الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

الفقراء: "لا مانع من التقشف لكن الحكومة أولًا"

أحد المواطنين
أحد المواطنين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
توتر وقلق رافقهما استياء وغضب شعبي بعد التلويح بفرض مزيد من الضرائب على المواطن المصري في ظل الارتفاع المتواصل للأسعار وأسعار الدولار الذي سجل أعلى معدلاته، ليبقي السؤال المطروح: هل يدفع محدود الدخل وحده الثمن وهل يتحمل هو دون غيره جُرم انهيار الاقتصاد وعثراته، وهل يحاسب هو على ما أتلفه الوزراء ممن تم حبس بعضهم وأقيل البعض الآخر؟.
"البوابة نيوز" تجولت بين الشوارع والميادين ترصد ردود الأفعال التي شكلت حالة من الغليان لدى الشريحة الأكبر في الدولة من الموظفين والطبقات تحت المتوسطة.
محمد صلاح، مدرس تربية فنية، يقول: "نعلم أن هناك حربًا غير معلنة على مصر من قوى كبرى، كما نعلم أننا مقبلون على قرارات صعبة، ولكني أرى من وجهة نظرى المتواضعة أني كمواطن من حقي أن أشعر بأن الدولة جادة في التعامل مع ملفات الفساد بحسم دون محاباة أو طمس للحقائق مع الاستغناء عن شماعة "حظر النشر".
"مفيش مانع من التقشف ولكن على الدولة أن تكون القدوة في ذلك بمعنى نقلل عدد المستشارين وأن تخصص سيارة واحدة فقط لكل وزير أو محافظ وتلغي المواكب والمؤتمرات والبعثات والسفر للخارج دون داعٍ وتطهير مصالح الدولة من المحسوبية واستنزاف موارد الدولة، نريد قرارًا باستبعاد المستشارين في كل المصالح الحكومية فهؤلاء لا عمل لهم سوى صرف مبالغ طائلة من خزينة الدولة بلا فائدة ولا منفعة مع إصدار تشريع قانونى يلزم جميع الوزارات بتنفيذ الحد الأعلى للأجور ولا يستثنى من ذلك أحد" - حسب ما رأته سماح محمد، موظفة بالسجل المدني بالعباسية.
فيما أكد طارق ملاوي، أن فتح ملفات الفسدة من رجال الأعمال وإجبارهم على دفع الضرائب هو الحل الأنسب بدلًا من مص دم الموظف الغلبان، فضلًا عن محاسبة الفنانين والأطباء وكل المتهربين من حقوق الدولة.
"الاستقالة وحدها لا تكفي"- جملة قالها الحاج ثروت متابعًا: هي حكومة شريف تختلس وتسرق وتقبل رشاوى واحنا نقشف، وفي النهاية لا أحد منهم يحاسب والأموال لا تسترد ويقبضون معاش وزير ويفضل طول عمره الوزير راح والوزير جه، رغم أنه مقال أو مستقيل، إذًا لا بد من سحب هذه الدرجة قبل الاستقالة مع الحبس والتغريم لكل من أخطأ أو تسبب في إهدار المال العام.
ومن أمام محطة المترو قالت سارة مصطفى: مترو الأنفاق يتعرض لخسارة بالمليارات بسبب فساد إدارته وضيق أفق السكك الحديدية الفاشلة دائمة الخسارة وهيئة النقل العام، تخريب العربات والتزويغ من التذاكر والباعة وتحول عربة السيارات لسوق في أي بلد يحدث هذا غير مصر، ولماذا مصر وحدها التي تخسر، ليس بسبب دعم التذكرة على الإطلاق ولكن لأن الأمر يُسند لغير أهله من المدراء والمسئولين.
"لا مانع أن نقف بجوار الرئيس وهذا واجب وطني على كل مصري ولكن من أين؟ منين يا ريس وفواتير الكهرباء تحاصرنا من الأمام والغلاء من الخلف والأجور محلك سر "- وجهة نظر صالح محمد موظف بالبريد.
كبار السن دائمًا وأبدًا أصحاب الأيادى البيضاء التي تجود كرمًا، لذا علقت الحاجة زينات التي جاءت لمكتب التأمينات والمعاشات بالدقي لتتلقى معاشها: الله يعينك يا ريس، لا بد يا ابنتي أن نتكاتف، أتيت لأقبض معاشي ولأضع نصفه هذا الشهر بصندوق تحيا مصر بعد أن سمعت بخطاب الرئيس وعلمت بالحالة الاقتصادية والظروف التي ستمر بها مصر، خاصة بعدما كشف أن هناك مؤامرات خارجية تُحاك لنا لضربنا في مقتل، إيد على إيد تساعد.. والله لو كل مصري اتبرع بجنيه ما احتاجنا معونات ولا غيره.