الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الجماعة الإسلامية تناور من جديد.. قيادات البناء والتنمية يتخذون من مبادرة "وقف العنف" غطاءً للتوغل في المجتمع.. "شلبي": ما زالت تنتهج العنف.. و"البرش": تسعى لقيادة التيار وطرد "النور"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تسعى الجماعة الإسلامية بشتى الطرق للتوغل في المجتمع من جديد، وفرض نفسها على الساحة السياسية، متخذين من دعوات رفض العنف والتمسك بالمبادرة التاريخية لهم في التسعينيات غطاءً يؤكدون فيه تمسكهم بالاستقرار وحرصهم على مصلحة الدولة في الوقت الذي لم يعلنوا فيه صراحة خروجهم من ما يعرف بـ"تحالف دعم الشرعية"، التابع للإخوان والمحرضين على العنف وحلفائها.
لجأت الجماعة خلال الأسابيع الخمسة الأخيرة، إلى فتح مقراتها من جديد تحت شعار "الندوات التثقيفية، وتوزيع الجوائز على حفظة القرآن الكريم"، ونظمت عدة مؤتمرات في مدينة نصر والمعادي وحلوان، حتى انتقلت إلى المحافظات ونظمت مؤتمرها الأخير في مدينة المحلة بحضور قيادات الجماعة والحزب في إطار الانتشار والتوسع من جديد والذي حضره القيادي في الجماعة سلطان إبراهيم، وماجد الزيادي أمين الحزب بالمحلة الكبرى، بجانب عدد كبير من الكوادر الشبابية للحزب.

كل ذلك يأتي في الوقت الذي يشن فيه قياداتها الهاربين، هجومًا شرسًا على الدولة ويتبنون خطابًا محرضًا على العنف وعلى رأسهم عاصم عبد الماجد الذي رفض الاحتفال بذكرى مرور عشرين عامًا على مبادرة وقف العنف، وهاجم قياداتها لعدم إحيائهم ذكرى وفاة عصام دربالة رئيس مجلس شورى الجماعة السابق.
وعلق وليد البرش، القيادي المنشق عن الجماعة الإسلامية، على المشهد بأنه "عبثي"، قائلًا: "من العبث أن المحتفلين بالمبادرة ويدعون التيار الإسلامي بتفعيل مبادرة نبذ العنف هم قادة الإرهاب الذين هددوا الشعب لو خرج ضد الإخوان في 30 يونيو فإنهم سيسحقونه".
وشبّه "البرش" في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، قادة الجماعة الإسلامية وعلى رأسهم أسامة حافظ وطارق الزمر وعاصم عبدالماجد بأنهم "قادة العنف" و"أمراء الدم" الذين رفضوا مبادرة وقف العنف واتخذوها فقط خطوة للخروج من السجون ولم يؤمنوا بها حقًا.

وأشار البرش، إلى أنه في الوقت لا تزال فيه الجماعة تنتهج منهج العنف وتعادى الدولة إلا إنها في الوقت ذاته تم السماح لها بإعادة فتح مقراتها والتحرك العلني بعد أن رجعوا لأحضان الأمن وأبلغوا عن جماعة الإخوان المسلمين في الكثير من المواقف - على حد قوله.
وفي السياق ذاته أوضح ربيع شلبي القيادي المنشق عن الجماعة، أن المواءمات التي تمت بين الجماعة الإسلامية والأمن لإعادتهم للمشهد مرة أخرى تسير بخطوات ثابتة، وهو ما يفسر فتح المقرات مرة أخرى وتصعيد صلاح رجب الذي تم الإفراج عنه مؤخرًا كرئيس لحزب البناء والتنمية، فضلًا عن الإفراج عن أحمد عز العرب الذي أصبح نائب لرئيس الحزب ومعظم القادة.
وأكد شلبي، أن تصعيد الجماعة الإسلامية إنما جاء بعد فشل حزب النور في كسب ثقة الإسلاميين واعتباره منافقًا للدولة، ما استدعى تصعيد كيان جديد قادر على استقطاب الشباب الذي يميل للأفكار الجهادية بدلًا من تركهم لتنظيم "داعش".

وفيما يتعلق بعلاقة الجماعة الإسلامية بالإخوان قال القيادي المنشق عن الجماعة الإسلامية، في تصريح لـ"البوابة نيوز"، إن تلك العلاقات وصلت أعلى مراحل التوتر، وذلك ظهر في هجوم الجماعة في بيانات لها على عبود الزمر واتهامه بأنه عميل للأمن، مؤكدًا على أن قواعد الجماعة الإسلامية هي مَن دفعت القيادات إلى اتخاذ تلك الخطوات، والتأكيد عدم استعدادهم دفع فاتورة غباء الإخوان أكثر من ذلك، خاصة أنهم لم يقفوا معهم خلال فترة عنفهم قبل المراجعات، بل كانوا ينتقدونهم.