لم تتوقف خطة تمجيد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، على النواحى السياسية فقط، وامتدت ليطل علينا السلطان العثمانى الجديد عبر فيلم سينمائى بعنوان «الرئيس».
يتناول الفيلم بدايات حياة رجب طيب أردوغان فى حى «قاسم باشا» أفقر أحياء إسطنبول، إذ يظهر خلاله وهو يعمل بائعاً فى محل بقالة، وخياطاً، وبائع خبز، وبائع بطيخ فى الشوارع، وبائع «صميت» أيضاً، ليسد جوعه ورمق عائلته الفقيرة، قبل أن يلتحق بمدرسة إمام خطيب الثانوية، ويتخرج منها ليلتحق بكلية الاقتصاد فى جامعة مرمرة بإسطنبول.
ويبدأ الإعلان الترويجى للفيلم، بقصيدة لا تخلو من مغزى، للشاعر التركى زييا كوكالب، وتقول أبياتها: «مساجدنا ثكناتنا، قبابنا خوذاتنا، مآذننا حرابنا، والمصلون جنودنا، هذا الجيش المقدس يحرس ديننا، الله أكبر، الله أكبر»، بدعوى أن هذه القصيدة كانت السبب وراء دخول أردوغان السجن لمدة ٤ أشهر، وكانت بالتالى نقطة تحول رئيسية فى حياته السياسية.
وقال فريق العمل إن الفيلم لن يتناول جانبًا متحيّزًا أثناء عرضه لحياة أردوغان، فهو يقدم للمشاهد نظرة جديدة على حياته من منظور مختلف وبدون دوافع، بل من منظور عاطفى بحت وعرضه على أنه مجرد قصة نجاح بدون أبعاد أخرى، كما أكد فريق العمل على ابتعاده الكامل عن محاولة الانقلاب الأخيرة فى تركيا، وذلك لأن الفيلم، كما يروجون، هدفه الأساسى هو التعريف بخبايا حياة أردوغان الشخصية، والتى لم يتناولها أحد من قبل.
وأشار فريق العمل كذلك إلى صعوبة اختيار ممثل يقوم بتجسيد دور أردوغان فى الفيلم، حيث كانت الشروط أن يكون الممثل ذا تاريخ نظيف فى جميع أفلامه، وبعد تجربة المحاولة مع ٢٠٠ مرشح لأداء الشخصية، تم اختيار الممثل التركى «ريها باى أوغلو». وسوف يؤدى الطفل «باتوهان عشق غوريل» دور أردوغان الطفل، بينما تؤدى الممثلة التركية المعروفة أوزلام بالجى، دور أمينة زوجة أردوغان، والفيلم من إخراج خوده فردى يافوز، ومن المقرر طرح الفيلم بدور العرض السينمائية فى ٢٤ أكتوبر المقبل.
