رفعت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سى آى إيه" السرية عن وثائق رئاسية، تشمل تقارير يومية قدمتها المخابرات إلى الرئيس ريتشارد نيكسون فى فترة سادها اضطراب شديد فى الداخل والخارج.
وتناولت الوثائق أحداثا مهمة شملت حرب فيتنام وعزل الرئيس نيكسون، وتقارير خاصة قدمت أيضا للرئيس الأمريكى «جيرالد فورد».
واحتوت إحدى الوثائق التى يصل عددها إلى ٢٨ ألفا على حديث عن زيارة نيكسون للصين، وإخفاق «سى آى إيه» فى تقديراتها التى قدمتها للرئيس نيكسون بشأن احتمال نشوب حرب أكتوبر ١٩٧٣، حسبما أفادت صحيفة «لوس أنجلوس».
وبحسب الوثائق فإن «سى آى إيه» أخفقت فى تقديراتها لاحتمالات نشوب الحرب العربية الإسرائيلية، إذ قال مسئولو الاستخبارات للرئيس نيكسون وقتها إن «نطاق المناورات العسكرية المصرية اتسع، وأصبحت أكثر واقعية من سابقاتها، لكنها لا تبدو على أنها استعدادات لشن هجوم على إسرائيل». وكشفت الوثائق أن ريتشارد نيكسون كان لا يعتمد كثيرا على تقارير وكالة الاستخبارات، لكن اعتمد فى الشئون الأمنية على مستشاره هنرى كسينجر.
وقال الموظف السابق لدى وكالة الاستخبارات المركزية آكى بيرتز، إن بعض الرؤساء لا يحبون الاستخبارات الأمريكية لذا لا يأبهون لتقاريرها.
واحتوت التقارير اليومية على التطورات التى أدت تدريجيا إلى كارثة حرب فيتنام وأزمات دولية عدة والطريقة التى حاول الأمريكيون أن يفهموا من خلالها الأساليب التى اتبعها الروس والصينيون.
كما شملت أيضا الظروف التى أحاطت بالزيارتين التاريخيتين لنيكسون إلى الصين والاتحاد السوفيتى، فى أول رحلتين لرئيس أمريكى إلى هذين البلدين.
وتروى الوثائق السرية التى قدمت لنيكسون وفورد أيضا، أحداث وفاة الزعيم الصينى ماو تسى تونج، وجاء فى الوثائق أن زيارة نيكسون للصين أغضبت موسكو كثيرا وأثارت قلق طوكيو.
