا تسمح بزواجه الآن، الأمر الذي تسبب في مشادة كلامية توالت على إثرها صرخات الأم، ما دفع الابن لمحاولة إسكاتها فقام بشنقها، بإيشارب كانت ترتديه ولم يتركها إلا وهي جثة هامدة.

وبعد أن اكتشف والده صاحب الـ47 عامًا جريمته، انقض عليه المتهم وطعنه بسكين ليحدث به إصابات في الكتف والجبهة.



 

القبض على قاتل نجله ودفنه بـ«مصطبة» في العمرانية

تمكنت قوات مباحث قسم شرطة العمرانية، من القبض على المتهم بقتل نجله، ودفنه داخل مصطبة بالعمرانية.

كانت قوات مباحث قسم شرطة العمرانية من الأهالي بانبعاث رائحه كريهة من أحد الشقق السكنية، على الفور تم تشكيل قوة من قوات مباحث القسم، بقيادة الرائد «محمد الجوهري»، رئيس المباحث ومعاونيه، وبالانتقال عثرت القوات على جثة طفل، مدفونة داخل مصطبة.

وبعمل البحث والتحريات، دلت على قيام والد المجني عليه بالتعدي عليه ضربًا حتى الموت ودفنه داخل مصطبة، ولاذ بالفرار هاربًا، تمكنت القوات من تحديد هوية المتهم، ونجحت في القبض عليه.




وقال الدكتور محمد مجدي، أستاذ المخ والأعصاب بجامعة عين شمس، إن مثل هذه الحالات تكون فريدة من نوعها، ولا تتعدي نسبة 1%.

وأضاف لـ«البوابة نيوز»، أن تلك الحالات، السبب الرئيسي لتلك الجرائم، هو تناول المخدرات فهي الدافع الوحيد التي يجعل إنسان يفعل مثل هذه الجرائم، حيث تجعله كالحيوان لا يدرك التصرف.



 

وقالت الدكتورة منال عاشور، أستاذ علم النفس بجامعة حلوان، إن جرائم الدم العائلي تعود لعدة أسباب منها المرض النفسي بجانب انتشار العنف في المجتمع بشكل ملحوظ جدا مشيرة إلى أن غياب الوازع الديني يعد من أهم الأسباب لارتكاب مثل هذه الجرائم، كما أكدت أن التطرف الديني من ضمن الأسباب الرئيسية لظهور تلك الجرائم وان انتشار العنف بطريقة كبيرة جدًا له نصيب كبير من ظهور مثل هذه الجرائم.

وأضافت أن المجتمع بحاجة إلى عودة القيم والمعاير الأخلاقية السليمة والتوعية على كل المستويات. 



 

وقال الدكتور شاهين رسلان، أستاذ الصحة النفسية، إن هذه الجرائم ترجع إلى ثقافة المجتمع التي تقع فيه والبيئة المحيطة، مشيرًا إلى أن سوء التنشئة الاجتماعية، وغياب دور الأسرة، يعد من أهم العوامل في ظهور مثل هذه الحالات، بجانب غياب الوعي الديني.

وأضاف قائلًا: «لا بد من التوعية الإعلامية، ونشر القيم الأخلاقية، ودور الأسرة، ونبذ العنف فكل بيت، مهما كان فقره إلا أنه يوجد به وسيلة إعلامية، ولا بد أن يتم تخصيص مساحة كافية لتوعية الأسرة، ونبذ العنف بكل أشكاله».