توقع محمد صالح، أبوصير الكاتب السياسي الليبي، أن يكون هناك تنسيق مصري أمريكي تجاه الأزمة الليبية خلال الأيام القليلة القادمة، موضحًا أن مصر تقبل بمجلس رئاسة لا يتسبب فى تهديد أمنها الوطنى والأمريكان يتفهمون ذلك، ولذلك تصبح إعادة صياغة علاقة المجلس الرئاسى بالنواب وقيادة الجيش هى المهمة المسلحة مع ما يتطلبه ذلك من تعديلات فى تركيبات الأطراف الثلاثة، لاحظ أن قرار مجلس النواب الأخير خطوة على مسار المنظور المصرى.
وأضاف "أبوصير"، في تصريح لـ"بوابة العرب" اليوم السبت، أن من مهام السياسية المصرية التأثير فى مواقف البرلمان والجيش بما لا يخرج عن هامشين: ضرورات الأمن ألوطنى المصرى، إنجاح حكومة الوفاق، مشيرًا إلى ظهور أعراض جديدة تجاه المسألة الليبية في واشنطن وأن قرارًا باتخاذ كافة ما يلزم من إجراءات لدعم المجلس الرئاسى على الأرض قد اتخذ بالفعل.
وتابع أبوصير، العملية السياسية فى المرحلة القادمة والتى تقوم على ضرورة اعتماد البرلمان لحكومة المجلس ستعتبر إشارة البدء لدعم هذه الحكومة على الأرض، بما يقنع خصومها أما بالانضمام إليها أو التنحي جانبًا، مؤكدًا أن التعاون الأمريكي مع مصر سيكون من أجل تأمين أمنها من المقترب الغربى ضد المنظمات الإسلامية المتشددة، وبدور مصري أكثر وضوحًا وأن الأمر فى النهاية يعتمد على قدرات المجلس الرئاسى على الاستفادة من هكذا دعم لتحقيق الأهداف الثلاث الأكثر إلحاحًا لتحقيق الأمن وخفض درجة التوتر ووقف الانهيار الاقتصادى.
