حالة من الخمول تسود جميع الأحزاب السياسية، الأمر الذى دفع بعض قيادات الأحزاب إلى الحصول على إجازة مؤقتة لحين انتهاء دور الانعقاد الأول، وبدء دور الانعقاد الثانى، الذى ستناقش فيه عدة قوانين مهمة، على رأسها قانون الإدارة المحلية.
«البوابة» انتهت من زيارة ميدانية لعدد من مقار الأحزاب، التى لم يكن داخلها سوى عدد من الإداريين، ومنها ما خلا سوى من عامل البوفيه والسكرتارية، وعلى رأسها حزب الحرية الواقع بشارع قصر العيني، فبمجرد دخولنا مقر الحزب رصدنا هدوءا تاما، بينما تظهر الأتربة على المقاعد، ولم يكن داخل الشقة المكونة من ٣ غرف سوى عامل البوفيه، وبالسؤال عن رئيس الحزب أو أي من الأعضاء، قال إن رئيس الحزب المهندس معتز محمد محمود موجود بالبرلمان، نظرًا لكونه عضوًا بمجلس النواب، وأنه لن يعود قبل الساعة الثانية ظهرًا.
أما عن نواب رئيس حزب الحرية أو أي من القيادات سواء الأمين العام، أو مسئول العضوية، نفى عامل البوفيه معرفته بهؤلاء الأشخاص، وأنه لا يوجد مترددون كثر على مقر الحزب.
وعلى بُعد خطوات قليلة، يقع مقر حزب المؤتمر بأحد ميادين جاردن سيتي، وهو عبارة عن طابقين، أحدهما لأمانة القاهرة واتحاد شباب الحزب، والأخرى للأمانة المركزية.
وعند السؤال عن قيادات الحزب، رد أحد الموظفين الثلاثة الموجودين بالداخل «أنهم فى إجازة وغير دائمين على التردد للحزب خلال هذه الفترة، بسبب عدم وجود أعمال كثيرة، سوى الأعمال الإدارية التى يقوم بها الموظفون».
حزب مستقبل وطن، أحد الأحزاب القليلة التى تعج بالموظفين والكوادر الشابة وحضور القيادات للحزب، فضلاً عن الوجود الدائم للأمين العام للحزب، أشرف رشاد، الذى يصدر التعليمات بشكل دائم، ومتابعة تنفيذها.
الحزب المصرى الديمقراطى وأمانة القاهرة الخاصة به، وأمانة القاهرة لحزب المحافظين بمنطقة وسط البلد، تسودها حالة من الخمول، إلا فى أيام قلائل يتواجد بها الأعضاء، لمناقشة خطة تحركاتهم.
