الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

نوايا أردوغان الخبيثة.. فورين بوليسي تكشف أسباب دخول تركيا الحرب على سوريا: الأتراك يزعمون عزمهم القضاء على "داعش".. وهدفهم محو الأكراد.. وتقوية نفوذهم بالمنطقة

أردوغان
أردوغان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في تطورات جديدة على صعيد الأزمة السورية، أبرزت مجلة فورين بوليسي الأمريكية، دخول الجانب التركي معترك الحرب في سوريا لأول مرة الأربعاء الماضي، في خطوة اعتبرها الكثيرون رغبة من الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان في القضاء نهائيا على الأكراد والمساعدة في القضاء أيضا على تنظيم داعش الإرهابي.
وقالت فورين بوليسي، إن تركيا دخلت الحرب السورية بشكل مباشر لأول مرة الأربعاء الماضي، بإرسال دبابات وقوات خاصة لدعم هجوم للمتمردين على المعقل الوحيد المتبقي لتنظيم داعش الإرهابي على الحدود التركية، كما دعمت طائرات الولايات المتحدة الهجوم، وتوفير الدعم الجوي القريب ضد تلك الأهداف، وهذا يوضح أن التدخل التركي يلقى قبول واشنطن.
وأضاف التقرير أن هذا التدخل التركي قد يطلق حقبة جديدة من التعاون بين الولايات المتحدة وتركيا في سوريا، صحيح أن دوافع أنقرة للدخول مباشرة في الحرب السورية لا تتفق مع أهداف واشنطن، حيث أن الهدف التركي هو القضاء على الاكراد وتقوية نفوذها بالمنطقة، ولكن الولايات المتحدة تنتقد هذا الأمر.
وأوضح التقرير أن تركيا كان لها بالفعل أهدافا أخرى خاصة بها غير القضاء على داعش، حيث سعت بالتأكيد لإضعاف داعش، لكن في الوقت ذاته، وبعد قصف الاراضي التركية وسلسلة الهجمات الإرهابية الأخيرة، بما في ذلك تفجير انتحاري في مدينة غازي عنتاب في نهاية الأسبوع الماضي، الذي أسفر عن مقتل 54 شخصا في حفل زفاف، كان يجب على تركيا أن تفعل أي شئ لوقف الاكراد حتى لو كان هذا الأمر هو التدخل في سوريا.
والأهم من ذلك هو أن أنقرة ترى أن الاستحواذ على المناطق الإقليمية في شمال سوريا من قبل قوات يهيمن عليها حزب الاتحاد الديمقراطي لسوريا الديمقراطية (SDF)، والذي يهدف إلى ربط عدة تشكيلات من أجل تكوين اقليم كردي مجاور على طول الحدود التركية ليس في صالح تركيا ويشكل خطرا كبيرا، وهذا ما قاله رئيس الوزراء التركي بينالي يلديريم، وأوضح إن تركيا لن تقبل باي كيان كردي على حدودها.
وأكد التقرير أنه بسبب حسابات أنقرة قد تغيرت، وهو ما ادى إلى عملية في جرابلس، مما ادى إلى خوضها حرب ما وصفتها فورين بوليسي بحربا بالوكالة، من أجل تطهير مناطقها الحدودية ومناطق أخرى قريبة منها من داعش، وذلك بمساعدة ميليشيات محلية بما في ذلك شعبة السلطان مراد، فيلق الشام الإيراني، لواء المعتصم الإيراني، وحركة نور الدين زنكي.
ووصف التقرير التحرك التركي بالأكثر دراماتيكية في حرب غير متناسقة، وأنه يمكن أن يوفر برنامجا للتعاون مع الذهاب الولايات المتحدة إلى الأمام، في الوقت ذاته، كانت واشنطن مترددة في التحالف مع الجماعات المتمردة المدعومة من تركيا تركز على محاربة دمشق، خشية في الضرر بالرئيس السوري بشار الاسد لهذا اعتمدت أمريكا على الاكراد في التفاوض مع تركيا بالرغم من علمها بان الأكراد العدو اللدود لتركيا.
وأكد التقرير أن تلك الأسباب الموضحة به هي التي دفعت تركيا للدخول بقوة في تركيا، ولكن لا يجب استبعاد عودة العلاقات بين تركيا وأمريكا بعد التعاون العسكري فيما بينهم في سوريا.